نالت زيارة البابا فرانسيس إلى مصر حيزا هاما من الصحف العالمية، التي بحثت في دلالاتها وما تمثله من أهمية في مرحلة يضرب فيها الإرهاب عواصم العالم.
في صحيفة “لاكروا” الكاثوليكية برز عنوان “البابا رسول سلام في القاهرة”، حيث اعتبرت في افتتاحيتها أن المطلوب من البابا “بعد الهجمات الإرهابية على الكنائس القبطية في أحد الشعانين، إرساء حوار الحقيقة بين المسيحية والإسلام”. وقد لفتت “لاكروا” في هذا الإطار الى أهمية قرار الأزهر إلغاء كلمة “أقليات” للتعبير عن المؤمنين الآخرين في شهر فبراير/شباط الماضي.
واهتمت صحيفة لوموند الفرنسية بـالتركيز على حالة المواطنين المسيحيين في مصر، بينما قالت “لوفيجارو” إن “مسيحيي مصر يشعرون بالإحباط ولا يتوقعون الكثير من هذه الزيارة رغم أهميتها”.
أما صحيفة “كورييرى دى لا سيرا” الإيطالية فقد ألقت الضوء على زيارة البابا موضحة حجم اهتمام القاهرة بحضور بابا السلام، حيث انتشرت لوحات كبيرة بصورة للبابا فرانسيس وشعار الزيارة “بابا السلام فى مصر السلام” باللغتين العربية والإنجليزية، وأكدت الصحيفة أن رسالة بابا الفاتيكان “قوية” لنشر السلام ليس فى مصر فقط بل فى العالم كله، فتلك الزيارة محط أنظار العالم.
وقالت “واشنطن بوست” الأمريكية، إن زيارة البابا انتبهت إلى رفض البابا استخدام سيارة مصفحة في شوارع القاهرة، لأنه يعتقد أنه سيمنعه من التعامل مع الناس الذين يخرجون لتحيته، لافتًة إلى أن الهجمات الأخيرة تثير تساؤلات حول القدرة على حماية البابا بشكل كاف.
وقال آرت كيربي، مدير خدمات الإغاثة الكاثوليكية نقلًا عن الصحيفة “إن الزيارة نفسها، فى حين أنها رمزية بشكل كبير، لن تجلب السلام أو الجسور التي تفرق بين عشية وضحاها، سيكون الأمر متروكا للمجتمعات المسيحية والمسلمة نفسها للحفاظ على الزخم الذي ستوفره الزيارة”.