سلطت الصحافة الجزائرية الضوء على المسيرات السلمية التي دعا لها ناشطون وقيادات سياسية جزائرية تحت عنوان «سلمية»، حيث خرج اليوم الجمعة الآلاف من الجزائريين ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة أو عهدة خامسة وكذلك للمطالة بضرورة الإصلاح الاقتصادي في البلاد.
الشروق الجزائرية: مسيرات الجزائريين تذهل العالم
أبهرت المسيرات السلمية ضد «العهدة الخامسة» التي يخوضها الجزائريون في حراك شعبي انطلق بتاريخ 22 فبراير/شباط 2019 العالم لما رافقها من سلوكيات متحضرة وصور تضامنية وتكافلية بين أبناء الشعب الواحد وبين المحتجين وأعوان الشرطة.
واستشهد كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بصور لاحتجاجات أصحاب السترات الصفراء في فرنسا الذين ألهبوا الشارع وخربوا المدن وبين صور الجزائريين الذين قدّموا الورود والماء.
واهتمت صحيفة الخبر الجزائرية بحراك 1 مارس من خلال متابعتها لمسيرات في مختلف المدن والولايات الجزائرية
وأوردت خروج الآلاف بولاية تيبازة، اليوم الجمعة ومباشرة بعد صلاة الجمعة في مظاهرات حاشدة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة رافعين الراية الوطنية وشعارات لا للعهدة الخامسة و «سلمية سلمية» حيث طوقت قوات الأمن الميدان ومنعتهم من الخروج في مسيرة والتقاط صور وفيديوهات للمظاهرة، كما تم توقيف بعض المتظاهرين.
كما خرجت مسيرة حاشدة من مدينة بوإسماعيل بعد صلاة الجمعة لتجوب طرقات وأحياء المدينة، كما رفع خلالها المتظاهرون شعارات رافضة للولاية الخامسة «لا للعهدة الخامسة». كما خرجت مظاهرات حاشدة ببلدية مراد تجمع خلالها المتظاهرون بالساحة العمومية قبل أن ينطلقوا في مسيرة جابت المدينة رفع فيها المتظاهرون شعارات مناهضة تحت شعار «لا للاستمرارية».
وخرجت مظاهرات حاشدة بمدينة حجوط عبر الطريق الرئيسية للمدينة مباشرة بعد صلاة الجمعة ردد فيها المتظاهرون شعار «ما كاش الخامسة يا بوتفليقة» رافعين الراية الوطنية و شعار «لا للعهدة الخامسة» .
ولم ينتظر الرافضون لـ«العهدة الخامسة» في وهران، نهاية صلاة الجمعة، ليتجمهروا في ساحة أول نوفمبر. حيث بدأ توافد المتظاهرين منذ منتصف نهار اليوم إلى هذه الساحة الواقعة في قلب المدينة. في الوقت الذي سبقهم اليها أعوان الشرطة وقوات مكافحة الشغب، منذ الصباح الباكر، حيث اتخذوا موقعا تحت مقر البلدية.
من جهتها أبرزت صحيفة البلاد الجزائرية مشاركة شخصيات معروفة من عالم السياسة والاقتصاد والفن وذلك تجاوبا منهم للحراك الشعبي، وظهر رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس مبكرا قبل بدأ المظاهرات في شوارع العاصمة، ومع توافد الحشود عبر الطرق الرئيسية للعاصمة ظهرت شخصيات سياسية أخرى على غرار رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله رفقة مناضلين من حزبه يتقدمهم النائب البرلماني لخضر بن خلاف، كما أظهرت الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة الرئيس السابق للارسيدي سعيد سعدي.
وفي السياق ذاته اعتقل الأمن الجزائري اليوم الجمعة، عددا من المتظاهرين الرافضين لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
وأكد مراسلنا من الجزائر، أن الشرطة الجزائرية تحاول فض المظاهرات باستخدام الغاز المسيل للدموع، فيما تجمع الآلاف في العاصمة للاحتجاج على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
وتشهد الجزائر، اليوم الجمعة، أول مليونية شعبية، تعلن رفضها لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وتعلن رفضها لما وصفته القوى الشعبية بـ«غموض الوضع السياسي، وتردي الوضع الاقتصادي، وتراجع مكانة الجزائر».
وأطلقت الدوائر السياسية والإعلامية في الجزائر،على اليوم الجمعة، «جمعة الغضب» و «جمعة الحسم»، وبين التسميتين كلمة واحدة للشعب الجزائري، في الشوارع والساحات، بشعار واحد ورئيسي «لا للعهدة الخامسة» للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.. وهتافات مفادها «التغيير ثم الإصلاح وليس العكس»، بحسب بيانات المعارضة الجزائرية، لتنطلق اليوم أول مليونية شعبية في بلد المليون شهيد.
ووجهت وزارة الشؤون الدينية في الجزائر، في وقت سابق تعليمات صارمة للأئمة، ببث خطب في صلاة الجمعة تطالب فيها المصلين بالحفاظ على الوطن والابتعاد عن المظاهرات التي تزعزع استقرار البلد، في محاولة من السلطة لتوظيف المؤسسات الدينية بهدف تهدئة الحراك الشعبي.
