تناولت الصحف السودانية، الصادرة اليوم الإثنين، تهديدات «فلول» نظام البشير، وتحركاتهم لضرب الاستقرار وزرع الفوضى الأمنية و إشعال نار الفتنة في شرق البلاد.. ونقلت الصحف عن حزب الأمة القومي، برئاسة الصادق المهدي، رفض تهديدات تنسيقية القوى الوطنية، التي تضم عددا من الأحزاب والكتل السياسية وتنظيمات شبابية، وأبرز قياداتها علي الحاج،، الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي «الإسلامي»، المولود من رحم حزب البشير الحاكم «حزب المؤتمر الوطني».. وكانت تهديدات «التنسيقية» وردت على لسان «علي الحاج»، بتمزيق الوثيقة الدستورية..بينما أكد رئيس لجنة السياسات بالمكتب السياسي لحزب الأمة القومي، إمام الحلو، أن الوثيقة التي وقع عليها الثوار لا يستطيع أحد تمزيقها.
حزب البشير..«الاصطياد في الماء العكر»
وذكرت الصحف، أن حزب المؤتمر الشعبي «الإسلامي» ـ حزب حسن الترابي ـ يواصل الاصطياد في الماء العكر، واللجوء الى حملة ممنهجة من الانتقادات للحكومة الانتقالية قبل تشكيلها، بالاضافة الى المجلس السيادي، بعد أيام قليلة عقب خلع نظام استمر 3 عقود من حكم استبدادي فاسد، وسط مطالب قوى سياسية وشعبية بمحاكمة الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، علي الحاج، على خلفية تهديده بتمزيق الوثيقة الدستورية، بزعم أن الوثيقة الآن هي الدستور الذي يحكم البلاد.. والتهديد بتمزيقها مدعاة للفوضى..وصوب حزب المؤتمر الشعبي انتقادات لموقف مجلس السيادة ورئيس الوزراء بشأن أحداث بورتسودان. ودق الحزب ناقوس الخطر تحذيراً من مغبة تطور النزاع في بورتسودان إلى حرب أهلية أسوأ من رواندا وبورندي. وقال الأمين السياسي للحزب، إدريس سليمان، إن عدد القتلى قارب (300) قتيلاً وفقا لقوله، وحرق ألفي منزل. وشن إدريس انتقادات لموقف المجلسين السيادي والوزاري, وقال: «كأن الأحداث خارج السودان وأنها لا تعنيهما في شيءن هم مشغولون بالمحاصصات حول السلطة».
الإسلاميون يسيطرون على الدولة ولم يتغير سوى البشير
ونقلت الصحف عن المحلل السياسي السوداني، محمد لطيف، أن الإسلاميين يسيطرون على المشهد السياسي في السودان رغم الاطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير ..وقال محمد لطيف: إن الإسلاميين يسيطرون على الدولة عبر مديري الإدارات ووكلاء الوزارات ولم يتغير في المشهد سوى الرئيس البشير، كما أن جميع مديري البنوك من الإسلاميين، وغالبية الأموال المتحركة في الاقتصاد السوداني تعود لإسلاميين..ويرى لطيف أن الحكومة الانتقالية ينتظرها عمل كبير في اتجاه انفكاك الدولة من سيطرة «الإخوان»، ولن تكون المهمة سهلة بعد 30 عاماً من الحكم.
إشعال نار الفتنة
وكشفت صحيفة «الانتباهة» السودانية، عن تفاصيل دقيقة عن نقاط مبدئية وخطيرة في إشعال الصراع القبلي بمدينة بورتسودان..وقالت الصحيفة بحسب مصادرها، إنّه تمّ إدخال أسلحة من دولة مجاورة بكمياتٍ كبيرة في الولاية..وأوضحت الصحيفة، أنّ هناك شخصيات نافذة سابقة من النظام البائد تورّطت في إشعال فتيل الأزمة ببورتسودان لصرف الأنظار، وإيقاف حملة ضارية تنفذها نيابة مكافحة الفساد قادت عددًا من النافذين هؤلاء إلى قاعات المحاكم..وذكرت «الانتباهة»، أنّ استهجان شباب بورتسودان، شمل الوالي المقال أخيرًا لجهة كونه اهتم بتسفير الإدارات الأهلية بدلاً من حرصه على بقائهم بالولاية لحل الأزمة..وقالت الصحيفة، إنّ أذيال النظام البائد استغلوا كل تلك الحيثيات في إذكاء نار الفتنة.
تورط عناصر من «نظام البشير» في إذكاء القتال بالبحر الأحمر
وأبرزت الصحف ما تم الكشف عنه من تفاصيل دقيقة لإشعال الصراع القبلي بمدينة بورتسودان، وتورط عناصر وشخصيات نافذة سابقة من «نظام البشير» في إذكاء القتال بالبحر الأحمر..وقال مدير الإعلام بالقصر الرئاسي، الطاهر أبو هاجة، إن الأجهزة المختصة رصدت استخدام السلاح الناري لأول مرة في الصراع، مما يكشف وجود تدخلات داخلية وخارجية لتأجيج الصراع وجره إلى مناطق أخرى، وقد وجه المجلس السيادي باتخاذ تدابير للحيلولة دون نقل الصراع إلى مدن أخرى، ورفع درجة الاستعداد وسط الأجهزة الأمنية لرصد أية اجتماعات ولقاءات تعقد لتغذية الصراع.
(100) دولار..دعما للاحتياطي النقدي بالمركزي السوداني
وأشارت الصحف، إلى تصريحات رئيس الحزب الاتحادي الموحد، محمد عصمت، القيادي بالحرية والتغيير، أنه تم الاتفاق مع إدارة النقد الأجنبي بالبنك المركزي على تكوين لجنة خاصة لدراسة كيفية إيداع مبلغ الـ (100) دولار التي يعتزم السودانيون العاملون بالخارج إيداعها البنك للمساهمة في توفير النقد الأجنبي للحكومة.. وفي سياق آخر شدد «عصمت» على ضرورة فتح بلاغات من الحكومة ضد الرئيس المخلوع عمر البشير في جرائم الحرب وقتل المواطنين، مطالباً أسر الضحايا بفتح بلاغات ضد المخلوع ومعاونيه في الجرائم التي وقعت منذ ٣٠ يونيو/ حزيران ١٩٨٩.
دعوة الحكومة لإعلان السودان منطقة كوارث
وعرضت الصحف السودانية، تقارير وتحليلات سياسية ومتابعات وأخبار مهمة، في صدر صفحاتها الأولى، تحت عناوين: «السيادي» يقيل والي البحر الأحمر ومدير الجهاز ودعوة لمحاسبة حكومات الشرق ..وزارة التربية: لا اتجاه لتجميد العام الدراسي ..قوى الحرية والتغيير تدعو الحكومة لإعلان السودان منطقة كوارث بسبب السيول ..الصحة تطلق تحذيرات من توالي ارتفاع فيضان النيل وتوكد الحاجة الماسة للغذاء والكساء والدواء والمأوى..قوى «التغيير» تعقد إجتماعاً لحسم مرشحي وزراء الحكومة الإنتقالية..وزير الخارجية الألماني في الخرطوم الأسبوع المقبل..تأجيل اجتماع ترشيحات الوزراء..تسليم أعضاء «السيادي» ربات ماركة «إنفينيتي»..تشاد تغلق حدودها مع السودان وتبقي على منفذين..حزب الأمة القومي يدعو لإعمال القوانين لحماية الاقتصاد..شهود اتهام يحضرون مفاجآت لجلسة محاكمة البشير القادمةز