الصحف السودانية: تأميم شركات «حزب البشير».. والسودان سيد مصيره

تناولت الصحف السودانية، الصادرة الأربعاء، تطورات الأوضاع في السودان، عقب التوافق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، والتوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة الإعلان الدستوري.

وذكرت الصحف، أن السودان أصبح سيد مصيره، وأن الانتقال السلمي بدأ في الخرطوم، مع ترتيبات إعداد القصر الرئاسي الجديد كمقر لأعضاء المجلس السيادي الـ (11).

وأشارت الصحف السودانية إلى تقارير وسائل الإعلام الغربية، بأن توصل الفرقاء في السودان إلى الاتفاق حول الإعلان الدستوري، يعد نجاحا على الرغم من المخاطر، التي يمكن أن تنشأ خلال تطبيقه، وأن السودان عرف كيف يبقى سيد مصيره، على عكس ليبيا واليمن، ونجاح تجربته، ستكون مصدر إلهام للجزائريين المنخرطين في عملية مماثلة.

أبرز المشاركين في مراسم التوقيع النهائي

ونقلت الصحف عن رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري، الفريق النهائي شمس الدين كباشي، بأن  اجتماعا عُقِد بالقصر الرئاسي أمس، لمناقشة ترتيبات الاحتفال بالاتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري.

وقال الكباشي، في تصريح خاص لـصحيفة (التيار) السودانية، إن التوقيع النهائي والاحتفال به يتطلب حفلا يليق بالمناسبة والشعب السوداني والانتقال من نظام شمولي عبر ثورة وصفها بالعظيمة، مشيرا إلى وجود مشاورات بينهم وقوي الحرية والتغيير حول هذا اليوم.

وأضاف بأن هناك الكثير من اللجان أهمها اللجنة الأمنية، التي تعمل على تأمين مكان الاحتفال الذي حدد له قاعة الصداقة وتواجد الرؤساء، موضحا أن وزارة الخارجية تعمل على ارسال الدعوات قبل يوم غدا الخميس.

وأشار إلى أن قائمة الدعوات تشمل: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسي فكي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ورئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، والرئيس الاريتري، اسياسي أفورقي، والرئيس التشادي، إدريس ديبي، والرئيس اليوغندي، يوري موسفيني، إلى جانب الرئيس الكيني، أوهورا كينياتا.

وتضم القائمة أيضا من الدول العربية، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية، الإمارات والكويت.

وسيتم  نقل الاحتفالات عبر شاشات إلى الساحات الشعبية وبعض الميادين في الأحياء التي تحمل دلالات للثوار، مؤكدا أن بعض المواطنيين لن يتمكنوا من المشاركة من داخل قاعة الصداقة.

الاتفاق ليس «الأمثل».. ولكنه «الأفضل»

وأشارت الصحف إلى أن الاتفاق الذي توصّل إليه قادة المجلس العسكري والحركة الاحتجاجية في السودان،  جنّب البلاد  خطر الانزلاق إلى الفوضى أو حتى الحرب الأهلية، إلا أن تساؤلات كثيرة لا تزال مطروحة حول آلية التطبيق.

ونقلت عن المحلل السوداني، خالد التيجاني، أن هذا الاتفاق ليس الأمثل ولكنه أفضل من عدم التوصل إلى اتفاق، وأن الأمور كان يمكن أن تؤدي إلى حرب أهلية أو أن ينزلق السودان في فوضى، لذلك هو اتفاق متوازن وعقلاني.

ويقول المحلل مجدي الجزولي، من معهد «ريفت فالي»، إن الاتفاق هو انعكاس لتوازن القوى، لأنه تسوية بين فريقين متنافسين غالبا ما تكون مصالحهما على طرفي نقيض.

ويضيف الجزولي إن تطبيق الاتفاق يعتمد بشكل كبير على حسن نوايا الجيش والحركة الاحتجاجية.

