الصحف التونسية: نهاية أسطورة «النهضة».. والغنوشي في مصحة خاصة
كشفت الصحف التونسية، الصادرة اليوم الأحد، عن تصدع حركة النهضة «الإخوانية» وتخلي قيادات بارزة في الحركة عن راشد الغنوشي الذي أغمى عليه أثناء جلسة نقاش ساخنة مع اثنين من قيادات الحركة.. وذكرت الصحف أن راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، تم نقله لمصحة خاصة إثر وعكة صحية طارئة.. وذكرت الصحف أن الرئيس قيس سعيد يمسك بكل الخيوط في يده تحسبا لأية مخاطر، وأن قراراته التصحيحية تتوالي في إطار تطهير تونس من الفساد السياسي والمادي.
نقل الغنوشي إلى مصحة خاصة
وكتبت صحيفة الشروق التونسية: تم نقل رئيس مجلس النواب المجمد ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، أمس السبت، إلى مصحة خاصة إثر «تعكّر حالته الصحية»، وذلك لإجراء الفحوصات والمعاينات اللازمة، وتجدر الإشارة إلى أن الغنوشي قد أصيب مؤخراً بفيروس كورونا..ونشرت الصحيفة بيان المكتب الاعلامي لرئيس حركة النهضة، جاء فيه «تعرض الأستاذ راشد الغنوشي لوعكة خفيفة مساء يوم السبت 31 يوليو / تموز 2021، تنقل على إثرها للمصحة، وغادرها بعد إجراء الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج».
المكي وديلو يطالبان الغنوشي بالرحيل والانسحاب من الحركة
وعلمت الشروق، أن جلسة ساخنة جمعت كل من عبد اللطيف المكي وسمير ديلو برئيس حركة النهضة ليلة أمس بمنزله، وطالباه بالرحيل ومغادرة الحركة، مما جعل راشد الغنوشي يصفهم بالخونة والانبطاحين.
وأكدت المصادر للصحيفة، أن درجة الانفعال في هذه الجلسة كانت شديدة جدا وعنيفة إلى أبعد الحدود بين المكي وديلو وراشد الغنوشي.
- كما علمت الشروق أنه بعد الجلسة أغمي على راشد الغنوشي
ويذكر أن العديد من المنتسبين لحركة النهضة قد صرحوا بأن الحركة وقيادتها تتحمل مسؤولية الأوضاع المتدهور ة التي عرفتها تونس اقتصاديا واجتماعيا وطالبوا بتغيير جذري في قيادة الحركة وفي سياستها ومنهجية عملها.
بعد قرارات سعيد الأخيرة.. هل تختار النهضة المواجهة؟
وذكرت الصحف التونسية، أن أنظار التونسيين اليوم تترقب موعد 25 أغسطس / آب الجاري، وهو موعد انتهاء مدة 30 يوما على تجميد كل أنشطة البرلمان بعد تفعيل الفصل 80 من قبل رئيس الجمهورية.ز وبينما تسابق حركة النهضة الزمن لتسوية الوضع داخليا ضمانا لعودة نشاط السلطة الأصلية بمشهد يرضي الشارع ويضمن استمرارية المسار الديمقراطي.
رئيس الجمهورية يدعو البنوك والمؤسسات المالية إلى تخفيض نسبة الفائدة قدر الإمكان
وكتبت صحيفة المرصد: دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد، قطاع البنوك والمؤسسات المالية إلى بذل جهد إضافي في هذه الفترة الاستثنائية التي تمر بها تونس والوقوف في نفس الجبهة مع الشعب، وذلك عبر الحط قدر الإمكان من نسب الفائدة المعمول بها ( تخفيض نسبة الفائدة) ليعود جزء منها الى مجموعة الوطنية..واكد سعيد ، الذي ثمن وطنية الناشطين في قطاع البنوك والمؤسسات المالية، أنه «لا مجال في تونس اليوم للظلم أو الابتزاز أو مصادرة الأموال، وأن الحقوق محفوظة في إطار القانون».
أقرب مناصريه انقلبوا عليه.. انتهت أسطورة الغنوشي
وكتبت صحيفة الشروق: لا يبدو رئيس حركة النهضة مستوعبا لطبيعة المرحلة وهو يواصل نهج المكابرة داخليا والاستقواء بالخارج عبر تصريحاته في محاولة لقلب مسار التاريخ والانقلاب على إرادة التونسيين ممن خرجوا يوم 25 يوليو/ تموز، مطالبين بإسقاط المنظومة التي دمرت البلاد.. وذكرت الصحيفة أن أسطورة الغنوشي قد انتهت، وانقلب عليه أقرب مناصريه.
