الصحة العالمية تدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراي
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الإثيوبي الجنسية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، اليوم الأربعاء، السلطات الإثيوبية إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى منطقة تيجراي، في خطاب طويل عن مسقط رأسه الذي يشهد منذ حوالى عام نزاعاً مع أديس أبابا.
وقال بنبرة حزينة خلال مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة عُقد في جنيف مخصص لوباء كوفيد-19: “كإثيوبي متحدر من تيجراي، تؤثر هذه الأزمة فيّ شخصياً، لكن اليوم أتحدث بصفتي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية”.
وذكّر أدهانوم جيبرييسوس بأن في تيجراي أكثر من 90% من السكان بحاجة إلى مساعدة غذائية ويعاني نحو 400 ألف شخص من المجاعة”.
وحذّر من أن معدّلات سوء تغذية حادة تبلغ في تيجراي مستويات شهدناها في بداية المجاعة الكبيرة في الصومال العام 2011.
ويعيد أدهانوم جيبرييسوس نشر على حسابه على موقع تويتر، الكثير من التغريدات التي تتضمن معلومات حول النزاع الذي يهزّ شمال إثيوبيا حيث تدور معارك عنيفة منذ تشرين الثاني/نوفمبر، عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش إلى تيجراي لطرد السلطات المحلية التابعة لجبهة تحرير شعب تيجراي. إلا أنه لا يتحدث كثيراً عن هذا النزاع في العلن فيما تعتبر السلطات الإثيوبية أنه منحاز للطرف الآخر.
وقد ذكّر الأربعاء بالعوائق الكثيرة التي ينبغي أن تتجاوزها قوافل المساعدات، مشيراً إلى أن منذ تموز/يوليو تتمكن من الوصول عشر شاحنات فقط من أصل المئة التي يُفترض أن تصل يومياً.
وتعتبر الأمم المتحدة أن تجيراي تخضع ل”حصار بحكم الأمر الواقع” يمنع دخول المساعدات الإنسانية.
وتتبادل السلطات الإثيوبية وقوات جبهة تحرير شعب تيجراي الاتهامات بعرقلة إيصال المساعدات وتجويع السكان.
وفي تيجراي، لا يزال عدد قليل جداً من المرافق الصحية يعمل بسبب شحّ الوقود والمعدّات الطبية، وفق أدهانوم، ما يودي بحياة أشخاص يعانون من أمراض مزمنة إذ إنهم محرومون من الطعام والأدوية.
ولم يتلقَ نحو 200 ألف طفل لقاحاتهم، وقال مدير منظمة الصحة: “عندما لا يكون لدى الناس ما يكفي من الطعام، يصبحون أكثر عرضة للأمراض المميتة، ولتهديد الموت من الجوع.. وهذا ما نشهده حالياً في تيجراي”.
ووعد بأن تقوم منظمة الصحة العالمية بكل ما في وسعها لكنّه شدّد على السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول بدون عوائق إلى تيجراي، “لأن ملايين الأرواح على المحكّ”.
