الصحف العالمية تسلط الضوء على الأزمة الأوكرانية
سلطت العديد من الصحف العالمية، الضوء على الأزمة الأوكرانية، واحتمالية الغزو الروسي لها، حيث قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن واشنطن أرسلت رئيس وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، إلى برلين وكييف، في إطار مساعي الولايات المتحدة لإقناع الدول الأوروبية بالالتفاف حول رد أكثر صرامة ضد موسكو ودعم أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وألمان، أن بيرنز تطرق مع المستشار الألماني أولاف شولتس وجهاز المخابرات الألماني إلى قضية روسيا وأوكرانيا والسيناريوهات المحتملة التي تنطوي عليها، حيث أكد بيرنز أنه “على برلين أن تغلق خط أنابيب الغاز الطبيعي (نورد ستريم 2) الذي تم الانتهاء من تشييده مؤخرا في حالة قيام روسيا بغزو أوكرانيا”.
فيما رأت صحيفة ”فاينانشيال تايمز“ البريطانية، أن الحل الوحيد لمواجهة طموحات موسكو بغزو أوكرانيا هو إظهار ”وحدة الغرب“ وتبني سياسة أكثر صرامة بدلاً من التصريحات ”الفضفاضة“ التي أدلى بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره الأمريكي، جو بايدن، مؤخرا، والتي من شأنها أن تقوي قبضة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا تضعفها.
ورأت ”فاينانشيال تايمز“ أن إدارة تحالف صاخب من الديمقراطيات الممتدة عبر المحيط الأطلسي والقارة الأوروبية مهمة شاقة، لكنها أشارت إلى أنه مع ذلك، فإن ”وحدة الكلمات والأفعال أمر بالغ الأهمية إذا أراد الغرب ردع موسكو عن المزيد من العدوان على أوكرانيا، أو الرد بفعالية إذا حدث ذلك.“
وقالت إن بوتين، الذي لا يواجه قيودًا مؤسسية حقيقية في الداخل على قدرته على استخدام القوة كما يشاء، بارع في تقسيم نظرائه الغربيين، مشددة على أنه ”لا ينبغي منحه أي فرصة للقيام بذلك.. يجب اختيار ما يقال علنًا وكيف وما تبقى من الاتصالات الدبلوماسية والقنوات الخلفية بعناية فائقة.“
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن واشنطن تستعد لفرض عقوبات على عدد من “الانفصاليين الموالين لروسيا” في شرق أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن العقوبات ستفرض على ما لا يقل عن 4 أشخاص، لم يذكر أسماءهم.
وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن قرار الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على مواطنين أوكرانيين تعتبرهم واشنطن موالين لموسكو، وليس على جهات روسية، يدل على تردد إدارة جو بايدن في اتخاذ خطوات ضد روسيا بشكل مباشر.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد أكدت مرارا أنها ليست طرفا في النزاع الدائر بشرق أوكرانيا منذ عام 2014، وشددت على ضرورة تنفيذ اتفاقيات مينسك من قبل السلطات الأوكرانية.
