الصحف السودانية: «فتنة» الإخوان وتدخلات خارجية «تصطاد في الماء العكر»

نقلت الصحف السودانية، الصادرة اليوم الثلاثاء، من مؤشرات خطيرة، وما وصفته بـ «فتنة الإخوان» والحركة الإسلامية، مما يهدد باندلاع أحداث دموية، بعد أن نجحت أحداث شمال كردفان الدموية في تعليق مباحثات الإعلان الدستوري بين قوى التغيير والمجلس العسكري على خلفية سقوط ضحايا في مظاهرات طلابية في السوق الكبير بمدينة الابيض، يوم امس الاثنين، ما ادى الى مجزرة بحق الطلاب والمواطنين برصاص مسلحين في ظروف استثنائية تمر بها السودان عشية محاكمة الرئيس المخلوع عمر البشير، وسط معلومات تتحدث عند إطلاق أنصار النظام البائد ثورة مضادة بدعم قطري في الوقت الذي ترفض جهات معارضة التوافق مع المجلس العسكري فيما حركات مسلحة أعلنت عن عدم الاعتراف بالمجلس العسكري وقوى الحرية، فيما هددت الحركة الإسلامية «إخوان السودان»، بتسيير مواكب داعمة للرئيس المخلوع الذي يحاكم غدا الأربعاء في جلسة علنية، وقالت المصادر المقربة من هيئة الدفاع عن البشير، إن الحركة الإسلامية وجهت عضويتها لتسيير مواكب النصرة للرئيس المخلوع البشير في هذه المحكمة.

 

الوجود القطري المحرك والممول للأحداث الإجرامية في السودان

وأشارت تقارير صحفية، إلى أن القبض على أحد القناصة المتورطين في قتل عدد من المتظاهرين وعناصر من قوات الدعم السريع خلال تظاهرات مدينة أم درمان والتي خرجت في بداية شهر يوليو/ تموز الجاري، كشف عن نوعية السلاح الذي دخل للبلاد عن طريق دولة قطر، وبات واضحا أن الوجود القطري المحرك والممول للأحداث الإجرامية بحق المواطنين في السودان يأتي لمحاولة قلب المشهد السياسي كلما ظهرت بوادر لحل الازمة بين الأطراف السودانية التي تتفاوض حول الفترة الانتقالية المقبلة ..ويأتي استهداف المدنيين في مدينة الأبيض غرب السودان، عشية استئناف التفاوض بين العسكري وقوى التغيير حول الوثيقة الدستورية وعقب مؤشرات وصفها الخبراء بالإيجابية حول بدء تفكيك الدولة العميقة في المؤسسة العسكرية حيث أطلق المجلس العسكري الانتقالي خلال الأيام القليلة الماضية حملة إعتقالات واسعة طالت قيادات سياسية وعسكرية بارزة للنظام البائد على خلفية محاولة الانقلاب الأخيرة.

 

أطراف تسعى الى الاصطياد بالماء العكر واجهاض أي توافق سياسي

وأبرزت الصحف تحذيرات محللين وسياسيين، من الدعوة إلى تظاهرات يومية في هذا المرحلة الحرجة وقبل يوم من التفاوض بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، وتوقيع الإعلان الدستوري الذي سيحكم السودان الجديد، وأن دعوة التظاهر أمر مستغرب وخطوة غير موفقة لا تراعي مخاطر تلك الدعوات ولا تستشعر المخاطر التى قد تصيب المحتجين خصوصا أن هناك أطراف بين تحالف قوى التغيير رافضة أساسا لما يجرى من مباحثات بالإضافة إلى جهات معارضة لم تقم أساسا بالدخول بتلك المباحثات بجانب أنصار النظام المخلوع، من جماعة الإخوان المسلمين، الذين يسعون الى إحباط تلك المباحثات بأي وسيلة لأنها تعتبر بنظرهم حكم الاعدام لقياداته..وحذرت مصادر سياسية مسؤولة، من استمرار دعوات التظاهر في هذا الوقت الحرج نظرا لوجود أطراف تسعى الى الاصطياد بالماء العكر واجهاض أي توافق سياسي.

