الصحة بغزة: أزمة نقص الأدوية الطبية تدخل مراحلها الصعبة والخطيرة

حملت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة المرضى ومنع دخول الادوية وما يترتب على ذلك من تدهور للمؤشرات الصحية جراء استمرار حصاره غير القانوني وغير الإنساني على قطاع غزة، ومنع الوفود والقوافل الاغاثية وإعاقة ومنع 40% من المرضى من الوصول للمستشفيات التخصصية في الداخل المحتل.

دعت وزارة الصحة، كافة التجمعات والمؤسسات الاغاثية الى سرعة التداعي لحشد الدعم اللازم لتوفير الأدوية والمستهلكات الطبية للمرضى ,كما وتجدد الوزارة مطالبتها للمجتمع الدولي لإنهاء الحصار والعمل الجاد والفوري على حماية الحقوق العلاجية لمرضى قطاع غزة وتوفير احتياجاتهم الدوائية العاجلة.

وقالت وزارة الصحة في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن أزمة نقص الأدوية تؤرق الطواقم الطبية جراء نفاذ 50% من الأدوية الأساسية ما يعني أن أكثر من نصف مرضى قطاع غزة باتوا بلا علاج عوضاً عن نقص 25 % من المستهلكات الطبية و 60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم”.

وشددت على ان هذه المعدلات خطيرة وغير مسبوقة وتجعل من الصعب تقديم الخدمة الصحية للمرضى، ومن شأنها أن تضع مجمل الخدمات الصحية أمام تحديات صعبة، محذرة من نفاذ أصناف أخرى من الأدوية والمستهلكات الطبية ، في ظل غياب أي حلول جادة في الأفق لإنهاء الأزمة، مشيرة أن إجمالي قيمة الواردات الدوائية للمستشفيات والمراكز الصحية في النصف الأول من العام الجاري من الجهات المختلفة بلغ 12.8 مليون دولار فقط، منها 1.2 مليون دولار حجم الوارد من مستودعات الوزارة بالضفة المحتلة أي ما يقارب 3% فقط من احتياجاتنا الدوائية التي تبلغ سنوياً 40 مليون دولار.

وأوضحت أن العجز في خدمات مرضى الكلى وصل إلى 55%، منها نقص في هرمون الاريثروبيوتين للشهر الثالث على التوالي واللازم لعلاج فقر الدم لمرضى الفشل الكلوى وزراعة الكلى والبالغ عددهم 1150 مريض، مما يجعل هؤلاء المرضى أمام خيار صعب لنقل الدم المستمر، كما يعانون من عجز في حقن الحديد الوريدية والكالسيوم وفلاتر وأنابيب غسيل الكلى التي أوشكت على النفاد.

وأشارت إلى أن مرضى السرطان وأمراض الدم يعانون من الشلل في إتمام بروتوكولاتهم العلاجية جراء نفاذ 62 % من الأدوية الخاصة بهم، كما وصلت نسبة العجز في خدمة صحة الأم والطفل 69%، مثل Anti D مما يهدد حياة أكثر من 450 مولود شهرياُ للخطر، علاوة على النقص الحاد في مقويات الدم للسيدات الحوامل والأطفال، مما أدى إلى تزايد معدلات فقر الدم لدى هذه الفئات.

كما يعاني أكثر من 150 مريض نصفهم من الأطفال المصابين بالهيموفيليا، عجز شديد في عوامل التجلط فاكتور 8 وفاكتور مما يعرضهم لإصابات مزمنة في المفاصل ,كما يعاني أكثر من 250 مريض بالتلاسيميا من نقص العلاج والذي يؤدي إلي زيادة نسبة ترسيب الحديد لديهم مما يعرضهم للخطر.

وأشارت إلى نسبة العجز في أدوية الرعاية الأولية وصلت 69%، ونقص في أصناف خدمة القسطرة القلبية وجراحة القلب المفتوح بنسبة 53 % مما يزيد عدد الحالات المحولة للعلاج بالخارج وتهديد حياة المرضى للخطر في ظل الممارسات العنصرية الإسرائيلية.