الصحة: ارتفاع حصيلة تفجير الكاتدرائية المصرية إلى 25 قتيلا و50 مصابا

ارتفع عدد قتلى الزلزال القوي الذي ضرب المكسيك يوم الخميس إلى ما لا يقل عن 90 شخصا بعد أن قالت سلطات الطوارئ في ولاية واهاكا يوم السبت إنها سجلت 71 حالة وفاة.

وقال متحدث باسم هيئة الحماية المدنية في الولاية “هناك 71 قتيلا في واهاكا بمفردها”.

وأكدت السلطات المحلية مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا في ولاية تشياباس بينما لقي أربعة أشخاص حتفهم في ولاية تاباسكو.

والزلزال الذي وقع مساء الخميس وبلغت شدته 8.1 درجة قبالة ساحل تشياباس أقوى من زلزال مدمر وقع عام 1985 وسوى مناطق من مكسيكو سيتي بالأرض وأدى إلى مقتل الآلاف.

وتواصلت جهود الإغاثة في جنوب البلاد يوم السبت في حين أن كثيرا من الناس في المناطق الأكثر تضررا ما زالوا يخشون العودة إلى منازلهم التي ربما تنهار على رؤوسهم بسبب توابع الزلزال.

في أعقاب تفجير الكنيسة البطرسية الذي قتل 25  شخصا، حذرت بعض التحليلات من أن أكبر دولة عربية ربما تواجه المزيد من الهجمات  من تنظيم داعش.

اعتداء الأحد الذي استهدف مدنيين أقباط يشير إلى تصعيد الهجوم من تنظيم داعش، الذي أعلن مسؤوليته عن تنفيذه كما يوضح حاجة القاهرة إلى تغيير سياستها في الحرب على الإرهاب.
وقللت القيادة المصرية من أهمية الهجوم حيث وصفه الرئيس السيسي بأنه “ضربة إحباط” من إرهابيين، وتابع: “إنهم يحاولون أن يجعلونا نهتز ويفعلون ذلك منذ 3 سنوات بلا جدوي”، بعد أن  ذكر أن منفذ الهجوم الانتحاري هو محمود شفيق.

ومنذ عزل السيسي الرئيس الإخواني محمد مرسي عام 2013، يحارب النظام المصري مجموعات من الإرهابيين في الأجزاء الشمالية من شبه جزيرة سيناء.

وكان المسلحون الإسلاميون يتجنبون استهداف المدنيين في مصر في معظم الهجمات، لكن منذ أن بايع تنظيم أنصار بيت المقدس داعش في 2014، تغير التكتيك مع مرور الوقت، حيث استنسخوا ممارسات داعش في القتل العشوائي للمدنيين.

وفي 2015، أسقط أنصار بيت المقدس طائرة روسية بعد دقائق من مغادرتها مطار شرم الشيخ، مما تسبب في قتل 224 شخصا كانوا على متنها في ضربة هائلة للاقتصاد المصري، حيث منيت السياحة بالخسائر الأكبر في 20 عاما.
ورفض السيسي ادعاءات بأن التقصير الأمني تسبب بحدوث تفجير الكنيسة البطرسية، وطالب بسن قوانين أكثر غلظة لمحاربة الإرهاب.

بيد أن محللين أخبروا إيه بي سي نيوز أن مصر في حاجة إلى إنهاء الاعتقالات الجماعية والتركيز الفردي على مرتكبي العنف إذا أرادت منع المزيد من الهجمات على نحو فعال.

أليسون ماكمانوس، مديرة البحوث بمعهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط قالت: “استهداف الجناة، وتجنب الاعتقالات الجماعية والعقاب الجماعي مفاتيح  أساسية للتيقن من تحقيق الدولة العدالة ومنع العنف، مع احترام حقوق المواطنين المشروعة”.

مختار عوض الباحث في برنامج مكافحة التطرف بجامعة جورج واشنطن  اتفق على ضرورة أن تركز مصر أكثر على داعش.
وفسر ذلك قائلا: “بينما نجحت مصر في تحجيم عناصر داعش في بعض أجزاء شمال سيناء، لكنها لم تواجه بعد تركيزا كاملا من مخططي داعش والمقاتلين العائدين بمستويات كبيرة من الخبرة”.
تحتاج مصر إلى تطوير نهج أكثر ذكاء وتركيزا على الهدف من أجل فهم أفضل للشبكات الإرهابية وتفكيكها بحسب عوض الذي اختتم قائلا: “إذا لم تراجع الحكومة نهجها الاستخباري والمناهض للإرهاب ربما ستعجز مصر لفترة من الوقت على اكتشاف خلايا داعش وربما تفاجأ بهجمات متطورة مثل التي نراها في أوروبا”.

كشف أمين مدرسة الشمامسة بالكنيسة البطرسية في مصر مرقص مختار، تفاصيل جديدة بشأن الإرهابي محمود شفيق المكنى بـ«أبودجانة»، الذي أعلنت السلطات أنه منفذ هجوم على الكنيسة خلّف 25 شهيدًا و49 جريحا، الأحد الماضي.
وقال مرقص، إن الشاب الذي عرضت وزارة الداخلية صورته، الإثنين، وكشفت أنه منفذ الهجوم، جاءه ليلة الحادث وطلب التعرف على المسيحية.

وأضاف خادم الكنيسة، في مقابلة مع فضائية «CTV» الدينية في مصر، «جاءنا الشاب عشية الحادث، عند العاشرة والنصف مساء “20.30 بتوقيت جرينتش”، وهو يحمل حقيبة سوداء، وقال: أنا مسلم وأريد أن أعرف معلومات عن الدين المسيحي، وطلب تزويده بكتب عن المسيحية، فقلنا له، إنه قد حان موعد إغلاق الكنيسة، وعليك الحضور في العاشرة صباح اليوم التالي».

وتابع مرقص، أن «الإرهابي طلب دخول الكنيسة لمشاهدتها من الداخل والتعرف أكثر على الدين المسيحي، ولكننا رفضنا لحلول موعد إغلاق الكنيسة».

وكان تفجير، بحزام ناسف، وقع صباح الأحد الماضي، داخل الكنيسة البطرسية بضاحية العباسية، شرقي القاهرة، أثناء إقامة «أول قداس بعد التسبحة الكيهكية»، وأوقع 24 شهيدا، بالإضافة إلى منفذ العملية، وأصاب 49 آخرين. وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال مشاركته في الجنازة العسكرية لتشييع الشهداء، الإثنين، أن انتحاريا يدعى محمود شفيق محمد مصطفى (22 عاما) فجر نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة.

وقال السيسي، في كلمة ألقاها خلال مراسم التشييع، إنه تم إلقاء القبض على 4 متهمين في التخطيط للهجوم، بينهم امرأة، سيدة، وجارٍ البحث عن اثنين آخرين.