(حمدوك) مفتونا بكوريا الجنوبية

وتؤكد تقارير الصحف السودانية، أن الخبير الاقتصادي الدولي، الدكتور عبد الله حمدوك، يحظى بإجماع وقبول كبيرين في الشارع السياسي، وتم تقديمه إلى منصب رئيس مجلس الوزراء الانتقالي باعتباره إدانة قوية لحقبة من الفساد قادها الرئيس المخلوع عمر البشير وعنونت نظامه الذي امتدت لثلاثين سنة، وهو ينحاز في رؤيته التنموية الديمقراطية إلى ما يسميه (المزج الواعي)، وهو الخلط المناسب بين نموذجي اقتصاد السوق والدولة، والقطاع الخاص والدولة.

ولا يكف «حمدوك» من الإشادة بالتجربة الكورية الجنوبية باعتبارها الدولة النموذج التي «تمنح الإلهام حقا» في مسار تطبيق مفهوم ومعنى الدولة التنموية الديمقراطية، إذ إن كوريا التي كانت تشبه البلدان الأفريقية من حيث تفشي الفقر وانخفاض مستويات التنمية البشرية، استطاعت أن تسجل معدلات نمو مذهلة على نحو مستدام، لأن قادتها ركزوا على تعزيز مناخ يتسم بالسلام والأمن وجودة المؤسسات والحوكمة الرشيدة، وعبروا عن التزام مثالي بدعم النمو المصحوب بالإنصاف.

تاميم شركات حزب البشير

ونقلت الصحف عن مصدر سوداني، إن رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان، وجه بتأميم الشركات الاستثمارية لحزب البشير «حزب المؤتمر الوطني»، وإعادة ملكيتها للدولة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف المصدر، إن عمليات إعادة ملكية تلك الشركات للدولة، تأتي في إطار المحاسبة والقضاء على الفساد، الذي كان سائدا، حتى تتمكن الحكومة المقبلة من تنفيذ برنامجها الإصلاحي والخروج بالاقتصاد السوداني من هذا الوضع المتردي، الذي يعيش فيه منذ سنوات طويلة.

قوى التغيير ترفض طلب الحركات المسلحة

وأبرزت الصحف تصريحات قيادي بارز بقوى الحرية والتغيير، حول أسباب الأزمة مع الحركات المسلحة المنضوية، في تحالف «الجبهة الثورية»، التي طفت إلى السطح في أعقاب التوقيع على الوثيقة الدستورية مع المجلس العسكري الانتقالي، وتتعلق الأسباب بمطالبة الحركات المسلحة بتمثيلها في هياكل الحكم الانتقالي.

وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير، إن «الجبهة الثورية» طرحت «اتفاق محاصصة» لإشراكها في مؤسسات السلطة الانتقالية، بأربعة مقاعد في المجلس السيادي، وعدد من الوزراء في الحكومة الانتقالية، إلاّ أن طلبهم ووجه بالرفض المغلظ من قوى الحرية والتغيير.

وأضاف: «وافقنا على دمج ورقة الجبهة الثورية للسلام الشامل في الوثيقة الدستورية، ورفضنا طلب المحاصصة، خاصة أن فصائل قوى التغيير، أكدت مراراً وتكراراً، التزامها بميثاق إعلان الحرية والتغيير ويقضي بتشكيل الحكومة الانتقالية من كفاءات وطنية مستقلة، غير حزبية، وهنالك إجماع على ذلك».

المهدي يدعو لمراجعة الاعلان الدستوري وتأجيل تشكيل الحكومة

وعرضت الصحف السودانية، الصادرة  الأربعاء، تقارير وتحليلات سياسية ومتابعات وأخبار مهمة، في صدر صفحاتها الأولى، تحت عناوين: توجيه بمصادرة شركات النظام البائد لصالح الدولة..«المبادرة الوطنية»: أبواب جامعة الخرطوم فتحت بـ «الذخيرة»..«قوى الحرية»: توافق حول أسماء أعضاء «السيادي» ورئيس الوزراء..تجمّع المهنيين يدعو لوقفاتٍ احتجاجية من أجل المفقودين..الأمة بقيادة المهدي يدعو لمراجعة الاعلان الدستوري وتأجيل تشكيل الحكومة..عمر الدقير: حددنا للجيش مواقعه من الحكم الانتقالي قبل سقوط البشير..مصادر تكشف أجندة مباحثات المبعوث الأمريكي في الخرطوم ..«الحرية و التغيير»: بنهاية الفترة الانتقالية سنصل لدستور دائم ..قوى التغيير: الأمن السعودي خط أحمر.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]