الصحة الفلسطينية: جريمة قتل الأسير أبو دياك لم تكن لتكتمل لولا الصمت الدولي
قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ببطء الأسير المريض سامي أبو دياك “36عام” أمام أنظار العالم، ضاربة مرة أخرى بجميع المواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط.
وأكدت الوزيرة الكيلة، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن جريمة قتل أبو دياك لم تكن لتكتمل لولا الصمت العالمي المريب، والذي سمح لإسرائيل بقتل 222 أسيراً فلسطينياً حتى الآن منذ عام 1967، منهم 5 أسرى في العام الجاري فقط.
واضافت أن سلطات الاحتلال توغلت مرة أخرى في إجرامها وإرهابها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وشددت على أن هذه الجريمة تستوجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، والعمل على إنقاذ الأسرى المرضى في السجون، لكي لا تتكرر هذه المأساة.
وتساءلت: “ما فائدة وضع القوانين الدولية والإنسانية إذا كانت لا تستطيع حماية أسير مريض لا حول له ولا قوة”.
واستشهد صباح اليوم الثلاثاء، الأسير المريض سامي أبو دياك، بعد صراعٍ طويل مع المرض داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسادت على إثرها حالة من التوتر الشديد كافة السجون، حيث قامت إدارة السجون باغلاق كافة أقسام الأسرى.
ومنذ عام 2015 تعرض أبو دياك لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزءً من أمعائه، وأُصيب جرّاء نقله المتكرر عبر ما تسمى بعربة “البوسطة”، التي تُمثل للأسرى رحلة عذاب أخرى، بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وعقب ذلك خضع لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت لاحقاً إصابته بالسرطان، واستشهد على إثرذلك.
