الصحف الإماراتية: الاستفزازات القطرية للطائرات المدنية لن تمر
أكدت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم أن المحاولات اليائسة للنظام القطري لن تزيده إلا بعداً عن محيطه الخليجي والعربي.
كما تناولت الصحف موضوعي تعديل الاتفاق النووي الإيراني والأزمة السورية.
الاتحاد
تحت عنوان ” نظام قطر يلعب بالنار” قالت صحيفة الاتحاد إن النظام القطري حاول جاهداً وعبثاً الخروج من مأزقه وعزلته بأي سبيل ولو بارتكاب الحماقات والسلوكيات الصبيانية غير المسؤولة. وكلها محاولات مجانية لن تجدي هذا النظام الإرهابي نفعاً ولن تحل أزمته ولن تخرجه من الهاوية التي وضع نفسه وشعبه فيها.. والاستفزازات القطرية الفجة ضد الإمارات، ومنها اعتراض سلاح الجو القطري طائرات مدنية إماراتية، وهو ما حدث مراراً وتكرر بالأمس.
وأكدت الصحيفة ان كل هذا لن يزيد النظام القطري إلا بعداً عن محيطه الخليجي والعربي.. فهذا النظام أصبح في خانة الإرهاب وفي صف العمالة ضد الشعوب العربية ومصالحها وقيمها. وموقف الإمارات ضد هذا النظام اللامسؤول سيبقى ثابتاً وقوياً، فلا تنازل عن المطالب ولا مساومة على أن هذا النظام لا بد أن يتخلى صراحة وعلناً عن الإرهاب ودعمه وتمويله وإيواء عناصره. وهي المطالب التي أجمعت عليها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
وخلصت الصحيفة إلى أن الاستفزازات الجوية القطرية للطائرات المدنية الإماراتية لن تمر، وسوف تتصرف الإمارات، كما اعتادت دائماً كدولة مسؤولة.
الوطن
من جانبها وتحت عنوان ” لا تلعبي بالنار يا قطر” قالت صحيفة الوطن إن الشجاعة لو كانت باستهداف المدنيين وتهديد حياتهم وتعريضها للخطر، أو المواقف المعيبة كالطعن بالظهر والغدر تعتبر بطولات، لنافس “نظام الحمدين” برعونته على الصدارة، لكن أين لمن تجرد من كل وازع وضمير أن يعقل وأن يرتدع ويترك مجالاً للمحاكاة العقلية.
وأضافت أنه في تهديد سافر جديد وخرق أرعن للقوانين الدولية، نجت طائرة إماراتية مدنية من كارثة محققة، بعد اقتراب مقاتلات قطرية منها لدرجة التصادم، وذلك خلال رحلة مسجلة ومجدولة ومستوفية كافة الشروط في المجال الجوي الذي تديره مملكة البحرين الشقيقة، والاعتداء يدل عن مدى الإفلاس الذي بات عليه نظام جبان لا يتوانى عن تعريض حياة المسافرين للخطر بعد أن خلت جعبته من كل المناورات التي يمكن أن يقوم به للخروج من عزلته التي اختارها بأفعاله الشنيعة وغدره وسياسة العبث التي يقوم عليها.
وخلصت إلى أن نظام الحمدين لا يزال يتعاطى بمراهقة سياسية مع الأزمة، وأوهام زرعها رعاة الإرهاب الذين يرتمي في أحضانهم ويتشارك معهم في نفس الأجندات، رغم كل ما حل به والدرك الذي انحدر إليه جراء تورطه بعار الإرهاب، وهو لا يزال يفتقد للنظرة الواجبة والوعي اللازم في الالتزام بسبل الخروج من النفق الذي بات فيه، ويواصل المكابرة غير مدرك لعواقب ما يقوم به.
البيان
وفى موضوع آخر وتحت عنوان ” ملف مُلِّح” قالت صحيفة البيان إن روح المسؤولية من المجتمع الدولي تقتضي الوقوف صفاً واحداً وراء الموقف الداعي لتعديل الاتفاق النووي الإيراني، بما يرفع خطر امتلاك نظام الملالي في طهران لسلاح دمار شامل؛ فالأمر يتعلق -أولاً وأخيراً- بنظام متطرّف، لا يتردد في استخدام ما بيديه من أدوات في فرض أجنداته العدوانية على المنطقة والعالم.
وأضافت أنه من الخطأ تماماً التعامل مع هذا الملف وفق الفكرة القائلة بتحقيق ما هو ممكن؛ إذ إن حالة النظام المعنيّ في إيران، الذي يقف وراء القلاقل التي يشهدها العالم في غير مكان، تفرض التعامل وفق مبدأ المنع التام، لا الحظر النسبي.
وخلصت إلى أن العالم اليوم بين خيارين: إما ضبط عدوانية طهران وأدواتها، بما يدعم جهود إعادة الاستقرار إلى المنطقة، وإما المخاطرة بإطالة أمد النزاعات والحروب المشتعلة. ومن المؤكد أن الخيار الأول أسهل وأفضل، إذا ما أجمع العالم على تعديل الاتفاق النووي ليؤدي غرضه الحقيقي: سلام العالم.
