«الصحافة اليوم»: جريمة اغتيال صهيونية بالصوت والصورة لشيرين أبو عاقلة

تونس – بلال مبروك

اعتلت جريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة صدر الصفحة الأولى لجريدة «الصحافة اليوم» التونسية.

وحمّلت الصحيفة عناوين منددة بجريمة الاغتيال، ومن أبرزها “جريمة اغتيال صهيونية بالصوت والصورة للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة”، و”شاهدة على الباطل الصهيوني.. وشهيدة الحق الفلسطيني..!”.

وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها: “أمام العالم وعلى مرمى ومسمع المجتمع الدولي ومنظماته .. أمام التلفزات وتحت الأنظار وتحت الضوء… لا مرايا هنا حتى لا تنعكس الفضيحة على وجه القاتل.. فقط «شهود» بالجملة وجريمة بالتفصيل”.

وأضافت: “تقدم القاتل عاريا ـ تماما ـ  على مسرح الجريمة، والقاتل هو ذاته، وقد تربى على الدم وينتمي الى كيان إجرامي فوق كل الاتفاقيات الدولية وله جيش لا بطولات في ذاكرته بل مجازر كبرى مخجلة للضمير الإنساني”.

وتابعت: “جريمة قتل على المباشر بل قل واقعة إعدام تشبه جاهلية القرون الوسطى حيث القاتل وبعدما تجمّل امام الكاميرا واجه «مقتولة» برصاصة في الرأس.. لا شفقة على مسرح الجريمة الصهيونية ولا أمل في النجاة ـ أيضا ـ وفي التوصيات رصاصة في القلب لضمان «الموتة» لواحدة من «كبار الشهود» ممّن رافقوا بالصوت والصورة كل جرائم الكيان على امتداد أكثر من ثلاث عشريات..هي الشهيدة التي كانت شاهدة على حقيقة هذا الكيان الاجرامي وكانت ـ وقتها ـ بصدد مطاردته في مخيم جنين وهي تدرك أن حدثا جللا بصدد التدبير له في هذا المخيم وقد يكون الجيش الإسرائيلي بصدد الاستعداد لارتكاب مجزرة كبرى بالمدينة”.

وقالت الصحيفة: “المشهد مكرّر ـ في الواقع ـ وفي الذاكرة مشهد أكثر مأساوية يعكس حقيقة الكيان الصهيوني وفظاعة جرائمه وهنا نشير إلى مشهد اغتيال الشهيد الطفل محمد الدرة بعد محاصرته وكان بين أحضان والده وتم قصفه بوابل من الرصاص.. كانت أيضا جريمة مباشرة وعلى الهواء التلفزيوني تلتها بيانات دولية وعربية أخذت لها مكانا بعد ذلك في ذاكرة النسيان ككل الجرائم الصهيونية على الأراضي الفلسطينية وبكته الامّة المنكوبة في الشعر والأغنيات”.

وأضافت الصحيفة: “هي نفس الذاكرة التي ستلتحق بها الشهيدة شيرين أبو عاقلة مراسلة الجزيرة بعد انتهاء «المنادب» التي أقيمت على التلفزات.. اغتيال شيرين أبو عاقلة هو – في الواقع – جريمة بقرار سياسي لإنهاء الرواية الفلسطينية التي كانت تقدمها الشهيدة للعالم.. رواية تدحض الرواية الإسرائيلية المبنية على الزيف وعلى الباطل وعلى الأساطير.. وتعلي من حق الأرض وحق المقاومة وحق الشخصية الفلسطينية الذي يعمل الكيان على استيلائها.. هي جريمة بقرار سياسي وللثأر من المقاومة التي أنهكت الجيش الصهيوني وحولته إلى هزأة أمام العالم رغم ما لديه من إمكانيات ضخمة.. ألم يصرخ رئيس وزراء الكيان بعد عملية الطعن الأخيرة: «لن نخذل جنودنا بعد اليوم…» وبالفعل نفّذ ما وعد بشراسة وأمام تلفزات العالم”.

واستطردت الصحيفة في افتتاحيتها بالقول: “لقد كانت واقعة قتل مشهدية تعمد الجيش الإسرائيلي تنفيذها بكل تلك الدقة الإجرامية حتى تكون عنوان ترهيب وردع وتخويف للصحفيين الفلسطينيين.. هي جريمة مشهدية على مسرح مكتظّ بالشهود.. وقد بثتها التلفزات بكل تفاصيلها ما يجعل من «المشهد المتلفز» وثيقة مرجعية تقدم كل التفاصيل الدقيقة.. القاتل وسلاحه.. والمقتول قبل سقوطه وبعد سقوطه شهيدا… وثيقة سيتم اتلافها بعد قليل وبعد انتهاء «حفلة البيانات» التي تدين الجريمة والكيان”.

وأضافت: “كم من جريمة وكم من بيان ولا شيء تبدّل.. ولا شيء سيتبدّل.. ستمضي إسرائيل في تصفية الشخصية الفلسطينية وفي تجريدها من الأرض.. وستستمرّ في توسّعها الاستيطاني.. وسيستمر العالم في تحبير البيانات الباردة بعد كل جريمة صهيونية.. وسيستمر الفلسطينيون ـ وحدهم ـ في مقاومة عدوّ أصبح وجوده مرتهنا بموت الآخرين أو برحيلهم عن أرض لا يملكها ـ في الواقع ـ وإنّما اغتصبها وصدّق بأنّها «ترابه القديم».. ولا شيء يخشاه الفلسطينيون.. لا الموت ولا التنكيل بقدر خشيتهم من صورة جندي اسرائيلي «غرف ترابا بيده وقبّله» ـ كانت صورة مخيفة ـ كما حدثني صديق فلسطيني- تعكس مدى إصرار «الصهاينة» على «امتلاك» أرض ليست لهم”.

واختتمت الصحيفة بالقول: “لا شيء سيتبدل وستستمر هرولة العرب نحو التطبيع.. وسيستمرّ الفلسطينيون في الدفع بأبنائهم الى الشهادة حتى يسقط الحرف الأخير من الكذبة الصهيونية.. رحم الله شيرين أبو عاقلة فلسطينية الصوت والصورة والكلمات.. فلسطينية الموت والميلاد.. لن يغفل عنها الشعر ولا الأغنيات…!”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]