الصحف العالمية: قرار ترامب بشأن القدس مرفوض من كل حلفاء أمريكا

اهتمام عالمي بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها بدلا من تل أبيب، الذي تسبب في غيب عارم عربيا وفض كبير دوليا.

ترامب يحاضر الفلسطينيين حول الأوسط الجديد 

علق الكاتب الأمريكي الإسرائيلي، زيف شافيتس، في مقال بشبكة بلومبرج حول قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، والنقل اللاحق لسفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى تلك المدينة، التي تضم العديد من الأماكن المقدسة، بعنوان “ترامب يحاضر الفلسطينيين حول الأوسط الجديد”، رأى افيه، أن العالم العربي بات منشغلا بإيران بشكل يتجاوز كثيرا اهتمامه بالقضية الفلسطينية.

وقال الكاتب، إن “المظهر يمكن أن يكون خادعا، العديد من منتقدي ترامب لم يعطونه تقديره المستحق في التفكير الاستراتيجي”، مشيرا إلى أن ترامب أوضح للعالم السني أنه يشاركهم مخاوف التوسع الإيراني، وبدأ في إثارة القضية خلال زيارته للسعودية الربيع الماضي، التي كانت المحطة الأولى في أولى جولاته الخارجية، بينما كانت القدس محطته الثانية.

وأضاف شافيتس، أن “العالم العربي السني يفتقد القوة العسكرية اللازمة للتعامل مع إيران، وليس من المرجح على نحو كبير أن يكون ترامب يخطط لنشر قوات أمريكية للإطاحة بملالي طهران، وحتى لو راودته تلك الفكرة، فإن وضعه الراهن داخل السياسة الأمريكية يجعل ذلك أمرا ليس عمليا”.

وأوضح أن “السبيل الوحيد إذن لدحض العدوان الإيراني هو تجريد قوة طهران رويدا رويدا، بدءا من سوريا، والقوة الوحيدة التي يمكن أن تساعد في تحقيق ذلك هي إسرائيل، لا سيما وأن إيران عدو مشترك”. وضرب شافتيس مثالا بضربة عسكرية وجهها الكيان الصهيوني مؤخرا نحو ما وصفته بمنشآت إيرانية في سوريا.

رأى الكاتب الإسرائيلي، أن البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، يكتفي بالصلاة من أجل العودة إلى الوضع القائم، والذي هو في واقع الأمر لطيف للكيان الصهيوني، كما أن أوروبا مرتبكة من التغيير في السياسة الأمريكية، لكنها ستحاول الالتفاف حول القضية”.

واستطرد: “الأتراك يهددون بقطع العلاقات مع إسرائيل، لكننا شاهدنا تلك المسرحية من قبل، أحدثها في الفترة بين 2010- 2016”.

واعتبر أن إعلان ترامب في حد ذاته لم يأت بجديد، وفسر ذلك قائلا: “القدس في الواقع الفعلي هي عاصمة لإسرائيل منذ حوالي 70 عاما”.

وواصل: “كما ضمت إسرائيل القدس الشرقية إليها في صيف 1967، ولم يعترف العالم بذلك، لكن إسرائيل تأخذ الأمر الآن كشيء مسلم به”.

وأشار الكاتب إلى أن القدس المحتلة يوجد بها مقر الكنيست الصهيوني، والمحكمة العليا ومقر إقامة رئيس وزراء دولة الاحتلال.

ومضى يقول: “القدس الشرقية هي مأوى لأكثر من 200 ألف إسرائيلي، ولا تستطيع حكومة إسرائيلية إبرام صفقة تلغي ذلك الأمر وإلا لن تبقى في السلطة”.

وواصل: “دونالد ترامب يعرف ذلك، حيث أخبره بنيامين نتنياهو أن أي صفقة تنص على انسحاب إسرائيل من القدس لن يعترف بها”.

إيران ستستغل قضية القدس

“تحرك ترامب الخاص بالقدس خطر كبير”.. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية افتتاحيتها اليوم، الجمعة، بشأن إعلان الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني (إسرائيل).

وأعلن ترامب الأربعاء، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك أعطى تعليمات في بدء التحرك تجاه نقل السفارة الأمريكية هناك، زاعما أن ذلك القرار ليس إلا “اعترافا بالحقيقة، والشيء الصحيح الذي ينبغي فعله”.

وتعليقا على القرار، قالت الصحيفة في افتتاحيتها، التي نشرت على موقعها الإلكتروني، إن “هذا الموقف ربما يلعب دورا جيدا مع قاعدته السياسية المحلية، ومع العديد من الإسرائيليين”، لكن ترامب يراهن بشكل مطلق على أن الرؤساء الأمريكيين السابقين الذين لم يتخذوا نفس القرار كانوا مخطئين خشية وقوع انتكاسة في الشرق الأوسط، ورأت الصحيفة أن قرار ترامب يعد “خطرا كبيرا يتخذه لتسجيل نقاط سياسية”.

