تناولت الصحف السودانية، الصادرة اليوم الأحد، المفاجآت التي كشف عنها شاهد الدفاع ، مدير مكتب الرئيس السابق عمر بشير للمحكمة، بشأن صرف أموال مضبوطة ببيت الضيافة. وقال آخر مدراء مكتب الرئيس المعزول أمام المحكمة بأن البشير كان الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح غرفة تحتوي على ملايين اليورو، وإن الرئيس السابق أعطاه أكثر من عشرة ملايين يورو (11 مليون دولار) نقداً في الشهور الأخيرة من حكمه لتسليمها إلى أطراف مختلفة. وأوضح للمحكمة صرف مبالغ اليورو التي تسلمها من البشير كمساعدات الى اثنين من الفنانين (رواد فن) ـ حسب تعبيره ـ الإ أنه لم يفصح عن اسميهما للمحكمة. وأن من بين الأطراف الأخرى التي تلقت الأموال عسكريين ومدنيين للعلاج الطبي، مضيفاً أنه لم يكن يعلم بمصدر الأموال وإنه كان ينفذ الأوامر فقط.
انتخابات مبكرة حال تعثر الحكومة الانتقالية
وأشارت الصحف إلى أن زعيم الأنصار رئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي، لوّح بخيار الانتخابات المبكرة حال تعثر الحكومة الانتقالية، ولم يتردد الرجل في توجيه الاتهام لبعض حلفائه داخل قوى الحرية والتغيير بالهرولة نحو المحاصصة فهو يعتقد أن حرصهم على ذلك يعود لاستحالة صعودهم إلى مواقع المسؤولية إلا عبر المحاصصة التي قال إنهم قاوموها لكن فشلوا في ذلك. المهدي تحدث عن خطر الإسلاميين خلال المرحلة المقبلة.. وقال: في يدهم مال وسلاح ومواقع داخل الأجهزة، لكن نصيحتي لهم حتى يكون لهم قبول، عليهم أن يمارسوا النقد الذاتي ويعترفوا بالأخطاء ويستعدوا للمحاسبات القانونية إذا أرادوا دورًا في المستقبل، وحتى لا يغرقوا في الدفاع عن الباطل عليهم مراجعة التجربة.
«البرهان» أحد منفذي انقلاب 1990 ضد الإنقاذ
وأبرزت الصحف ما كشف عنه عضو المجلس السيادي، الفريق ركن ياسر العطا، بأنّهم أيقنوا منذ بداية ينايرم كانون الثاني الماضي بنهاية النظام، لكّنهم كانوا أمام معادلة صعبة.وأنّهم كانوا يجلسون في اجتماعاتٍ تمهيدية مع عدد من الضباط الكبار يعملون على طمأنة صغار الضباط..وتابع «خططنا أنّ نعمل وعملنا في صمتٍ ومضينا في اتجاه أنّ يصدر البيان نائب الرئيس لكنّ لم نكن نعلم أنّ الشارع سيرفضه بهذه السرعة. واعتبر العطا أنّ مليونية السادس من أبريل/ نيسان، كانت الحاسمة لهم، وأنّهم اتفقوا مع قادة المعارضة على الاعتصام بالقيادة..وقال «تأخرّنا في الانحياز للشعب حتى تتزايد أعداد المعتصمين ولنرّد أيضًا على أقطاب النظام السابق الذين كانوا يردّدون أنّ المعتصمين ليسوا كلّ الشعب السوداني، وأنّ هناك ملايين يمكن أنّ تخرج»..وكشف العطا لأوّل مرّة أنّ الفريق أوّل ركن عبد الفتاح البرهان أحد الضباط الأساسيين المنفذين لانقلاب 1990 ضد الإنقاذ الذي أعدم فيه «28» ضابطًا في رمضان.
