أفاد مراسل الغد من رام الله، بأن الصحة الفلسطينية أعلنت، الأربعاء، عن تشكيل فريق طبي لمتابعة حالة الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مراسلنا، إن هناك ثلاثة عوامل ساعدت على إصدار الحكم بالإفراج عن الأسير أبو هواش، العامل الأول هو تهديد حركة الجهاد الإسلامي، والتباحث مع حركة حماس، لبدء تصعيد كبير، حيث هددت الجهاد الإسلامي بقصف تل أبيب، ما وضع النقاط على الحروف عند إسرائيل.
وأضاف مراسل الغد، أن العامل الثاني هو عامل فلسطيني سياسي، حيث أرسلت السلطة الفلسطينية رسائل إلى إسرائيل وضغطت من خلال جهاز المخابرات الفلسطينية برئاسة اللواء ماجد فرج على قيادات أمنية إسرائيلية حتى يتم الإفراج عن أبو هواش، لتجنب تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية في حالة تعرض حياة الأسير الفلسطيني للخطر.
وتابع مراسلنا، أن العامل الثالث هو عامل مصري، حيث أجرى وفد أمني مصري اتصالات عاجلة مع مسؤولين إسرائيليين ومع حركتي حماس والجهاد الإسلامي لمنع أي تصعيد، ما سرع في الوصول إلى اتفاق للإفراج عن هشام أبو هواش.
وأضاف مراسل الغد، أن الأنظار تتجه الآن إلى الأسير ناصر أبو حميد البالغ من العمر (29 عاما)، والذي يعيش على التنفس الاصطناعي في أحد المستشفيات الإسرائيلية، ويعاني من التهاب خطير في الرئتين، وقد تم الإعلان في وقت سابق عن إجراء اتصالات بين السلطات الفلسطينية والإسرائيلية للإفراج عنه.
يذكر أن الأسير ناصر ناجي أبو حميد من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.
وكان أبو حميد قد خضع لعملية ازالة ورم سرطاني خبيث من الرئتين خلال شهر أكتوبر الماضي، وتم إزالة 10 سم من محيط الورم.