أطلق مركز مدى للحريات الإعلامية مؤشر حرية الصحافة ونتائج تقرير الانتهاكات بحق الصحفيين في فلسطين العام الماضي. حيث رصد التقرير نحو 580 انتهاكا تمثلت في اعتقالات وضرب وتهديد، معظمها كانت على يد سلطات الاحتلال.
يقول غازي بني عودة، مسؤل وحدة الرصد والتوثيق إنه في العام الماضي 2018، تم تسجيل 584 اعتداء ضد الصحفيين ووسائل الإعلام ارتكبها الاحتلال وجهات فلسطينية بحق الصحفيين ووسائل الإعلام في الضفة الغربية و قطاع غزة على حد سواء ، غير أن الاحتلال ارتكب الجزء الأكبر من الاعتداءات.
ولا تخفي مؤسسات حقوق الإنسان العاملة في الأراضي الفلسطينية تخوفها من أن تزداد هذه الممارسات التي تقيد حرية الإعلام، إذ تمثلت الانتهاكات بالاعتقال والضرب والاحتجاز، تزداد كلما بدأ التراشق الإعلامي بين فتح وحماس.
عمار الدويك، مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، يؤكد على حالة التضييق التي أصابت حرية التعبير والرأي والتجمع السلمي في الضفة الغربية وغزة في فترة تصاعد التوتر بيت فتح وحماس.
بدوره، طالب ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين، بتوفير الحماية الدولية لوقف الانتهاكات ضد الصحفيين والإعلام بصفة عامة.
وقال “نحن في نقابة الصحفيين الفلسطينين نتابع ما تقوم به المؤسسات الحقوقية، ونصدر تقريرا شهريا وأخر سنويا لمتابعة كل قضية بتفاصيلها وذلك في عموم أراضي فلسطين”.
وأضاف، قائلا “في تقريرنا الذي صدر في 2 من يناير/كانون الثاني الماضي هذا العام رصدنا 900 انتهاكا بحق الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي فضلا عن شهيدين هما ياسر مرتجي وأحمد أبو حسين، كما رصدنا 88 انتهاكا بحق الصحفيين في قطاع غزة، و76 في الضفة الغربية، غير أن القسم الأوسع والأخطر علي الصحفيين يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي”.
