الصحف السودانية: «إسلاميون فاسدون» انضموا للثورة لتنظيف ملفاتهم
تناولت الصحف السودانية، الصادرة اليوم الأربعاء، حالة الاحتقان بسبب تعثر المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، وتصعيد المواقف تحت مظلة «خيارات خاسرة».. ونقلت الصحف تحذير اﻟﺼﺎدق اﻟﻤﻬﺪي، ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ، ﻣﻦ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪٍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ.. وقال المهدي: ﺇﻥ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺳﻼﺡ ﺳﻠﻤﻲ ﻣﺠﺮﺏ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺘﻔﻖ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻧﺼﻌﺪ؟ وﺃﻱ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ.
«إسلاميون فاسدون» انضموا للثورة لتنظيف ملفاتهم
وذكرت الصحف، أن نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق محمد حمدان دقلو، أكد أن هناك قوى خارجية تتآمر ضد السودان.. وقال : لدينا معلومات مؤكدة بتخابر العديد مع جهات خارجية، فالسودان مستهدف وهناك جهات تريده أن بصبح مثل سوريا وليبيا،مشدداً أن القوات المسلحة جزء من الثورة، مشيراً إلى أنه لو لم ينضم الجيش للثورة لبقى نظام البشير..وكشف حميدتي عن أطراف – لم يسمها- تحاول استغلال الثورة لتحسين صورتها، مضيفاً أن هناك إسلاميون فاسدون من النظام السابق انضموا للثورة لتنظيف ملفاتهم، ولكن المجلس العسكري لن يغلق باب التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير، ودعا الشباب للعودة إلى شعاراتهم، مؤكداً أنه سيتم الاتفاق معهم إذا فعلوا ذلك..وجدد رفض المجلس العسكري لأي تهديد، داعياً قوى إعلان الحرية والتغيير بأن لا يذلوا المواطنين بمنع الكهرباء والمياه والصحة من خلال الإضراب.
الإضراب العام يخيم على المشهد السياسي
وأشارت الصحف السودانية، إلى أن قوى الحرية والتغيير، كسبت الرهان؛ إذ تسيدت خطوة الاضراب المشهد في الخرطوم في حين بدت القوات النظامية متوترة في تعاطيها مع الموظفين والعاملين.. وبدت حركة السير في شوارع الخرطوم صباحا أقل نسبيا عما سواها في باقي الأيام، رغم أن الإضراب يقتضي وصول العاملين لمقرات عملهم مع عدم أداء مهامهم الوظيفية، ولوحظ اتساع رقعة الإضراب في القطاع المصرفي وبنك السودان المركزي وشركة الخدمات المصرفية الإلكترونية، التابعة للبنك المركزي، ولم يكتف المضربون بالتوقف عن العمل، بل نظموا وقفات احتجاجية صاحبتها شعارات تطالب بمدنية السلطة أمام مقرات البنوك وشركات الاتصالات والوزارات التي استجاب العاملون فيها للإضراب.
رهانات خاسرة
ونشرت الصحف تصريحات قيادات بقوى الحرية والتغيير، بأن جميع الخيارات التي يلوح بها المجلس العسكري للرد على خطوة الإضراب «رهانات خاسرة»، ودعا مدني عباس مدني، القيادي بقوى الحرية والتغيير، المجلس العسكري لإدراك واستيعاب الطبيعة الثورية للحراك الراهن والكف عن استخدام لغة التهديد، وشدد على أن الإضراب ليس سلاحا نوويا أو كيميائيا مجرّما دوليا، وإنما هو أحد الوسائل السلمية الديمقراطية المتعارف عليه لعرض المطالب وتأكيد التمسك بها … ومنذ بدأ السودانيون ثورتهم في كانون أول/ديسمبر الماضي وهم يطالبون بحكم مدني، ووصف تلويح المجلس العسكري بإمكانية إجراء انتخابات مبكرة لتسليم السلطة لمدنيين يمثلون الشعب بأنه «يعادل التلويح بإعلان الحرب على الجماهير والثورة السودانية».
لجنة مشتركة تعمل «لتقريب وجهات النظر»
ونقلت الصحف عن المتحدث باسم المجلس العسكري، شمس الدين الكباشي، أن الجيش لم يعلق الاتصالات مع قادة الحركة الاحتجاجية، بل إن لجنة مشتركة تعمل «لتقريب وجهات النظر» بين الجانبين.. وذكرت الصحف أن تصريحات الكباشي قد لا يتفق مع النبرة الحادة التي كان تحدث بها نائب رئيس المجلس، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ «حميدتي»، معتبرا أن المعارضة غير جادة فيما يتعلق بتقاسم السلطة وتريد حصر دور الجيش في دور شرفي فقط.