«قوش» هندّس سيناريو إزاحة البشير
ونقلت الصحف عن الصادق المهدي، أنه التقى مع «صلاح قوش» قبل سقوط البشير بساعات، بعد أن اتصل به محمد وداعة وأبلغه برغبة قوش للقاء، وقال المهدي: توقعت أن الأمر مهم. وقبل الاجتماع اتصل محمد وداعة ثانية وأبلغني أن شخصًا ما سوف يأتي مع قوش وسألني هل تمانع، قلت له لا مانع لدي. اجتمعنا أنا ووداعة ويحي الحسين مع قوش وأحمد هارون. وأعتقد أن الهدف كان تهديدنا بفض الاعتصام، وتحدث مباشرة أحمد هارون وقال لنا هذا الاعتصام خطر على الأمن القومي وسوف نفضه بالقوة، فقلت له إذًا أنا ذاهب للانضمام إلى المعتصمين، فكان رده: لن تجد أحدًا. «قوش» صمت.. ثم قال «لن نفض الاعتصام»، وأنا في رأيي أن قوش لعب دورًا ضد نظام البشير منذ وقت مبكر، وأذكر أنه قدم دعوى للحوار مع الأحزاب وحزبنا رفض، بعدها زارني في البيت ليستفسر موقفي، قلت له لن نقبل دعوتك لأنك تريد تعزيز أمن النظام. فقال لي بكل صراحة أنا لا أريد تعزيز النظام، أنا أريد تغيير النظام. على هذا الأساس وافقنا. وقبل هذا اللقاء أذكر أنه قابلني في القاهرة وطلب مني بصريح العبارة « يا الإمام نحن ما عندنا راس تعال قودنا»، وقتها كان صلاح قوش على رأس جهاز الأمن.ز ومن المؤكد ان «قوش» لديه دور، ولا أعتقد أنه انتهى، لكن ما دوره، لا أعلم.
حمدوك: الحركات المسلحة جزء أصيل في عملية التغيير
وأشارت الصحف إلى تأكيد رئيس مجلس الوزراء، د. عبدالله حمدوك، بأن الحركات المسلحة تعتبر جزءاً أصيلاً في عملية التغيير التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، وأضاف أن الأجواء مواتية لتحقيق السلام الشامل في كل ربوع البلاد. وأن المرحلة مواتية للتحاور مع الحركات المسلحة، باعتبارها جزءاً أصيلاً في عملية التغيير.. ومن جهة أخرى أوضح الفريق الركن شمس الدين كباشي، أن وفد السودان المفاوض سيتوجه، غدا الإثنين، إلى مدينة جوبا للبدء فى المفاوضات التى تشمل من جانب الحركات، الجبهة الثورية والحركة الشعبيه قطاع الشمال جناح عبدالعزيز الحلو. وأضاف أن عملية تحقيق السلام قائمه على الشراكة بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء.
اليوم انعقاد أول جلسة للحكومة الانتقالية في السودان بعد تأدية القسم
وذكرت الصحف، أن وزير الإعلام، فيصل محمد صالح، أعلن أن أول اجتماع لمجلس وزراء الحكومة الانتقالية، سوف يعقد اليوم عقب القسم مباشرة..وقال فيصل: إن الحكومة لم تجتمع لتحديد الملفات المتوقع مناقشتها، مضيفاً بحسب صحيفة آخر لحظة أن أول اجتماع لمجلس الوزراء سيكون اليوم عقب أداء القسم مباشرة لتحديد الأولويات والملفات العاجلة.
شعار الثورة (حرية سلام وعدالة) يشكل مستقبل السودان
وعرضت الصحف السودانية، تقارير وتحليلات سياسية ومتابعات وأخبار مهمة، في صدر صفحاتها الأولى، تحت عناوين: مفتاح غرفة بها ملايين من اليورو كان بيد البشير..وزير«مبعد»: لست «كوزًا» ولم أحمل «سيخة» طوال حياتي..دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة لحمدوك..الوزراء الجدد يؤدون اليمين الدستورية اليوم..مفاجأة : «البرهان» أحد منفذي انقلاب ضد الإنقاذ..سامح شكري غدًا بالخرطوم مبعوثًا من الرئيس السيسي..« حمدوك»: شعار الثورة (حرية سلام وعدالة) سيشكل مستقبل البلاد..دفاع المخلوع (البشير) يشكك في حياد (قضاة)..
رئيس الوزراء يدعو الأمم المتحدة إلى تنظيم الدعم الدولي للسودان..تقديم كشف باسماء عسكريين ومدنيين وفنانين قاموا بدعمهم البشير.
