الصحف التونسية: النهضة بانتظار الملاحقة القضائية.. وتقديرات بحل البرلمان
تتابع الصحف التونسية تداعيات الخطوات الأخيرة للرئيس، قيس سعيّد، سواء على الداخل التونسي أو ردود الأفعال الدولية بشأنها، كذلك مساعى “النهضة” للخروج من المأزق الحرج الذي وجدت نفسها فيه بين ليلة وضحاها، الأمر الذي بات ربما يهدد مستقبلها السياسي على المدى القريب.
وأبرزت صحيفة “الشروق” التونسية توقعات البعض باحتمالية صدور قرار حل البرلمان، كما توقع النائب منجي الرحوي، الذي اعتبر أن الأوضاع تسير باتجاه الأفضل، وأن الأمر قد حسم.
وهو الأمر الذي ربطته الصحيفة بتصريحات النائب عن حركة النهضة، سيد فرجاني، بأنه يجب أن يحظى رئيس الحكومة القادمة بتزكية مجلس النواب، والذي رأى أن “النهضة” ستكون في المعارضة البناءة شريطة ضمان ديمقراطية كاملة.
وعن الموقف الدولي، سلطت “الشروق” الضوء على دعوة وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان إلى تعيين رئيس حكومة “بسرعة” بعد تولّي الرئيس سعيّد السلطة التنفيذية.
أما صحيفة “الجريدة” فقد ركزت على محورين، الأول تصريحات الرئيس بشأن ضرورة استرداد الأموال العمومية المنهوبة من الفاسدين بناء على تقرير اللجنة الوطنية لتقصّي الحقائق حول الرشوة والفساد، وإلى مساعيه لمحاولة الإنعاش الاقتصادي عبر دعوة رجال الأعمال إلى التفاهم مع البنوك ودعوة التجار إلى خفض الأسعار على المواطنين، كذلك تقديرات بأن الاتحاد العام التونسي للشغل سيتقدم خلال الأيام المقبلة بخارطة طريق تتضمّن تصورات متعلقة بالجانب السياسي والاقتصادي إلى رئاسة الجمهورية.
أما المحور الثاني هو الملاحقة القضائية، حيث أعلنت المحكمة الابتدائية بتونس اتخاذ قرارات في جملة من الملفات الكبرى، شملت أحزابا وسياسيين وشخصيات معروفة، وسط تقارير إعلامية عن تعهد قضائي بتتبع ملفات التمويل الأجنبي للنهضة وقلب تونس.
كما سلطت جريدة الصباح الضوء على دعوة الاتحاد العام للشغل إلى اليقظة ومنع أي تلاعب بأرشيف ووثائق المؤسسات أو بالممتلكات، خوفا من المساس بها، في ظل ما تعيشه البلاد وبدء دخول المؤسسة القضائية على خط تعقب الفاسدين.
كذلك أبرزت الصحيفة تصريحات الرئيس التونسي بأن هناك عناصر في البرلمان تتمسك بالحصانة لتعطيل الأنشطة، مؤكداً أن من يريد اتلاف وثائق في أي مؤسسة سيتحمل المسؤولية أمام القانون.
وعن ردود الأفعال، نشرت الصحيفة استطلاعاً للرأي أظهر أن 87% من التونسيين يؤيدون قرارات الرئيس سعيد، بحسب استطلاع أجرته “أمرود كونسولتينج”، وهو ما أظهر أن الغالبية العظمة من التونسيين رحبوا بقرارات سعيد نظراً لفقدان الثقة في الأحزاب المتصارعة داخل البرلمان التونسي.
ولم تنس التطورات السياسية التي تشهدها البلاد المواطنين تطورات أزمة جائحة كورونا، حيث سلط أغلبيتها الضوء على الوضع الوبائي في البلاد، وخاصة القرار الأخير بشأن تشكيل غرفة عمليات لإدارة أزمة جائحة كورونا.
