أفادت الصحف السودانية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بأن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تعهدت بدعم الأطراف السودانية، من أجل الوصول لاتفاق يتجاوزون به المرحلة الحالية، والعمل مع الشركاء الدوليين للتأكد من تحقيق السودانيين لـ«اختراق» يمكّن المجتمع الدولي من دعمهم..وقال المبعوث الأمريكي، دونالد بوث، لدى لقائه رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان بالخرطوم أمس، إن بلاده ملتزمة بمساعدة السودانيين في الوصول لاتفاق بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية.. وبحسب الإعلام العسكري، فإن اللقاء تناول المفاوضات الجارية بين المجلس العسكري الانتقالي، وقوى إعلان الحرية والتغيير، للتوصل إلى اتفاق يتم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية، وأن «بوث» أبدى تفاؤله بقرب تحقيق السودانيين أحلامهم «التي انتظروها طويلاً» بتشكيل حكومة بقيادة مدنية ورئيس وزراء مستقل.
العودة لطاولة التفاوض اليوم الثلاثاء
وأشارت الصحف إلى عودة المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى طاولة التفاوض اليوم «الثلاثاء»، بعد تعثر عقد الاجتماعات لأكثر من مرة، بسبب خلافات على وثيقة الإعلان الدستوري المقدمة للطرفين، وتتضمن حصانات مطلقة للمجلس السيادي.وتحفظت قوى إعلان الحرية والتغيير على مسودة الإعلان الدستوري، وقالت إنها ستخضعها للدراسة، وأجرت الكتل المكونة للتحالف الذي يقود الحراك اجتماعات منفصلة لتكوين رأي بشأن الوثيقة، قبل أن تعقد اجتماعا مشتركا للخلوص لموقف موحد بشأنها.
رسالة أمريكية بلهجة صارمة
ونقلت الصحف عن مصدر دبلوماسي امريكين أن الإدارة الأمريكية أرسلت رسالة مهمة إلى المجلس العسكري تتعلق بانتقال السلطة لحكومة مدنية..وأضاف المصدر أن الرسالة نقلها المبعوث الأمريكي دونالد بوث في لقائه برئيس المجلس عبد الفتاح البرهان في القصر الجمهوري، عصر أمس الاثنين، وقال إن الرسالة تتعلق بقلق الإدارة الأمريكية من تباطؤ خطوات إنتقال السلطة لحكومة مدنية. وأشار إلى أن بوث أبلغ البرهان رسالة شفهية واضحة مفادها أن «يتم الإتفاق مع قوى إعلان الحرية والتغيير بأسرع فرصة»، وقال إن أمريكا تأمل أن ترى حكومة مدنية في السودان قبل نهاية هذا الشهر..وأضاف المصدر، إن الرسالة الأمريكية كانت بلهجة صارمة خلاصتها: لا بديل عن تشكيل حكومة مدنية وفورا.. وقد أبلغ «البرهان» المبعوث الأمريكي، أن مجلسه يعمل على الإتفاق مع قوى الحرية والتغيير خلال هذا الأسبوع من أجل نقل السلطة للمدنيين.
خلافات داخل التغيير بسبب توزيع المناصب الوزارية
ونقلت الصحف السودانية عن صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن اتفاق تقاسم السلطة بين الجيش وجماعات المعارضة يواجه تحديات جديدة حتى بعد توقيعه، واعتبرت أن أهم التحديات هو الخلافات المتوقعة بين مكونات «قوى الحرية والتغيير» حول نسب المحاصصة في حكومة التكنوقراط ، كونها مجموعات سياسية مختلفة لا يجمع بينها غير المطالبة بالسلطة المدنية، وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الائتلاف المدني يتكون من أشخاص ومنظمات احتجت لجميع الأسباب، بدءاً من الاقتصاد إلى المظالم المحلية، لكنها ليس لديها أساس أيديولوجي مشترك مما يجعل المصالح والرؤى المختلفة داخل «الحرية والتغيير» أكثر وضوحاً..ونوهت الصحيفة، إلى أن التحدي الثاني يتمثل في مخاوف وسط المعارضة المدنية من أن يؤدي تأخر تشكيل المجلس التشريعي لهيمنة الجيش على التشريعات لحماية منسوبيه في الفترة الأولى من عمر الحكومة الانتقالية، وأن العقبة الثالثة تتمثل في هوية العضو الحادي عشر بالمجلس السيادي ومعايير اختياره، إذ ليس من الواضح ما إذا كان العضو سيكون مدنياً أم عسكرياً، والغياب المطول المحتمل للهيئة التشريعية يجعل هوية العضو النهائي في غاية الأهمية كونه وسيط السلطة في صنع القرار والتشريع.
