تصدّرت حملة تطهير الفساد، الصحف السعودية، الصادرة اليوم الإثنين، وأبرزت ترحيب الشعب السعودي، بالأوامر الملكية «الحاسمة» لاجتثاث الفساد والمفسدين .. وأكدت صحيفة الجزيرة السعودية، أن اللجنة العليا لرصد الفساد العام، لن تُسقط جرائم الفساد بالتقادم، إذ لا يُعفي ذلك المتورطين في تلك الجرائم من المحاسبة، حتى وإن انقطعت علاقتهم بالوظائف التي كانوا يشغلونها.
وكشفت الصحف السعودية، تفاعل أمراء ومسؤولون ومواطنون مع الأمر الملكي بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد لرصد قضايا الفساد في المال العام، وعدّوه قرارًا تاريخياً لتعزيز وضمان استدامة التنمية والبناء ورسم مستقبل زاهر للمملكة. وفي الوقت الذي تسارعت فيه وتيرة مهام اللجنة العليا لرصد الفساد العام والمشكلة بأمر ملكي برئاسة ولي العهد، أوردت مصادر مطلعة إيقاف رجلي الأعمال منصور البلوي والدكتور ناصر الطيار على خلفية قضايا فساد متفرقة.
ونقلت الصحف السعودية، عن النائب العام، الشيخ سعود المعجب، أن الأشخاص الذين أوقفوا بسبب قضايا فساد لن يتلقوا معاملة خاصة على خلفية مناصبهم، مشيراً إلى أن المشتبه بهم يملكون الحقوق ذاتها والمعاملة ذاتها كأي مواطن سعودي. وبين النائب العام أن منصب المشتبه به أو موقعه لن يؤثر على تطبيق العدالة، وأوضح أن اللجنة بدأت عملها بعدد من التحقيقات في إطار سعي النظام القضائي إلى مكافحة الفساد
في العهد الجديد.. وداعاً للفساد
ويؤكد الكاتب السعودي، خالد بن حمد المالك، أن ما أصدره الملك سلمان سابقة تاريخية لم يُسبق إليها، وموقف شجاع مقدر سوف يظل أحد أهم الإنجازات في عهده الزاهر، بل إن هذا القرار سيكون امتداداً للإصلاحات في المستقبل، وعامل تخويف وردع لكل من تسول له نفسه، أو يفكر بالسرقة من المال العام، أو قبول الرشوة للإضرار بالصالح العام، خاصة وأن الجميع ضج على مدى سنوات مضت من هذه الجرائم، ليأتي الملك سلمان فيصغي لصوت المواطن، ولضميره قبل ذلك، فيأخذ بهذا القرار التاريخي، بمتابعة من ولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي أوكل له مهمة رئاسة اللجنة العليا لحصر قضايا الفساد، وضمت أعضاء يمثلون المؤسسات الرقابية في الدولة.
ضمير الوطن
وكتبت صحيفة الرياض السعودية: لكل وطن ضمير يسهر على شؤونه ومصالحه ويرعاها ويذود عنها أمام من يحاول العبث بها وتسخيرها لمصلحته الخاصة على حساب مقدراتنا وثرواتنا وتنميتنا التي نتطلع ،نتطلع لها ونسعى إليه ا.والأمر الملكي الذي صدر مساء السبت بتشكيل لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد للكشف عن مواطن الفساد ومحاسبة المفسدين والكشف عنهم بصلاحيات كاملة تكفل للجنة القيام بالمسؤوليات المنوطة بها على الوجه الأكمل والأمثل يأتي ليكون نبراساً لما سيكون عليه مستقبل الوطن بتأسيس ثقافة مختلفة عن السابق التي انتهجت المواربة والمهادنة وتسمية الأمور بغير مسمياتها الحقيقية، ثقافة المواجهة والكشف الكامل للحقائق هي من سيوقف نزيف إهدار ثروات الوطن الضخمة التي كان المستفيد منها قلة لم يخافوا الله فاستغلوا مواقعهم ومراكزهم لتحقيق ثروات ضخمة على حساب تنمية الوطن ورفاه المواطن دون أن تتم محاسبتهم، اليوم بات الوضع مختلفاً كل الاختلاف فأي مسؤول لن يفكر في إهدار المال أو استغلاله لمنفعته الشخصية، فواقع الأمر اختلف ولم يعد كما كان، فتولي المسؤولية يعني الإنجاز والتقدم لا الوجاهة والإهدار.
ويقول الكاتب السعودي، احمد سعيد درباس، تحت عنوان (من أين لك هذا؟) إن القيادة الرشيدة تعلن بشفافية غير مسبوقة بدء عاصفة حزم أخرى لمحاربة الفساد واجتثاثه من جذوره، والعمل على استعادة الأموال المنهوبة، وايقاع العقاب على المفسدين والفاسدين في آن معا.. واضاف «درباس» إن الرابع من نوفمبر سوف يكون من الأيام الخالدة في تاريخ الدولة السعودية، يوما أسود على الفساد والمفسدبن والفاسدين
عواصف الحزم الخمس هيأت لسعودية المستقبل
وكتبت صحيفة الوطن السعودية: لم تكن عاصفة إيقاف 11 أميراً و4 وزراء وعدد من رجال الأعمال التي بادرت إليها اللجنة العليا لمحاصرة جرائم الفساد والتحقيق فيها، إلا حلقة جديدة من سلسلة العواصف المدوية التي أطلقها عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي استحق بجدارة أن يكون عهد الحزم والعزم.وتشعبت العواصف السعودية في أكثر من شق سياسي واقتصادي وإداري وقضائي،
وأشارت صحيفة عكاظ إلى أن السعوديين على قلب رجل واحد : لا أرض للفاسدين.. سلمان يحرس شعبه .. بينما كتبت صحيفة المدينة السعودية، على صدر صفحتها الأولى : الملك يواصل اجتثاث الفساد ومحاسبة من تطاول على المال العام.