الصحف السودانية: «الثورية» تضع المتاريس أمام أفراح السودانيين.. وآمال عريضة داخل قاعة الصداقة

تتجه الأنظار اليوم إلى قاعة الصداقة بالخرطوم، حيث الاحتفال المشهود بعد أن أكملت العاصمة السودانية، استعداداتها لاستقبال الحدث التاريخي بتوقيع وثائق الفترة الانتقالية بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، تمهيدًا لإعلان تشكيل الحكومة، وبداية الفترة الانتقالية بمشاركة قادة من مختلف دول الجوار الإقليمي والدولي، بالإضافة لعدد من الدول الصديقة والمنظمات الدولية .. ولفتت الصحف السودانية، الصادرة اليوم السبت، إلى أن الخرطوم تنظم «فرح السودانيين»، حيث السودان على أبواب المستقبل الجديد..وتزينت الخرطوم لطي صفحة نظام عمر البشير الذي أدخل البلاد في حروب بالجنوب الذي آثر الانفصال، ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وشرد الآلاف داخل وخارج السودان.. وكتبت الصحف: تشهد الخرطوم احتفالا شعبيا يبدأ من الرابعة عصرا حتى ليل السبت، وتقرّر أن تكون الاحتفالات الرسمية بقاعة الصّداقة في الخرطوم، فيما تشهد ساحة الحرية (الساحة الخضراء سابقاً) الاحتفالات الشعبية، وما بين قاعة الصداقة التي ستشهد مراسم التوقيع ومطار الخرطوم الكائن بوسطها، بدأت القنوات التلفزيونية نصب أجهزة النقل المباشر لحضور الضيوف ونقل احتفالات استقبال العهد الجديد الذي ينشده الشارع السوداني.

 

حضور دولي.. ومواكب شعبية

ونقلت الصحف عن الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي، الفريق ركن شمس الدين كباشي، أن قائمة الرؤساء الذين أكدوا الحضور: رؤساء: جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وتشاد إدريس ديبي، وكينيا اوهور كنياتا، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بينما اعتذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن عدم الحضور، فيما أكد وزير خارجية أوغندا حضوره، وأن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير سيكون ضمن الحضور إلى جانب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، ووفد من البرلمان العربي والجامعة العربية..وأوروبيا، تقرر حضور وزير خارجية فنلندا المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى السودان بيكا هافيستو، بالإضافة إلى المبعوث الخاص البريطاني للسودان روبرت فيروز، وممثل ثالث لبعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم، ومبعوث الرئيس الصيني الخاص للسودان، هو جينتاو، وتشمل قائمة الحضور أيضاً قيادات الخدمة المدنية والسفراء المعتمدين لدى السودان ورؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، والإدارة الأهلية، والقيادات الدينية وقادة العمل الإعلامي..بينما أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير، عن تسيير مواكب شعبية بالخرطوم والولايات، احتفالاً بالتوقيع النهائي على وثائق الفترة الانتقالية من بينها احتفال كبير بساحة الحرية تعرض فيه العديد من المعارض، بجانب عدد من البرامج الغنائية.

الخرطوم تدخل اليوم مرحلة الحكم المدني

وأشارت الصحف، إلى تصريحات المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، الفريق ركن شمس الدين كباشي، بأن المجلس أكمل كل الإجراءات التأمينية والتنظيمية اللازمة لبدء احتفالات البلاد بالتوقيع على الوثيقة الدستورية وبداية الفترة الانتقالية..وحدد الإعلان الدستوري الذي سيجري توقيعه رسميا، أيضا ضرورة العمل على تسوية أوضاع المفصولين تعسفيا من وظائفهم، ووضع إصلاح قانوني، إلى جانب إنشاء آليات لوضع دستور جديد للبلاد، وتعزيز دور المرأة والشباب، وتوسيع فرص مشاركتهم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 

حمدوك رئيسا للحكومة الانتقالية

وتأتي الاستعدادات في الخرطوم بعد تسمية الخبير الاقتصادي د.عبدالله حمدوك رئيسا لوزراء الفترة الانتقالية، وذلك بعد ترشيحه رسميا من قوى الحرية والتغيير، ويأمل السودانيون أن يفتح التوقيع الرسمي على الوثيقة الدستورية الطريق أمام استقرار بلادهم، رغم تحديات المرحلة الانتقالية..وأمام الحكم في السودان خلال الفترة الانتقالية مهام رئيسية، من أبرزها العمل على إنهاء الحرب وتحقيق السلام خلال ستة أشهر، إضافة إلى تفكيك بنية نظام الإخوان المسلمين ومعالجة الأزمة الاقتصادية، التي بسببها خرج مئات الآلاف إلى الشوارع مطالبين بتغيير البشير، وستشهد المرحلة الانتقالية البالغة 39 شهرا، محاسبة مسؤولي نظام البشير على الجرائم التي ارتكبت خلال ثلاثين عاماً، ويعتبر رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، ملفا أساسيا، لما له من تأثير على مجمل أوضاع البلاد.