ورغم أن الكونجرس الأمريكي مرر عام 1995 مشروع قانون بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وطلب من الرئيس نقل سفارة الولايات المتحدة إليها، لكن الرؤساء السابقين تجنبوا اتخاذ تلك الخطوة، خوفا من اعتبارها بمثابة استباق للوضع النهائي للقدس، وكانوا يكتفون بالتوقيع على تأجيل لنقل السفارة كل 6 أشهر.

وأشارت الافتتاحية إلى أن القرار تم رفضه حتى الآن من كل حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في أوروبا والشرق الأوسط، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا ومصر والسعودية، معتبرة أنه سيضع ضغطا معتبرا على الأردن الجار الهش لإسرائيل، والذي سوف يرى ملكه نفسه كحام لمدينة القدس التي تضم مواقع مقدسة للمسلمين.

وتوقعت الصحيفة، أن يجعل القرار تعزيز التحالف الضمني بين إسرائيل والدول العربية السنية ضد إيران، أمرا أكثر صعوبة، “لأنه من المؤكد أن طهران سوف تستغل قضية القدس”.

القرار سيجعل أيضا، بحسب الصحيفة، استجابة القادة الفلسطينيين لمبادرة السلام، التي تقول إدارة ترامب، إنها تعدها، سلبية فعليا.

وأضافت الصحيفة، “في حال اندلع العنف في القدس، أو في أي مكان آخر في الشرق الأوسط،  والمتطرفون سيبذلون قصارى جهدهم حتى يحدث هذا، سيتم إلقاء اللوم على ترامب”.

وقالت إن ترامب بذل بعض الجهد للتخفيف من هذا الضرر، بقوله إن إدارته لم تتخذ موقفا من قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس، معتبرة أن هذه كلمات تركت مجالا لتسوية نهائية تتضمن دولة فلسطينية تكون عاصمتها في القدس الشرقية.

ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب لم يشر في إعلانه إلى فكرة “القدس الموحدة”، التي يطالب بها القادة الإسرائيليون، الذين يطمحون في السيطرة الدائمة على أحياء يعيش فيها 300 ألف فلسطيني، ولكنه دعا للاحتفاظ بالوضع الحالي في المدينة، التي تشتمل على مواقع إسلامية مقدسة تديرها سلطات مسلمة.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب 1967، وتعتبر المدينة بكاملها عاصمة لها، وتطالب السلطة الفلسطينية بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وتنص اتفاقيات 1993 على التفاوض بشأن وضع المدينة في آخر المراحل من مسار السلام بين الطرفين.

وقبل إعلان ترامب كان المجتمع الدولي بأكمله لا يعترف بسيادة إسرائيل على القدس، واحتفظت جميع الدول بسفراتها في تل أبيب، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، حليف إسرائيل الأقرب.

وأقامت إسرائيل منذ 1967 عشرات المستوطنات في القدس الشرقية لنحو 200 ألف يهودي، وتعد هذه المستوطنات غير قانونية، وفق القانون الدولي، على الرغم من اعتراض إسرائيل على ذلك.

وكان عدد من الزعماء العرب قد حذروا ترامب من عواقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وأجرى ترامب اتصالا هاتفيا بأربعة زعماء عرب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء ليبلغهم بقراره بشأن القدس، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان.

وأضاف البيان أن ترامب “أكد التزامه بدفع محادثات السلام في اتصالاته بكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.

وتوقعت تقارير أمريكية حدوث احتجاجات عنيفة أمام المؤسسات الأمريكية بالشرق الأوسط.

وأرسلت الخارجية الأمريكية تحذيرا للسفارات والقنصليات في الدول ذات الأغلبية المسلمة من إمكانية حدوث اضطرابات.

ترامب يعاقب عباس

ونشرت صحيفة التايمز تحليلا لريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، عن مقترح إدارة ترامب للحل في فلسطين.

ويقول سبنسر، إنه باعترافه بالقدس كعاصمة لإسرائيل، “كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعاقب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لرفضه مقترح البيت الأبيض للسلام في المنطقة”.

ويقول سبنسر، إنه على مدى 20 عاما، أرجأ الرؤساء الأمريكيون قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس على أمل تحقيق للسلام، ولكنه لم يتحقق، وقال ترامب “سيكون من الحماقة افتراض أن تكرار الصيغة ذاتها سيؤدي إلى نتائج مختلفة”.

ويقول سبنسر، إن المقترحات التي وضعها في الخريف الحالي جاريد كوشنر، زوج ابنة ترامب، كانت مختلفة بالفعل، ويرى سبنسر إن ترامب كان محقا أيضا في قول إن إدارته ستلقى الاستقبال ذاته الذي لقيته الإدارات السابقة: رفض طرف من الأطراف، وفي هذه الحالة الطرف المعني هو الطرف الفلسطيني.

ويقول سبنسر، إن “المقترح الذي وضعه كوشنر يمنح الفلسطينيين دولة، ولكنها أكثر محدودية من أي مقترح سابق”، ووفقا للمقترح، لن يتم هدم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، ولن يكون هناك حق للعودة، مهما كانت رمزيته، لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]