الصحف السودانية: تأجيل تشكيل الحكومة.. ودولار الكرامة لدعم الاقتصاد
أبرزت الصحف السودانية، الصادرة اليوم الأربعاء، تأجيل إعلان تشكيل الحكومة السودانية الجديدة، وكشفت مصادر رفيعة لـصحيفة «الانتباهة»، أن تأجيل اعلان الحكومة الانتقالية من اليوم لمزيد من التشاور واستيفاء الخطوات القانونية الواردة في الوثيقة السياسية. واكد المصدر عن حدوث تجاوز من قوى إعلان الحرية والتغيير بتسليمها لترشيحات الوزراء الى رئيس الوزراء مباشرة قبل عرضها والتشاور مع المكون العسكري في مجلس السيادة، حسب ما نصت عليه الوثيقة السياسية في الفصل الثاني المادة العاشرة، التي تشترط التشاور في ترشيح قائمة الوزراء .. و رجحت المصادر أن يكون للمكون العسكري في مجلس السيادة تحفظات قوية على الاسماء التي تم ترشيحها خاصة بعد إخضاعها للفحص من جهات الاختصاص. وطلب المصدر إعطاء رئيس الوزراء الوقت الكافي لإجراء المشاورات اللازمة لاختيار الوزراء، خاصة و انه أعلن أمس أنه تسلم قائمة الترشيحات من قوى الحرية والتغيير الثالثة ظهرا.
البشير باع أراضي للديار القطرية بقيمة 84 مليون دولار
ونقلت الصحف عن عضو منظمة (زيرو فساد)، المثنى أبو عيسى، تورط الرئيس المخلوع ووالي الخرطوم السابق د. عبد الرحمن الخضر في بيع أراضٍ لشركة الديار القطرية بحوالى 84 مليون دولار بعقد بيع كامل، وكشف عن إعفاء جهة عدلية لشركة الديار مبلغ (16) مليون دولار، بجانب بلاغ في مواجهة شركات بترول تتبع لنافذين بالنظام السابق لمعرفة أوجه صرف عائدات البترول التي بلغت ملياراً و800 مليون دولار، ولفت «المثنى» إلى أن عدد البلاغات المدونة ضد رموز النظام بلغت حتى الآن 139 بلاغاً تتضمن مدينة البشير الطبية والخطوط البحرية والفلل الرئاسية وبلاغات تخص شركة (زين) للاتصالات، إضافة إلى بلاغ خاص باليخت الرئاسي الذي تم شراؤه في عام 2005م لتنفيذ البرنامج المصاحب لرؤساء القمة العربية التي انعقدت بالخرطوم آنذاك، ولكن التحريات أثبتت أن اليخت مصمم للمياه المالحة ولا يصلح للعمل في مياه النيل.
دولار الكرامة لدعم الاقتصاد السوداني
وذكرت الصحف أن وسما (هاشتاج) أطلقه رئيس الوزراء السوداني الجديد عبد الله حمدوك لدعم اقتصاد البلاد، تحت اسم (نعم لدولار الكرامة، ولا للاستدانة)، لقي تجاوباً جماهيرياً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بمقترحات ومداخلات مؤيدة للمبادرة، وطلب سودانيو المهاجر من رئيس الوزراء فتح حساب خاص بالمغتربين، لإيداع مساهماتهم بالدولار، لتوفير المبلغ المطلوب، حتى لا تضطر حكومته لطلب مساعدات خارجية. ودعا حمدوك المغتربين والمهاجرين لإيداع مبلغ 500 دولار مستردة من دون فوائد، لتوفير مبلغ الثمانية مليار دولار. وأعلن حمدوك أن بلاده ستعتمد في المستقبل على كوادرها الوطنية ومواردها الذاتية في اصلاحاتها الاقتصادية، دون الاعتماد على (وصفات صندوق النقد الدولي) التي يصرفها عادة للدول النامية، وأبرزها تعويم قيمة العملة الوطنية، ورفع الدعم عن السلع الأساسية. وأشار حمدوك لتجارب عالمية، مثل ماليزيا وإثيوبيا، في مقدرتهما على التعامل بحكمة واقتدار مع مؤسسات مهمة كصندوق النقد والبنك الدوليين، ولكن وفق ما يتناسب مع واقع اقتصادهما. و(دولار الكرامة) لتوفير (8) مليارات دولار لإنعاش الاقتصاد، أعاد للأذهان ذكرى حملة (قرش الكرامة) التي أطلقت في عهد الرئيس الأسبق جعفر النميري، لسداد قروض قدمها العقيد معمر القذافي للسودان، إثر رفض الرئاسة السودانية تنفيذ طلب ليبي اعتبرته ماساً بسيادة البلاد، فطلب القذافي إعادة مبلغ القرض له على الفور، فأطلق النميري الحملة، وجمع السودانيون مبلغ القرض، وسلموه لعقيد ليبيا.
