الصحة بغزة: إجراءات وقائية مشددة على معبر رفح لمواجهة كورونا
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في قطاع غزة، أنها أتمت جهوزية فرقها الصحية والطبية لاستقبال العائدين عبر معبر رفح البري إلى قطاع غزة، وذلك بما يعزز السلامة العامة للمواطنين، ويحافظ على الوقاية من انتقال فيروس “كورونا” إلى قطاع غزة، مشددة على أنها تبذل جهوداً كبيرة لزيادة القدرة للتعامل واخذ اقصى درجات الوقاية والسلامة للتعامل مع المصابين المفترضين.
وكانت السلطات المصرية أعادت اليوم الثلاثاء، فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين أمام المسافرين والعالقين الفلسطينيين، لمدة ثلاثة ايام متتالية، بعد إغلاق استمر خمسة أشهر بسبب جائحة كورونا التي تضرب العالم.
وقال رامي العبادلة مدير دائرة مكافحة العدوى بالإدارة العامة للمستشفيات، إن الفرق الصحية المدربة تم توزيعها على المعبر وفي مستشفى العزل ومرافق الحجر الصحي للتأكد من سلامة الإجراءات منذ اللحظة الأولى لوصول المسافرين وحتى وصولهم للمراكز المخصصة لهم.
وأوضح العبادلة أنه سيتم العمل بالإجراءات الاحترازية التي تم العمل بها مسبقاً على المعبر على صعيد الالتزام بالتباعد وارتداء الكمامات، إلى جانب إجراء فحص طبي أولي وسريع منذ وصول المواطنين العائدين إلى قطاع غزة وذلك بهدف فرز الحالات وتوزيعها على مراكز الحجر أو مستشفى العزل في حال ثبتت الاصابة. كما سيتم وفقاً للدكتور العبادلة تصنيف العائدين لعدة فئات، بحيث يتم استضافة العائلات والمرضى وكبار السن والنساء بمراكز حجر خاصة، فيما سيتم استضافة الشباب بمراكز حجر أخرى.
من جهته أكد مسؤول مراكز الحجر الصحي في وزارة الصحة، معتصم صلاح، أن الطواقم الصحية على اتم الاستعداد لاستقبال الأعداد الكبيرة من العائدين عبر معبر رفح البري إلى قطاع غزة، لافتا أن الوزارة تبذل مزيدا من الجهد في هذا المسار تحسبا لزيادة القدرة الاستيعابية لهذه الأعداد، والذي من المحتمل إصابة عدد كبير منها بفيروس ” كورونا”.
وأوضح صلاح في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، ان الوزارة تبذل جهدا واسعا في زيادة القدرة للتعامل وأخذ أقصى درجات الوقاية والسلامة للتعامل مع المصابين، منوها الى اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات اللازمة لذلك اهمها اجراء فحص طبي أولي سريع منذ وصول المواطنين العائدين إلى قطاع غزة وذلك بهدف فرز الحالات وتوزيعها على مراكز الحجر أو مستشفى العزل في حال ثبتت الإصابة، وتجهيز مكان للمصابين بقدرة سريرية تبلغ (300) سرير للحالات المصابة.
وذكر أنه سيتم اخذ عينة مخبرية PCR للحالات للتأكد من إصابتها بالفيروس، مشيرا إلى تخصيص أماكن خاصة للمخالطين بالمصابين في محاولة جادة لتقليل دائرة العدوى، وتخصيص مكان لفئة المرضى مجهز بعشرة اسعافات لنقل الحالات، وتخصيص قسم في كل مستشفى للحالات التي بحاجة إلى رعاية خاصة وتدخل علاجي في كل مستشفى.
واشار الى ان الفرق الصحية (أطباء، تمريض، طواقم أمنية، عمال نظافة) خضعت للتدريب والتأهيل المكثف لكيفية التعامل مع المرضى وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، مضيفاً ” انه تم تعزيز أماكن الحجر الصحي بفرق لمكافحة العدوى، وتكثيف الرقابة على سلامة الإجراءات التي تتم داخل مراكز الحجر الصحي.