الصحف السودانية: «الإخوان» و«الكيزان» يخترقون الثورة.. و«العسكري» يحذر

تناولت الصحف السودانية، الصادرة اليوم الجمعة، مؤشرات عودة الهدوء إلى شوارع الخرطوم، مع بدء إزالة الحواجز والمتاريس وفتح الطرق الرئيسية، بعد أن «كشر المجلس العسكري عن أنيابه»، محذرا تيارات إسلامية وعناصر مسلحة، اخترقت ساحات الثورة.

وذكرت الصحف أن حديث رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، في بيانه مساء أمس، أشار إلى عناصر مسلحة تسللت في ميدان الاعتصام، ولم ينسب التصعيد صراحةً إلى قوى إعلان الحرية والتغيير، وإنما قال «الأمور تطورت»، والبيان علق المفاوضات لمدة 3 أيام، وبرر ذلك بضرورة تهيئة المناخ الملائم لاستئنافها مرة أخرى وإنهاء الاتفاق مع قوى إعلان الحرية والتغيير.

بقايا «نظام الكيزان»!

وأشارت الصحف إلى أن بيان العسكري تحدث عن عناصر مسلحة تسللت إلى داخل الاعتصام (ولم يتهم حركة مسلحة من حركات دارفور مثلاً، ولم يتهم الثوار ولا الحركة الشعبية)، وبكل تأكيد ومع واقع السيولة الذي يمر به الوضع الأمني فإن هناك جهات عديدة وعلى رأسها بقايا نظام «الكيزان» لها مصلحة في توقيت ذلك التخريب والقتل نظراً لإحساسها بجدية الاتفاق الذي وصل إليه الطرفان: المجلس وقوى الحرية والتغيير عبر روح إيجابية متفائلة.

و «الكيزان» ومفردها «كوز»، صفة يطلقها أهل السودان تهكما على المنتمين إلى الحركة الإسلامية – وتشمل الإخوان المسلمين وغيرهم من أتباع تيار الإسلام السياسي – واتخذت لها أسماء مختلفة مثل «جبهة الميثاق الإسلامية» و«الجبهة الإسلامية القومية» و«المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي» وأخيرا «المؤتمر الشعبي».. والمعروف أن «الكوز» هو إناءٌ له أذن يشرب فيه أو يُصَبُّ منه، وقد أطلق على الإسلاميين السودانيين صفة الكوز لأنهم كانوا يرددون مقولة «الدين بحر ونحن كيزانه»، بحسب بعض الروايات.

تصعيد خطير من التيار الإسلامي!

وكتب محمد جميل أحمد، في صحيفة التحرير، أن الخطورة يوم أمس لم تكن في بيان الفريق البرهان، بل كانت كل الخطورة في مؤتمر ما يعرف بــ«تيار نصرة الشريعة»، و«دولة القانون» الذي يرأسه الداعشي محمد الجزولي.

وتزامن اجتماع هذا التيار في قاعة الصداقة مع بيان رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، وتحدث فيه المدعو عبد الحي يوسف كلاماً خطيراً ، حين اتهم المجلس العسكري بأنه خان الله وخان أمانته، وحين تحدث بأن كل الخيارات مفتوحة، وحين وصف أن مهمتهم في وجه عدوهم الماكر (ويقصد قوى إعلان الحرية والتغيير) هو واجب الوقت وفريضته.

وتكمن خطورة كلام عبد الحي في قوله (كل الخيارات مفتوحة في كل شيء).. للأسف هذا هو التصعيد الخطير والذي سيكون له ما بعده، نسأل الله السلامة.

الهدوء يعود لشوارع الخرطوم بعد إزالة الحواجز

وذكرت الصحف أنه بعد ليلة حاشدة بالتوتر والقلق وتعليق المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في السودان، عادت الحركة المرورية لطبيعتها في شوارع وسط الخرطوم والمنطقة المحيطة بساحة الاعتصام، خارج مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.

وجاء انسياب حركة المرور وسط الخرطوم، بعد قيام فريق من قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين مساء أمس الأول بالطواف على المحتجين في موقع اعتصامهم وطلبوا منهم إزالة الحواجز الإسمنتية من الطرقات البعيدة عن منطقة الاعتصام والعودة إلى حدود اعتصام 6 أبريل / نيسان.

وعاشت العاصمة (الخرطوم)، لحظات عصيبة، اليومين الماضيين، في أعقاب تعرض منطقة الاعتصام إلى إطلاق رصاص كثيف، أسفر عن سقوط نحو 7 قتلى ومئات الجرحى.

ضغوط إقليمية ودولية على العسكري

ونقلت الصحف السودانية، عن عضو وفد التفاوض بقوى الحرية والتغيير مع العسكري، ساطع الحاج، معلومات خطيرة بشأن ضغوط إقليمية ودولية وأخرى محلية يتعرض لها المجلس العسكري قادته لتعليق التفاوض مع قوى الحرية والتغيير.