 

«الثورية» تضع المتاريس أمام أفراح السودانيين

وأبرزت الصحف،إعلان «الجبهة الثورية»، أحد مكونات قوى الحرية والتغيير، مقاطعتها الاحتفالية بالتدشين للمرحلة الجديدة، مما وضع الكثير من علامات الاستفهام أمام هذا الموقف الذي وجد الكثير من ردود الأفعال..واعتبر بعض المراقبين هذا الموقف تفجُّراً للخلافات الداخلية وسط مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير الذي يضم أكثر من (90) جهة سياسية وحركة مسلحة، وأشاروا إلى أن هذا الموقف هو أول اختبار حقيقي لقوى إعلان الحرية والتغيير وهي تخطو أولى خطواتها تجاه تدشين المرحلة الديمقراطية الجديدة بعد أن أكملت اتفاقياتها مع المجلس العسكري حول الشكليات والتقاطيع الكبيرة ذات الصلة بالاتفاقية، بينما ينظر البعض الآخر إلى أن مقاطعة الثورية، إنما تنم عن موقف حقيقي يكمن خلف عدم موافقتها على بنود الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى، ويؤكد أصحاب هؤلاء الرأي بأن الجبهة الثورية جزء أصيل من المعارضة السودانية التي قدمت الكثير من الشهداء وصولاً لهذه اللحظة التاريخية من عمر الوطن، ولذلك فإن عدم اصطحابها في هذه المرحلة تحديداً سوف يعمق الفواصل بين القوى السياسية المشكلة لغد السودان السياسي.

 

معارضة سلمية

ونقلت الصحف عن القيادي بالجبهة الثورية، عبد العزيز نور عشر، أحد قيادات حركة العدل والمساواة السودانية، أن الشعب السوداني ظل ينتظر هذه اللحظات للإجابة على أمهات القضايا التي يأمل حدوث إجماع حولها، بيد أن الثورة التي علق عليها هذا الشعب الآمال قد سُرقت من بين يديه، وهي تسعى الآن لتشكيل حكومتها دون تلبية تلك الحاجيات والتطلعات، ويؤكد «عشر» أن الجبهة الثورية أعلنت بناء على ذلك مقاطعتها هذه الفعالية وعدم المشاركة ومعارضتها للميثاق الذي تم توقيعه بين العسكري والتغيير في ظل مقاطعتهم للقضايا التي تم الاتفاق عليها في أديس أبابا مؤخراً..وأوضح أن قضايا السلام وإنهاء الحرب قضايا أساسية وأولوية وسوف تسعى «الثورية» بكافة الوسائل السلمية والجماهيرية لمعارضة الأجهزة الحكومية التي تم تكوينها. ووصف «عشر» الواجهات السياسية المكونة لقوى إعلان الحرية بأنها واجهات الحزب الشيوعي السوداني وليست حقيقية، وليس لديها وجود حقيقي على الساحة، مشيراً بذلك إلى أن الشعب السوداني ينتظر معالجات حقيقية لكل القضايا التاريخية والسياسية.

 

مقاطعة «محزنة»

وتناولت الصحف، مقاطعة «الثورية» للاحتفال اليوم، واعتبرت أنها تحمل رسائل، وصفها نائب رئيس حزب الأمة القومي، فضل الله برمة ناصر، ب، «المحزنة»، وقال فضل الله، إن «الثورية» جزء لا يتجزأ من قوى إعلان الحرية والتغيير، وهي بالتالي جزء من الوفاق الذي تم، مطالباً إياهم بعدم مفارقة الجماعة، وأن يكونوا داخل الاتفاق، رغم أنه قال إنه يحترم قراراتهم ومواقفهم بعدم المشاركة، ولكنه قال إن عدم حضورهم ومشاركتهم لا يعني بأي حال من الأحوال أن القضية ملكهم فقط، وإنما هي قضية كل السودانيين، ولذلك يرى فضل الله، أن من أوجب الواجبات أمام «الثورية» مباركة الاتفاق الذي تم والمشاركة في الاحتفالية بالنقلة الديمقراطية التي سوف تحقق للوطن ما عجز عن تحقيقه طيلة الحقب التاريخية المختلفة.

