«الصحة» تشيد بالمنتجات المصرية رغم حظر استيرادها في بعض دول

جاءت القرارات التي أصدرتها عدة دول بشأن استيراد منتجاتها الغذائية من مصر، بمثابة ضربة موجعة للاقتصاد المصري والذي يعاني منذ عام 2011 من تراجع النقد الأجنبي وإنخفاض السيولة فضلا عن تراجع الاستثمارات الأجنبية، ليؤكد ذلك للجميع أن مصر تواجه حربا اقتصادية شرسة قد تمتد لتصل إلى الحصار الاقتصادي.

إذ أوقفت عدد من الدول استيراد بعض أنواع الفواكه والخضر المصرية، منها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا واليابان بعد التشكيك في سلامتها، إلى جانب أثيوبيا التي أوقفت استيراد الأدوية، وذلك على الرغم من إقرار وزارة الصحة العالمية ومنظمة الغذاء والدواء الأميركية «FDA» بخلو المنتجات المصرية من أي فيروسات أو تجاوزات صحية.

فبالرجوع لمنظمة الصحة العالمية، صرح مصدر مسؤول فضل عدم ذكر اسمه، لموقع الغد، أن «المنظمة لم يصدر عنها أي تقاريرتؤكد وجود احتواء المنتجات الزراعية المصرية على مخالفات صحية يحتمل أن تؤثر على صحة الإنسان أو الحيوان».

وأضاف المصدر أن «المنظمة قد أشادت من قبل بالإجراءات المختبرية التي تجريها مصر على الشحنات التي يتم تصديرها لمختلف دول العالم للتأكد من صلاحيتها وجودتها».

ويمكن حصر الدول التي قامت بحظر أو تشديد الرقابة على المنتجات الزراعية المصرية فيما يلي:

السودان

قرر السودان اليوم الأربعاء إيقاف استيراد الخضر والفاكهة والأسماك من مصر، بشكل مؤقت، لحين اكتمال الفحوصات المعملية والمختبرية لضمان السلامة.

وقال بيان صادر من وزارة التجارة مساء الثلاثاء، إنه تقرر وقف استيراد الخضار والفواكهة والأسماك مؤقتاً ، وذلك دون تحديد موعد دخول القرار حيز التنفيذ، وتشمل ورادات الأصناف السابقة الطازجة والمجمدة والمجففة.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان مليار دولار في 2015، فيما سجلت الاستثمارات المصرية 10 مليارات دولار تتوزع على 229 مشروعاً.

وقد طالبت جمعية حماية المستهلك السودانية، بوقف استيراد الفواكه والمنتجات المصرية بعد ظهور تقارير عالمية تشير لوجود تجاوزات صحية في السلع، وإعلان عدد من الدول منع دخول المنتجات المصرية إلى أراضيها.

ونقلت صحف الخرطوم الصادرة أمس، عن ياسر مرغني الأمين العام لجمعية حماية المستهلك «غير حكومية»، قوله، إنه لا توجد جهة تؤكد وتفحص الفواكه المستوردة بصورة مستمرة من مصر وغيرها.

اليابان

قامت اليابان بمنع استيراد الفراولة الطازجة من مصر بدعوى إصابتها بـ«ذبابة البحر الأبيض المتوسط» والتي تعرف باسم «ذبابة الفاكهة».

الولايات المتحدة الأمريكية

من جانبها أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية، استيراد الفروالة من مصر بعد إصابة أمريكيين تناولوا عصير الفراولة بالتهاب الكبد الوبائي، كما قررت وزارة الصحة الأمريكية سحب الفراولة المصرية من الأسواق وحظر استيرادها.

السعودية

وأعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، أن المملكة السعودية علقت استيراد بعض الخضر والفاكهة من مصر بعدما ثبت عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي توقف فيها السعودية الاستيراد من مصر، ففي عام 2000 وعقب ضبط مديرية تموين الإسكندرية كميات من البطاطس مرشوشة بمواد تسبب السرطان، قرر مجلس الغرف السعودية إرسال خطاب إلى مستوردي الخضر والفواكه المصرية بوقف التصدير للسعودية.

روسيا

حظرت الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية، استيراد الفاكهة والخضراوات من مصر اعتبارًا من 22 سبتمبر/أيلول الجاري، عقب رفض القاهرة شحنات من القمح الروسي بسبب فطر الإرجوت.

ولم تكشف الهيئة عن قائمة المنتجات التي تحظرها، لكنها قالت إن مخاوفها ثارت بسبب المخالفة الممنهجة للمتطلبات الدولية والمتعلقة بالصحة النباتية من جانب القاهرة قبل بدء موسم تصدير المنتجات الزراعية المصرية إلى روسيا.

إثيوبيا

قررت إثيوبيا وقف استيراد الأدوية من 11 مصنع مصري، في يوليو الماضي، على خلفية حملة إثيوبية لتفتيش المصانع التي تصدر منتجاتها إلى السوق الإثيوبية، والأخرى التي تريد التصدير لها.

وواجهت الشركات المصدرة لأديس أبابا أزمة بعد تفتيشها 13 مصنعًا مصريًا، وهو نظام متبع في إثيوبيا، يتم من وقت لآخر، لبيان ما إذا كانت الشركات التي ترغب في التصدير، تطبق الاشتراطات الإثيوبية أم لا، وكانت نتيجة التفتيش مخيبة لآمال المصانع المصرية، رغم أن بعضها يصدر منتجاته لـ15 دولة أخرى.