استبعاد فرضية «انتكاسة» الاتفاق
وذكرت الصحف، أن خبراء سياسيين استبعدوا فرضية «انتكاسة» الاتفاق الذي توصلت إليه قوى المعارضة في السودان والمجلس العسكري لتقاسم السلطة، مؤكدين أن أغلبية السيناريوهات تقود إلى إكمال التسوية السياسية..وأثار تأجيل انعقاد جلسة التفاوض بين المجلس العسكري والحرية والتغيير للتوقيع على وثيقة الإعلان الدستوري، مرتين متتاليتين، مخاوف البعض من العودة إلى المربع الأول، لكن تحليلات الخبراء جاءت عكس ذلك، حيث أكدت أن عملية التسوية سوف تسير بشكل جيد.. ومن المرتقب أن يعقد اجتماع مباشر بين المجلس العسكري الانتقالي، وقوى إعلان الحرية والتغيير، مساء اليوم الثلاثاء، بالخرطوم، بعد تأجيله بناءً على طلب قوى «التغيير» لإكمال مشاوراتها الداخلية حول وثيقة الإعلان الدستوري.
عناصر من نظام المخلوع يستولون على 100 بئر ذهب
وكشفت صحيفة «الجريدة» السودانية، عن استيلاء عناصر من النظام المخلوع على (100) بئر ذهب بمناطق التعدين في ولاية البحر الأحمر..وأبلغ معدنون بمنطقة تربايو العجوز التابعة لمحلية هيا، عن تغوّل عناصر تابعة للنظام المخلوع على (100) بئر يمتلكها المعدنون منذ العام 2007م بموقع الخط الأحمر، والآبار كانت تنتج كميات كبيرة من الذهب، وتلك العناصر اختفت على نحو مفاجئ عقب سقوط النظام بعد أن نهبت كميات كبيرة من الذهب.
السعودية والإمارات ترسلان سفينة “إنقاذ” عاجلة إلى السودان
وأبرزت الصحف إرسال السعودية والإمارات، سفينة مساعدات عاجلة إلى السودان هدفها «إنقاذ الموسم الزراعي» في البلد الذي يشهد أزمة اقتصادية واضطرابات سياسية مستمرة.. وأكد مصدر مسؤول بالمملكة السعودية، إن «هذا الدعم جاء بتوجيه مباشر من قيادتي البلدين استمرارا للمواقف الأخوية والمستمرة لمساندة شعب السودان الشقيق في أزمته الحالية، ولتخفيف العبء عن المزارعين من أبناء السودان، نظرا لكون الزراعة تمثِّل مصدر دخل رئيسيا لعدد كبير من أهل السودان، وهذه المساعدات جاءت امتدادا للدعم المالي البالغ ثلاثة مليارات دولار الذي قدمته السعودية والإمارات، منها 500 مليون دولار كوديعة في بنك السودان المركزي لدعم الاقتصاد وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني».
جولة مباحثات «حاسمة» بين«الحرية والتغيير» والمجلس العسكري
وعرضت الصحف السودانية، الصادرة اليوم الثلاثاء ، تقارير وتحليلات سياسية ومتابعات وأخبار مهمة، في صدر صفحاتها الأولى، تحت عناوين: دعوة طارئة لانعقاد برلمان قوى التغيير..حجز عشرات من عقارات رموز النظام المباد..التفاصيل الكاملة لاتفاق التغيير والثورية بأديس أبابا..التغيير ترفض الحصانة المطلقة والمعممة لشاغلي السيادي..عقب لقاء البرهان وبوث: تفاؤل أمريكي بقرب تشكيل حكومة مدنية ورئيس وزراء مستقل..اجتماعات الحرية والتغيير والجبهة الثورية تتوافق في أديس أبابا علي (مسودة) لتحقيق السلام..مستشار الأمين العام للأمم المتحدة : الفترة الإنتقالية في السودان ستكون هشة وتحتاج لحماية الجيش..قيادي بقوي الحرية والتغيير: ليس هناك موعد محدد للتوقيع مع العسكري..مليونية رد الجميل لقوات الدعم السريع..«الحرية والتغيير» تواصل الاجتماعات وترد على الوساطة اليوم..النيابة تخضع عدداً من رموز النظام السابق للتحرِّي حول تجاوُزات أراضٍ وعقارات..جولة مباحثات «حاسمة» بين«الحرية والتغيير» والمجلس العسكري..واشنطن تتدخل لتجاوز عقبات المرحلة الانتقالية في السودان..«20» توصية من«قوى الحرية» حول الوثيقة الدستورية.