 

لا عودة للحرب

وأشارت الصحف السودانية، إلى تداعيات الموقف جراء مقاطعة «الجبهة الثورية» للاحتفال، والتي تلقي بظلالها على المشهد العام، ويقول المحلل السياسي السوداني، عبد الله آدم خاطر، إن الجبهة الثورية من ضمن القوى السياسية السودانية التي كانت تتطلع لتغيير عملية الحكم في السودان على الأقل في مستوى السياسات، وقد تمت ذلك بإزالة الطاقم الحاكم في السودان وبدأت الإجراءات لإنهاء النظام نفسه بالوسائل الدستورية والقانونية، وهذا يعني أنها إذا لم تشارك لا يعني أنها سوف تعود لحمل السلاح مرة أخرى للتعبير عن قضايا مناطق النزاع، لأن  المجال أصبح متاحاً وبتوسع أكبر مما كان عليه، وحتى إذا كانت هناك صعوبات ومشاكل فإن الحكومة التي سوف تبدأ مهامها في أول سبتمبر/ أيلول سيكون من أولى مهامها السلام وإزالة الأسباب الجوهرية للنزاع في السودان.

 

«الثورية» تُهدد باستخدام الشارع لإسقاط حكومة الفترة الانتقالية

وأبرزت الصحف تهديد تحالف «الجبهة الثورية»، باستخدام الشارع وتحريكه لإسقاط حكومة الفترة الانتقالية الجديدة، وإرجاع الثورة إلى أهلها، ودعا لمناهضة الأمر جماهيرياً وشعبياً..وقال القيادي بحركة العدل والمساواة، المنضوية تحت مظلة «الثورية»، عبد العزيز نور عشر، إن ما يحدث يعتبر إهانة عقب سرقة مجموعة من أحزاب اليسار والبعث العراقي والناصري للثورة، وأضاف في تصريح خاص لـصحيفة (الصيحة): لن نكون جزءاً من المؤسسات التي تكونها هذه المجموعات التي سرقت باسم الجماهير، ونحن الذين قاتلنا نظام البشير وأضعفناه وجماهيرنا ساعدت في ذلك وقدمت شهداء، وتابع: هذه مجموعة ليس لديها وعي بقضايا الشعب السوداني ولا تعلم أن الحروب أسقطت جميع الأنظمة السابقة، ولكنهم يستعجلون فقط لاستلام السلطة وهم ليسوا سوى بديل لنظام الإنقاذ بقيادة الحزب الشيوعي.

 

«العسكري» يكشف أسماء المجلس السيادي ووزير الدفاع في الحكومة الجديدة

وتناولت الصحف تصريحات الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي، الفريق ركن شمس الدين كباشي، رئيس اللجنة السياسية، بأن المجلس اختار 5 من أعضاءه الحاليين لتمثيله في المجلس السيادي الذي يشكل غدًا الأحد، وهم الفريق أول عبد الفتاح رئيساً لمجلس السيادة، والفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، نائبا للرئيس، و الفريق شمس الدين الكباشي، و الفريق ياسر العطا، واختيار الفريق جمال عمر لتولي حقيبة الدفاع في الحكومة الجديدة، وسيتم تعيين رئيس الوزراء يوم 20 أغسطس، وتشكيل الحكومة يوم 28 أغسطس/ آب.

 

«فرح السودان» يكتمل اليوم

وعرضت الصحف السودانية تقارير وتحليلات سياسية ومتابعات وأخبار مهمة، في صدر صفحاتها الأولى، تحت عناوين: «فرح السودان» يكتمل اليوم بتوقيع الاتفاق ووثائق الفترة الانتقالية..تأجيل محاكمة «البشير» حتى بعد غد «الاثنين».. «الحرية والتغيير» ترسم برنامجاً ضخماً ليوم «فرح السودان»..الخرطوم تستعد للفرح الأكبر اليوم..«التغيير» تعلن عن مواكب في الخرطوم والولايات..مرشحة المجلس السيادي، فدوى عبد الرحمن، تعتذر عن المنصب بسبب إبعاد (التعايشي) ..تجمع المهنيين يسحب مرشحه «التعايشي»لأنه لا يمثل قبائل في دارفور..السودان يستشرف عهداً جديداً اليوم..«الثورية» تهدد باللجوء إلى الشارع لإسقاط الحكومة الانتقالية..حضور إقليمي ودولي في العرس السوداني اليوم..مواكب تجوب العاصمة واحتفال ضخم في ساحة الحرية..النائب العام المرشح: الأولوية للانتهاكات والفساد..الوسيط الإثيوبي: سنعمل لإلغاء تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي..المهدي مهاتفاً حمدوك (أبيت «الفطيسة» وشعبك عوضك بالذبيحة)..عرمان يدعو الثورية وأصدقائها لحضور التوقيع النهائي للإعلان الدستوري اليوم..مدير التعليم بالخرطوم: استئناف الدراسة متعلق بتوفر الدقيق والمواصلات..العسكري يعيد فتح مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]