ﻗﻮة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺤﺎﺻﺮ وتقتحم اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي في الخرطوم
وتناولت الصحف السودانية، محاصرة ﻗـﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﺃﻣـﺲ، ﻣﺒﺎﻧﻲ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﻭﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﻘﺎﻁﻌﻲ ﺷﺎﺭﻋﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﻹﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻅﻔﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻭﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺨﺰﻧﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ، ﻭﻫﺸﻤﺖ ﻫﻮﺍﺗﻒ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻅﻔﺎﺕ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ. ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻣﻮﻅﻔﻮ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺟﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺎﻧﻲ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺮﻥ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻻﻋﺘﺪﺍء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ.ﻭﺃﻁﻠﻖ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻣـﺲ، ﻧـﺪﺍءً ﻋﺎﺟﻼ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﻅﻔﻴﻦ ﺑﺎﻷﻓﺮﻉ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻡ ﻣﻊ ﺯﻣﻼﺋﻬﻢ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ، ﻭﺣﺬﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﻛﻞ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﻭﻟﺠﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺴﻼﻣﺔ ﺃﻱ ﻣﻮﻅﻒ ﻣﻀﺮﺏ.
ﻋﺴﻜﺮﻳﻮن ﻳﻌﺘﻘﻠﻮن ﻋﺪدًا ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﻤﻀﺮﺑﻴﻦ
وكشفت مصادر للصحف السودانية، اعتقال ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﻗـﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻋـﺪﺩًﺍ ﻣﻦ ﻣﻬﻨﺪﺳﻲ ﻭﻣﻮﻅﻔﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﺿـﺮﺍﺏ ﺃﻣﺲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﻁﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ، ﻭأفاد ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، أن هناك ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻣن ﻔﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ لإﻓﺸﺎﻝ الإﺿـﺮﺍﺏ بﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺇﻓﺸﺎﻝ ﺇﺿﺮﺍﺏ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﻤﻠﺼﻘﺎﺕ وﺇﺟﺒﺎﺭ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠِﻨﺔ ﻋﻦ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺻﺮﻑ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ.ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻫﺴﻴﺘﺮﻳﺔ: «ﺃﻱ ﺯﻭﻝ ﻋﺎﻣﻞ ﺭﺍﺟﻞ ﻭﻣﻀﺮﺏ ﻳﻄﻠﻊ».
صحف يومية لم تتمكن من الصدور اليوم
وأكدت مصادر صحفية في الخرطوم، أن بعض الصحف اليومية لم تتمكن من الصدور اليوم الاربعاء اثر الإضراب المعلن والذي بدا تطبيقه يوم امس الثلاثاء..واعتذرت عدد من الصحف عن عدم الصدور بسبب تمسك العاملين بالمطابع بالإضراب على الرغم من أن تجمع المهنيين أصدر بيانا بالدعوة الي التغطية الإعلامية لضمان نجاح والتوثيق للإضراب من مواقع الحدث خصوصا أن عدم التغطية الإعلامية ستؤدى الى دور سلبي.
العسكري لن يترك السلطة لديكتاتورية يسارية
ونشرت الصحف السودانية، تقارير وتحليلات سياسية ومتابعات وأخبارا مهمة، في صدر صفحاتها الأولى، تحت عناوين: اﺿﺮاب ﻳﻮﻗﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﻧﺊ واﻟﻤﺼﺎرف واﻟﻤﻄﺎرات.. ﻗﻮة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﻘﺘﺤﻢ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي وﺗﺮوع اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ..ﺷﻠﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻤﻮاﻧﺊ ﺑﻮرﺗﺴﻮدان بسبب الاضراب..«العسكري»: باب التفاوض مع «الحرية والتغيير» مفتوح.. قطاعات واسعة تنفذ الإضراب العام في يومه الأول..الشعبي: الانتخابات المبكرة تمثل الحل الأمثل.. «دقلو»: لولا انحياز القوات المسلحة للثورة لما سقط البشير..المجلس العسكري:لن نترك الحكومة لديكتاتورية يسارية جديدة..المجلس العسكري: لا تراجع عما تم الاتفاق عليه مع الحرية والتغيير.