 

الوسيط الأفريقي  يقرّ بوجود تدخلات خارجية في الأزمة السودانية

وذكرت الصحف، أن الوسيط الأفريقي، محمد حسن ولد لباتن فجر مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أقر بوجود تدخلات داخلية وخارجية في الأزمة السودانية. وقال «لبات» في تصريح خاص لصحيفة «الانتباهة» السودانية، إن «التدخلات أثرت في خط التفاوض بين المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير، وما يجري في السودان مثال حقيقي لأزمة متعددة الأبعاد لكثرة التدخلات الخارجية والداخلية فيها، ورغم هذه التدخلات إلا أننا كوسطاء والأطراف المتفاوضة تمكنا من تجاوز كل الخلافات والعقبات التي واجهت مسار التفاوض»..وكشف «لبات» للمرة الاولى عن وجود ملاسنات وحدة داخل كواليس التفاوض والتي أسماها بالأجواء الساخنة.

 

تجدد أزمة الخبز والوقود في الخرطوم

وتناولت الصحف تجدد أزمة المحروقات والخبز في العاصمة السودانية الخرطوم، فيما شهدت المخابز ومحطات الخدمة طوابير من المواطنين وتكدست عشرات العربات أمام محطات الوقود بالخرطوم لساعات طويلة، أمس الإثنين، فيما أغلق عدد كبير من المحطات أبوابه لعدم توفر المواد البترولية. وعقد اجتماع بولاية الخرطوم، أمس، لاتخاذ مزيد من التدابير لضبط توزيع حصص الدقيق المقررة للمخابز، لتأمين سلعة الخبز للمواطنين بجانب انسياب المواد البترولية لمحطات التوزيع؛ ويواجه السودان شحاً في الإمداد الكهربائي بسبب أزمة الوقود ونقص النقد الأجنبي تسببت في تراجع الإنتاج مقابل ارتفاع كبير للاستهلاك.

 

تأجيل المُفاوضات بين المجلس العسكري والحرية التغيير

وكشفت الصحف، أن وفد قوى الحرية والتغيير، طلب تأجيل جلسة المُباحثات مع المجلس العسكري المُقررة اليوم الثلاثاء إلى حين عودة قياداته من الأبيض التي وقعت فيها مجزرة صباح أمس الإثنين، فيما تبقت بعض المواد المختلف عليها في الوثيقة الدستورية، خاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان.. وأعلن القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير، محمد عصمت يحيي، أنهم طالبوا الوسيط الأفريقي محمد حسن ولد لبات بتعليق المفاوضات مع المجلس العسكري على خلفية مذبحة الأبيض التي راح ضحيتها (5) طلاب وإصابة (64)بالمرحلة الثانوية في مظاهرات بالمدنية..وشدد عصمت» على أنه لا عودة للتفاوض مع المجلس إلا بعد إزالة كافة المظاهرى المُسلحة من المدن وعودة القوات العسكرية إلى ثكناتها.. وذكر قيادي بوفد الحرية والتغيير المفاوض، أن التأجيل له علاقة بسفر قيادات الحرية والتغيير لواجب العزاء في شهداء مجزرة الأبيض.

 

تَحالُف أحزاب وحركات الشرق يُهَدِّد بالحرب وتَقرير المصير

وذكرت الصحف، أن تَحَالُف أحزاب وحركات شرق السُّودان، هدد بحمل السِّلاح مَا لَم يَتم تَضمين الاتّفاق على نسبة لشرق السودان بالمجلس السيادي والحكومة المركزيّة والتّشريعيّة، وانتقد إغفال الاتّفاق السِّياسي للشرق، وقال إنّ «تَجمُّع المهنيين» تمّ اختطافه من أحزابٍ سياسيّةٍ، وطَالَبَ بالتحقيق في تبديد أموال الشرق التي تتجاوز (600) مليون دولار..وَدَعَا الأمين العام للتّحالُف، حسن شنقراي، لفتح الاتفاقيات ومُراجعاتها، وكَشَفَ عن مُناقشة قضايا المَنطقة مع الدول المُجاورة لحل مُشكلة الحُــــــــــدُود..وقال الأمين السياسي للتّحَالُف، علي إدريس، إنّ أيّة مُحاولة لتغييب قضية الشرق ستقود لإعادة الحَرب، ونوّه لتنامي الدّعوات إلى تَقرير المصير بين شباب الولاية نتيجة للغُـــــبن المُـــــتراكم.