وقال ساطع الحاج في حوار مع صحيفة (الانتباهة)، إن تأجيل التفاوض بسبب ضغوط، مشيراً إلى أن المجلس العسكري أراد بتأجيل التفاوض أن يبعث برسائل إقليمية ومحلية.

وتابع: (نعلم أن هناك ضغوطًا إقليمية ودولية يتعرض لها المجلس العسكري ونكتفي بهذه الإشارة حتى هذه اللحظة، ونقول إن مصلحة الشعب السوداني أهم من هذه الضغوط). وأردف: (قوى الحرية والتغيير لن تتأثر بحمرة العين إذا كان المجلس العسكري يعتقد أنه سيأخذنا بالعين الحمراء).

الإعلان عن ميلاد «الحراك القومي السوداني»

وذكرت الصحف أن العاصمة السودانية الخرطوم شهدت ميلاد «الحراك القومي السوداني»، وذلك من خلال تدشين نشاطه رسمياً.

وأشار نائب رئيس الحراك، محجوب الأحمدي، إلى السعى نحو دولة سودانية مدنية حديثة بمشاركة كل الأطياف، وأن من أهداف الحراك «بناء دولة حديثة على أساس المواطنة والعدالة وبمشاركة فاعلة من كل مكوناته والحفاظ على البلاد من التشرذم».

من جانبه، قال ممثل الحركات المسلحة، خالد آدم، إن الحراك يضم 46 حركة مسلحة، مشيراً إلى أنهم يأملون أن تخرج الثورة بتحقيق متطلبات الشعب السوداني، ومشدداً على مشاركة كل أطياف السوادن.

وناشد جميع الحركات المسلحة الانضمام للسلام، مضيفا أنهم يساندون المجلس العسكري لتحقيق أهداف السودان، متمنياً من قوى إعلان «الحرية والتغيير» ضرورة تقبل الآخر.

 الحرية والتغيير: لا نريد التصعيد ويمكننا أن نردد «تسقط ثالث»

ونشرت الصحف بيان قوى الحرية والتغيير، متضمنا التأكيد على أن التصعيد الأخير لم يأتِ منها، و«إنه بدأ باكراً بقتل المتظاهرين وإطلاق الرصاص من قوات ترتدي الزي العسكري».

وشدد البيان على أن تعليق المفاوضات كان يجب أن يأتي من قوى التغيير للضغط على المجلس العسكري لمعرفة وتحديد الجهة المسؤولة من قتل المتظاهرين، ووصف الخطوة بغير المفهومة لجهة أن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة بشأن فتح المسارات وإزالة المتاريس في الاتفاق الأخير بين الطرفين..

وقال عضو بلجنة تفاوض قوى الحرية والتغيير، «يمكننا بكل سهولة أن نتحدث عن التصعيد وتسقط ثالث ولكنا نتعامل مع الوضع بكل مسؤولية وانضباط»، وأشار إلى أن الاتفاق الذي تم لم يكن مُرضيا لكثير من الجهات منوها بأن الثورة المضادة تتعدد أماكنها داخل الدولة العميقة .

قرار تعليق المفاوضات غير موفق

ونشرت الصحف السودانية، الصادرة الجمعة، تقارير وتحليلات سياسية وأخبارا ومعلومات مهمة تحت عناوين: عودة انتشار قوات الشرطة بشوارع العاصمة وإزالة المتاريس.. «الحرية و التغيير»: نأسف لتعليق التفاوض ولا نرغب في التصعيد.. مستشار أفريقي للإشراف على عملية الانتقال السياسي في الخرطوم..«الحرية والتغيير»: ضغوط محلية وإقليمية علقت التفاوض..« العسكري»: يكشف عن مطلقي النار على حراس المتاري.. «الحرية والتغيير»: لن نتأثر بـ«حمرة العين» وقرار تعليق المفاوضات غير موفق.. أحزاب ترفض اتفاق «العسكري» و«التغيير».. انتشار شرطي واسع بالعاصمة وإحباط محاولة تهريب دقيق وانخفاض معدل التضخّم.. تحالف 2020 يرفض اتفاق المجلس والتغيير ويصفه بالظالم.. المجلس العسكري يقدم تنويرًا للسفراء والبعثات الأجنبية.. مفوضية حقوق الإنسان تفتتح مكتبًا دائمًا لتلقي الشكاوى بموقع الاعتصام.. «العسكري»: من تسببوا في أحداث الاعتصام لا يتبعون للقوات النظامية.. بريطانيا: تعليق المجلس العسكري المفاوضات يهدّد بفشل كلّ التقدّم..الاتحاد الأوروبي: سنقدّم المساعدة سياسيًا واقتصاديًا للسودان بمجرّد حدوث انتقال مدني.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]