مصر تدعو حمدوك لزيارتها وتعده بهذا الأمر
وأشارت الصحف إلى دعوة مصر رئيس وزراء السودان الجديد لزيارة القاهرة، فيما وعدت بتقديم «كافة أوجه المساندة الممكنة» للسودان، خلال المرحلة المهمة والدقيقة التي يمر بها»، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس وزراء مصر،الدكتور مصطفى مدبولي، مع نظيره السوداني، عبد الله حمدوك، وفق بيان لمجلس الوزراء المصري. وأثناء حكم عمر البشير للسودان (1989 / 2019)، شهدت العلاقات بين الجارتين توترات من حين إلى آخر؛ بسبب ملفات خلافية، أبرزها النزاع على مثلث حدودي، والموقف من سد «النهضة» الإثيوبي (قيد الإنشاء) على نهر النيل.. وشددت مصر على أنها «لن تتوانى عن تقديم كل أوجه المساعدة الإنسانية الممكنة للتخفيف من معاناة الأشقاء في المناطق التي تضررت جراء السيول».
«المُؤتمر الشعبي» كان متمسكاً بالسفينة حتى غرقت
وذكرت الصحف السودانية، أن قوي الحرية والتغيير، استبعدت تماما السماح لأي تنظيم سياسي كان مُشاركاً في النظام السابق، ووصفت الخطوة بأنها غير «إقصائية»..وقال القيادي بقوي الحرية والتغيير، خالد عمر، إن عدم مُشاركة القوى غير المشاركة في الثورة ليست إقصاءاً وإنما هو نوع من الديمقراطية، وأضاف عمر بقوله «كيف تسمح هذه القوى لنفسها أن تشارك في برنامج هي كانت ضده».. وتابع : «إن حزب المُؤتمر الشعبي كان متمسكاً بالسفينة حتى غرقت فكيف يشارك».. ويرى القيادي بالحرية، أن الشارع فيه متسع للتواثق على الأهداف الوطنية المشتركة وليس على الكراسي، ووصف القوى المُعادية للثورة بأنها تسعى للسلطة في ذاتها وليس في البرنامج الذي تنفذه.. يذكر أن حزب المُؤتمر الشعبي الإسلامي أسسه «الإخواني» السوداني حسن الترابي.
المجلس السيادي ورث «الخراب»
وتناولت الصحف اتهام عضو المجلس السيادي، صديق تاور، أجهزة الدولة في عهد النظام البائد والتي كان هدفها استنزاف موارد البلاد وامتصاص عرق جبين المواطن وتحويلها إلي مصالحهم الشخصية، موضحا أن أعضاء مجلس السيادي في بداية مرحلة جديدة وأمام محك صعب في بلاد تحيط بها الكوارث والأزمات من كل الجوانب،كاشفاً عن رصد ميزانية من قبل المجلس بجانب توفير وقود للطائرات لرش المناطق المتأثرة بالسيول والأمطار .
وأكد أنهم في المجلس السيادي ورثوا كل الخراب الذي يحدث الآن من قبل النظام البائد و مازال هنالك أشخاص بأجهزة الدولة يتعمدون الخراب والدمار، في نفس الوقت يتحصلون الضرائب والجبايات أكثر من المواطنين.
139 بلاغًا في مواجهة البشير
وعرضت الصحف السودانية، تقارير وتحليلات سياسية ومتابعات وأخبار مهمة، في صدر صفحاتها الأولى، تحت عناوين: حمدوك يتسلم قوائم الترشيحات للوزارات والمجالس المتخصصة..قرار مرتقب بفتح المدارس والجامعات..حمدوك: استلمت قوائم لـ (49) مرشحاً للوزارات..لندن..أولى محطات حمدوك الخارجية..«كباشي»: سنستكمل التشاور ونخشى على الجدول الزمني..«65 » مرشحًا لـ«14» وزارة و«5» مجالس أمام حمدوك..فيضان نهر عطبرة يلتهم «10» قرى..قتلى وجرحى بسبب تجدّد أحداث بورتسودان.. تدوين «139» بلاغًا في مواجهة البشير ورموز نظامه..مسؤول أمريكي: سنواصل التفاوض مع «حميدتي» و «حمدوك»..انقسام وسط الرياضيين حول معايير اختيار وزير الشباب والرياضة.
