الصحف السودانية: تحذير من الانزلاق إلى الفوضى.. و«قوى التغيير» تسعى لتدويل الأزمة

تناولت الصحف السودانية، الصادرة اليوم السبت، مؤشرات ووقائع التصعيد بين قوى التغيير والمجلس العسكري الانتقالي، والتي دفعت للتحذير من إنزلاق السودان إلى الفوضى، وأشارت إلى أن عملية فض اعتصام القيادة العامة كانت الحدث الذي أفضى إلى قطع الحوار بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير بعد أن شارف على الختام ليأتي التصعيد من الجانبين، لتبدأ سيناريوهات الوساطات الدولية والإقليمية والمبادرات المحلية، وقد تم التعويل على مبادرة  رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، التي يرى البعض أنها ساهمت في الحد من التصعيد، في وقت راهنت فيه الأغلبية على أن الانفراج سيأتي عقب بروز واشنطن في المشهد بتسميتها المبعوث الأمريكي دونالد بوث لدعم الحل السياسي بتسليم السلطة لمدنيين وقد أتى المبعوث للخرطوم وباشر مهمته بالاجتماع بالأطراف قيد التفاوض.

 

دور أمريكي بارز في المشهد السوداني

ونقلت الصحف عن المحلل السياسي السوداني،  د.الحاج حمد، أن هناك دورا أمريكيا بارزا في المشهد السوداني، وقد اجتمع المبعوث الأمريكي، دونالد بوث، برئيس المجلس العسكري وقيادات قوى إعلان الحرية والتغيير كلاً على حدة، حيث أكد المبعوث أن الإدارة الأمريكية تدعم المبادرة الإفريقية لحل الأزمة، الأمر الذي يؤكد أن هناك اتفاقاً دولياً على الدور الإفريقي.. وإن كان الاهتمام الأمريكي المتعاظم في هذا التوقيت بنتائج الثورة السودانية ومطالب الثوار أثار دهشة المراقبين لجهة أن واشنطن ظلت بعيدة عن الملف السوداني إلا أنها تلتفت إلى مصالحها في المنطقة العربية وما يهددها من نفوذ إيراني، بيد أن تحليلات تذهب إلى أن الاهتمام الأمريكي يتسق مع اهتمامها بمصالحها من خلال تهدئة التصعيد في المنطقة العربية عبر ردع العدو الإيراني من خلال تقوية الحلفاء.وقال د.الحاج هناك أيضاً بعض الأقاويل بشأن العودة إلى التفاوض بين العسكري والحرية والتغيير بدأت من حيث ما تم الاتفاق عليه قبل مجزرة فض الاعتصام، مشيراً إلى أن هناك ضغوط أمريكية على المجلس العسكري سوف تذهب لجهة تحريك قوات الدعم السريع من الخرطوم وتقنين عملها بما يتلاءم مع حقوق الإنسان..ويرى د.الحاج أن دور المبعوث الأمريكي سيلقي بظلاله على كل مشاهد الساحة السياسية، استقراراً وأمناً، لأن أمن السودان من أهم السياسات الأمريكية في المنطقة باعتبار أن السودان يحتل قلب القارة الإفريقية وأمنه الداخلي سيؤثر على السعودية أكبر حليف لهم بالمنطقة.

 

خيارات أمريكية مفتوحة في السودان

ونشرت الصحف تحذير مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية، تيبور ناجي، من انزلاق السودان في الفوضى على غرارِ ما يحدُث في ليبيا، وشدّد على أنّ أمريكا تحتفظ بخياراتٍ مفتوحةٍ حَال رفض المجلس العسكري تسليم السُّلطة إلى حكومة مدنية في السودان، مُؤكِّداً دعم الإدارة الأمريكية لجُهُود الاتحاد الأفريقي، ووساطة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بصفته رئيساً للإيقاد، وحذّر المسؤول الأمريكي من جهات وصفها بالمُخرِّبة بين الأطراف السودانية، قال إنها تسعى إلى الفوضى وإعادة إنتاح السيناريو الليبي في السودان، وقال إنّ تشكيل حكومة منفردة من المجلس العسكري أو قوى الحرية يُعد خياراً فاشلاً، وطالب قوى إقليمية لم يُسمِّها بالنأي عن القيام بدورٍ سلبي وعَرقلة المُفَاوضَات في السودان، ودعا قُوى الحُرية والتّغيير للاتصال بتلك الدول لحثِّها على القيام بدورٍ إيجابي.

