«الصحة العالمية»: تزايد مزاعم الانتهاكات تظهر كفاءة الإصلاحات داخل المنظمة
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن هناك زيادة في مزاعم الانتهاكات الجنسية والاستغلال والتحرش من جانب موظفين تابعين للمنظمة، وهي إشارة على أن استراتيجيتها الإصلاحية تعمل بكفاءة.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في اجتماع لمجلس إدارة المنظمة: “نرى الآن زيادة في البلاغات، هذا مؤشر على أن النظام بدأ في العمل بصورة أفضل، وأن الضحايا، ومن ليسوا على صلة مباشرة، أصبحوا أكثر استعدادا لدق ناقوس الخطر”.
وأضاف تيدروس، أن المنظمة تحقق حاليا في 12 بلاغا عن انتهاكات جنسية واستغلال و25 بلاغا عن حوادث تحرش، دون أن يعقد مقارنات.
تأتي التقارير الجديدة بعد انطلاق برنامج إصلاحي تنتهجه منظمة الصحة العالمية في أعقاب تقرير أصدرته لجنة مستقلة العام الماضي كشف أن 83 من موظفي الإغاثة، ربعهم يعملون بمنظمة الصحة العالمية، متورطون في جرائم الجنس بالإكراه والانتهاكات الجنسية خلال الموجة العاشرة من جائحة إيبولا في الكونجو الديمقراطية.
وقال تيدروس، لمجلس إدارة منظمة الصحة، إن المنظمة تلقت ثلاث شكاوى جديدة من جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونجو الديمقراطية وجمهورية الكونجو المجاورة لها، خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، حثت مجموعة تضم أكثر من 50 دولة، بقيادة بريطانيا، منظمة الصحة العالمية على اتخاذ مزيد من الإجراءات لتعزيز نهجها في مواجهة مثل هذه الحالات، ودعت إلى “مشاركة مستمرة من جانب الإدارة العليا” في هذا الأمر مع تقديم تقارير بكل جديد للجهات المانحة.
وقال سيمون مانلي، سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن مثل هذه الحوادث “تقوض بشدة العمل المهم الذي تقوم به المنظمة، ويجب التصدي لها من خلال عملها في المجتمعات وداخل المنظمة نفسها”.