الٱمور حسمت في تونس والنهضة إنتهت
وتحت نفس العنوان، كتب المحلل السياسي التونسي، فيصل المباركي، في صحيفة «تونس الخضراء»: أفادني أحد الخبراء في الشأن الدولي و المقربين من بعض دوائر القرار الدولي، أن الأمور حسمت في تونس لصالح التغيير على أساس إنهاء آخر معاقل الإسلام السياسي ، وجعل تونس المنصة الرئيسية لإعادة الإعمار في ليبيا، من خلال العمل على إرساء الاستقرار في تونس عبر توفير التلاقيح لأكثر من 70% من الشعب، وتحسين الوضع الاقتصادي بشطب بعض الديون وضخ الأموال عبر الهبات والودائع ،اما المخارج السياسية فستكون عبر برلمان يحل بالقانون من خلال الاستقالات و تطبيق القوانين على المخالفات الانتخابية، يليها عمل لجنة خبراء على دستور 59.. قطار تأسيس الجمهورية الثالثة انطلق ولا عودة للوراء.
الوضــع يتطلب رســائل طمأنة وخارطة اقتصادية
وتحت نفس العنوان، كتبت جريدة «الصحافة اليوم»: بعد التحولات السياسية الأخيرة التي تعيشها تونس منذ 25 يوليو/ تموز والتي تمثلت في حزمة القرارات الرئاسية التي أعلن عنها قيس سعيد على غرار إنهاء مهام حكومة المشيشي وتجميد نشاط البرلمان، تتالت الأخبار الاقتصادية والردود الفعلية العالمية والتي من شأنها أن تدعم الاقتصاد أو تزيد في هشاشته.
وربما تمثل قرارات سعيّد السياسية بداية مرحلة جديدة وقد تنجح تونس في تجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية الحادة لكن يبقى كل ذلك مرتبط بالإجراءات والقرارات التي ستتم مستقبلا وخاصة المرتبطة بالشأن الاقتصادي، يكفي فقط اتخاذ إجراءات طمأنة كافية خلال هذا الشهر ليتم بعدها وضع خارطة الإصلاح والعمل بها بكل شفافية لتستشعر الأطراف الأجنبية والشركاء وجود نية صادقة ومحاولة جدية لإنقاذ الاقتصاد.
سعيد يكشف: أحد المسؤولين بالأحزاب يوزع الأموال للقيام بعمليات نهب وسرقة
وكتبت صحيفة «الجريدة» التونسية: كشف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أن أحد المسؤولين في أحد الأحزاب، قام منذ يومين بتوزيع أموال على عدد من الشباب ليقوموا بعمليات نهب وسرقة واعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة..وقال سعيّد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية بصفحتها على موقع «فيسبوك» خلال لقاء جمعه بقصر قرطاج بمحمد العقربي، رئيس الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية : «لو كانت هناك انتخابات للأسف ..ليس أسفا على الانتخابات وإنما لو تم تنظيم انتخابات لظهرت آلاف المليارات..في وقت من الأوقات قيل ليّ أن الصورة الواحدة في الانتخابات تكلف 11 ألف دينار، ولو كانت هناك احتجاجات مدفوعة الثمن لرأيتم ايضا توزيع الأموال تحت جنح الظلام، مثلما حصل منذ يومين من أحد المسؤولين في أحد الاحزاب» !!
تونس تتنفس خارج الوباء السياسي
وجاءت افتتاحية صحيفة الشروق التونسية، تحت نفس العنوان، وقالت: خطوات رئيس الجمهورية في التواصل مع البنوك ورجال الأعمال خطوة مهمة وفي الأتجاه الصحيح ففي غياب رجال الأعمال والبنوك لا يمكن الحديث لا عن تنمية ولا عن أقتصاد والمؤسف أن تونس عرفت خلال عشر سنوات غيابا كليا تقريبا لمشاريع الاستثمار إذ تم إخضاع رجال الأعمال للأبتزاز وهو ما تسبب في هجرة المئات منهم خارج البلاد أما البنوك فحققت أرباحا استثنائية دون أن تقدم أي شيء للاقتصاد التونسي وتحولت إلى بنوك خدمات وليس بنوك استثمار وهذا من معضلات المنظومة البنكية التونسية.
وفي الحقيقة لا يمكن تصور تنمية ولا نهوض اجتماعي واقتصادي في غياب مشروع سياسي للدولة وتونس أبتليت خلال العشر سنوات الحالية بطبقة سياسية بائسة وفاسدة ونظام سياسي مشلول قاد البلاد إلى حالة من الوهن الاقتصادي وأغرق الشعب في الإحباط النفسي بسبب ما يراه من ممارسات السياسيين وخاصة الذين تولوا الحكم من الفاشلين و الانتهازيين على غرار أحزاب النهضة والأحزاب التي اندثرت كنداء تونس وقبله المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات وقبل عام التيار الديمقراطي وحركة الشعب.
اليوم يمكن القول أن تونس استعادت الأمل بعد أن بدأت تتخلص من َمنظومة الفساد والإفساد التي أسست لها حركة النهضة بالتحالف َمع الثورجيين التفه وكانت حصيلة العشر سنوات مأسوية حوّلت تونس إلى نقطة حمراء في العالم بسبب الوباء الصحي والوباء السياسي الذي يجسده الإسلام السياسي.