 

قوى التغيير تسعى إلى «التدويل»

وكشفت الصحف، أن قوى الحرية والتغيير، رهنت عودتها إلى التفاوض «المباشر» مع المجلس العسكري الانتقالي بموافقته على تكوين لجنة دولية تشرف على التحقيق في فض الاعتصام وما تبعه من أحداث أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المعتصمين، وأعلنت رفضها مراجعة الاتفاقيات السابقة..وقال عضو سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين، محمد ناجي الأصم، إن شرط تكوين لجنة التحقيق لا يعني انتظار نتائجها، ولكن الموافقة المبدئية على اللجنة «يمكن أن يكون أساساً لاستئناف العملية التفاوضية»، بينما دعا المجلس العسكري قوى الحرية والتغيير للعودة لطاولة المفاوضات خلال 24 ساعة، وأكد أنه لن يقبل بلجنة تحقيق دولية، وتمسك باللجنة التي كونها النائب العام السوداني، والتي ستكشف عن نتائجها اليوم «السبت».

 

تحذير من سيناريوهات سلبية

وأبرزت الصحف دعوة  مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أفريقيا، الأطراف السودانية إلى توخي الحذر من محرضين «ليست لديهم أي رغبة للتوصل إلى حل سلمي» يُنهي الصراع القائم. وقال: «ليست لدينا تفاصيل، لكن من الواضح أن هناك محرضين في الجانبين، وكنا سنتوصل إلى حل، ولكن كل مرة يفشل بسبب هؤلاء»، وهناك سيناريوهات محتملة لإنهاء الأزمة في السودان. أحد هذه السيناريوهات إيجابي، والبقية سيناريوهات سلبية، موضحاً أن السيناريو الوحيد الإيجابي المطروح الآن هو أن يوافق الجميع على فترة انتقالية، وأن تتم قيادة البلاد بواسطة حكومة مدنية يقبلها الشعب السوداني..وأضاف: «السيناريوهات السلبية متعددة، منها أن ينتهي الأمر إلى نموذج الفوضى الموجود في ليبيا أو الصومال»، مشيراً إلى أن آخر شيء تريده مصر هو «ليبيا أخرى على حدودها الجنوبية»، وأن آخر شيء تريده إثيوبيا هو «صومال أخرى على حدودها الشمالية الغربية»..وتابع: «سيناريو آخر سيئ، هو استمرار قوى الحرية والتغيير، التي تقود الحراك في الشارع، في التمسك بتصوراتها للحل بشكل فردي»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في حل فردي من جانب واحد، لا يحقق طموحات الشعب السوداني.

 

السودان يطالب مجلس الأمن بعدم التدخل في  الشئون الداخلية

وذكرت الصحف، أن مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير عمر صديق، طالب مجلس الأمن والدول الأعضاء بعدم التدخل في شؤون البلاد خاصة الأحداث الأخيرة وفض الاعتصام وأعتبرها شأناً داخلياً، ونوه إلى ان المجلس العسكري كوّن لجنة تحقيق لتقصي الحقائق فيما حدث من تجاوزات صاحبت أحداث الثالث من يونيو/حزيران.. وقال «نأمل أن لا يخوض أعضاء مجلس الأمن في أي تفاصيل قبل إعلان نتائج حادثة فض الإعتصام»، وأشار إلى جهود وساطة  الاتحاد الأفريقي والإيقاد ورئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد لتقريب وجهات النظر بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.

 

الغموض يكتنف زيارة «آبي» الثانية للخرطوم

ونشرت الصحف السودانية، الصادرة اليوم السبت، تقارير وتحليلات سياسية ومتابعات وأخبار مهمة، في صدر صفحاتها الأولى، تحت عناوين: انقسام حاد بمجلس الأمن بشأن السودان واستنكار روسي للموقفين الأمريكي والبريطاني.. اتفاق بين (البرهان) و(أفورقي) على فتح الحدود بين البلدين فوراً..الصادق المهدي يدعو لتوافق قومي للانتقال السلمي للسلطة..قوى الحرية والتغيير ترهن العودة للمفاوضات بتحقيق دولي حول فض الاعتصام..مندوب السودان يرفض تدخل مجلس الأمن في شأن البلاد الداخلي..«كباشي»: دعوة قريبة من الوسيط للتفاوض..واشنطن: (4) سيناريوهات للسودان وطلبنا سحب القوات من الخرطوم..إريتريا: نظام البشير اتبع سياسة إقليمية متهورة بثت الفتنة..الأمم المتحدة تطلب نشر فرق للتقصي في مزاعم اغتصاب بالخرطوم..الغموض يكتنف زيارة ثانية لـ(آبي أحمد) للخرطوم.مفوضية حقوق الإنسان تزور سجن (كوبر) وتلتقي البشير وطه وهارون..قوى الحرية: رفضنا مقترحاً بنقل المفاوضات إلى أديس ومتمسكون بلجنة تحقيق دولية..وفد من الجامعة العربية يصل الخرطوم للتوسط بين الأطراف السودانية.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]