الصحة بغزة تستغيث: نفاد 232 صنفا دوائيا و229 من المهمات الطبية الأساسية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، نفاد 232 صنفا دوائيا من القائمة الأساسية بنسبة عجز 45%، فيما بلغ النقص في المهمات الطبية الأساسية 229 صنفا بنسبة عجز 27%، جراء استمرار وصول الإصابات والشهداء إلى المستشفيات، جراء قمع قوات الاحتلال لفعاليات مسيرة العودة الكبرى.
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، خلال مؤتمر صحفي عقد في مجمع الشفاء الطبي، “إن عدد الشهداء منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى في الثلاثين من مارس/آذار الماضي 30 شهيدا و3077 مصابا، مضيفا “أن المسشتفيات تعاني من نقص غير مسبوق في الرصيد الدوائي، جراء استمرار وصول الاصابات والشهداء إلى المستشفيات”.
وأوضح أن انعدام التدفق الدائم والمنتظم والمتواصل لسد احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية من الأدوية والمستهلكات الطبية، أدى إلى نقص غير مسبوق، لافتا إلى أن الوزارة تقوم بجهود كبيرة ومضنية واتصالات على مدار الساعة مع كافة الجهات المعنية لتقليل التداعيات الخطيرة للنزف المستمر في الأرصدة الدوائية، إضافة إلى الأزمات التي تعصف بالقطاع الصحي.
وأكد أن استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يعد انتهاكا صارخا لمبادئ شمولية الخدمة الصحية، التي تعني ألا يضطر أحد إلى الاختيار بين التمتع بالصحة وضروريات الحياة الأخرى، الأمر الذي يتطلب موقفا ضاغطا لرفع القبضة الحديدية للاحتلال الإسرائيلي عن الحقوق الإنسانية والعلاجية لأبناء الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الاحتلال تعمد استهداف الطواقم الطبية والإسعافية وعرقلة عملهم في إخلاء ونقل الجرحى و المصابين، معتبرا ذلك عربدة سافرة على مرأى المجتمع الدولي دون محاسبة تجعل منه قوة فوق القانون والمواثيق الدولي.
وطالب المجتمع الدولي بالعمل الفوري على رفع الحصار الإسرائيلي العنصري، وفتح كافة المعابر أمام حركة المرضى والوفود الطبية والمساعدات الإغاثية العاجلة وإلزام سلطات الاحتلال بالانصياع للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابع في حماية المدنيين والطواقم الطبية والإنسانية.
وأضاف: “في الوقت الذي يحتفي العالم بيوم الصحة العالمي تحت شعار التغطية الصحية الشاملة، وحق الشعوب في الوصول إلى الخدمات الصحية نجد أن هذا الحق المكفول بالقوانين الدولية قد سلب عنوة من المريض الفلسطيني، بل ومورس عليه وعلى المؤسسات والطواقم الطبية إجراءات قاسية أحدثت حالة من العوز والحرمان العلاجي كان ضحيتها مئات المرض”.