 

تسليم الخرطوم العناصر المطلوبة أمنياً من «الإخوان» إلى القاهرة

وأكدت الصحف السودانية، أن المباحثات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي)، شهدت توافقاً على ضرورة تسليم الخرطوم العناصر المطلوبة أمنياً من الإسلاميين إلى القاهرة، وبصفة خاصة من المنتمين لجماعة «الإخوان المسلمين»، تفعيلاً لاتفاقيات التعاون الأمني بين البلدين، والتي وُقّعت في عهد الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، ولم تدخل حيز التفعيل المستمر بصفة رسمية.. وقالت مصادر دبلوماسية، إن «حميدتي» عرض على الرئيس السيسي تطورات التنسيق مع جنوب السودان في إطار تطبيع العلاقات، والتوصل إلى سلام دائم تحت رعاية مصرية، ارتباطاً بالزيارة الأخيرة التي أجراها إلى جوبا منذ يومين، وتطرق اللقاء إلى دراسة عودة انعقاد اللجان الوزارية بين البلدين، للتأكيد على استقرار الأوضاع الحكومية في السودان، وقابلية المشروعات المشتركة للتنفيذ في أقرب وقت، ومن بينها مشروع الربط الكهربائي، وتطوير التعاون الأمني على الحدود، وزيادة حجم التبادل التجاري، وإلغاء القيود على الصادرات المصرية.

 

البشير يشارك في تشييع والدته تحت حراسة مشددة

وأشارت الصحف، إلى تشييع الرئيس المعزول عمر البشير والدته الى مثواها الاخير برفقة اقرباء له في وقت متأخر مساء امس، عشية محاكمته بتهم مختلفة بالعاصمة الخرطوم..وشهد البشير وشقيقه عبدالله وصهره نور الدائم المعتقلون بسجن كوبر، تشيبع جثمان والدتهم تحت حراسة أمنية مشددة، إلى مقابر حلة حمد، عند الساعة ١٢ منتصف الليلن مساء الإثنين..وكشف مقطع فيديو قصير، وصول البشير للعزاء مع شقيقه عبدالله بحراسة مشددة بعشرات السيارات المدججة بالاسلحة الثقيلة والخفيفة.. وكانت الحاجة هدية محمد الزين، والدة عمر البشير، قد توفيت بمستشفى علياء في امدرمان بعد معاناة من المرض،واعتاد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، على تناول شاى الصباح مع والدته يومياً في الصباح الباكر ويتآنس معها في كثير من الأمور العائلية الخاصة بالأسرة في ونسة تتسم بالبساطة والمرح، بحسب مانقل مقربون له.

 

القوات النظامية «قنبلة موقوتة»

وعرضت الصحف السودانية، الصادرة اليوم الثلاثاء، تقارير وتحليلات سياسية ومتابعات وأخبار مهمة، في صدر صفحاتها الأولى، تحت عناوين:  مصرع (5) طلاب وإصابة (17) بالرصاص في تظاهرات احتجاجية بالأبيض..وفاة والدة رئيس الجمهورية السابق الحاجة (هدية محمد الزين)..«حميدتي»: السودان لن يسمح بوجود أي عناصر مطلوبة لدى مصر على أراضيه..إعلان حظر التجوال وتعطيل الدراسة ببعض مدن شمال كردفان..«تجمع المهنيين» يصعّد لهجته ضد «العسكري» ويقول: «ضقنا ذرعاً بالتفاوض».. تَحالُف أحزاب وحركات الشرق يُهَدِّد بالحرب وتَقرير المصير..تواصُل اجتماعات «الفنية» وغرفة متابعة مشتركة بين «العسكري» و«التغيير»..عودة مُرتقبة لقيادات «الشعبية» إلى الخرطوم بعد تفاهمات جوبا.. مادة القوات النظامية في الوثيقة الدستورية «قنبلة موقوتة»..«تجمع المهنيين» يُصعد لهجته ضد «العسكري» ..تضارب حول استئناف التفاوض بشأن الدستورية..تحالف بالشرق يهدد يحمل السلاح..بدء هيكلة جهاز الأمن وتغيير اسمه وتعديلات بقانونه.. الشيوعي يقاطع التفاوض مع المجلس العسكري.

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]