الصحف العالمية: معركة حلب الأكثر حسما في الحرب السورية
تحت عنوان «على الناتو أن يقلق عندما يحتضن بوتين أردوغان»، تناولت صحيفة التايمز في افتتاحيتها التقارب التقارب الروسي التركي خلال الفترة الأخيرة.
تقول الصحيفة، إن روسيا وتركيا إذا عملا معا فبوسعهما تغيير قواعد الحرب في الشرق الأوسط، والإخلال بنظام ما بعد الحرب في أوروبا.
وتضيف الصحيفة، أن ذلك هو مبعث الذعر الذي نتج في الغرب عن اجتماع الزعيمين الروسي بوتين والتركي أردوغان.
وتشير إلى أنه مهما كانت درجة الحرارة في لقاء بوتين لأردوغان، فعلى تركيا ألا تنسى أنها عضو في الناتو وفي نظام للأمن الجماعي نجح في الحفاظ على الأمن والسلام لعقود طويلة، بحسب الصحيفة.
وكان الطرفان على خلاف منذ أن أسقطت تركيا المقاتلة الروسية، لكنهما الآن مستعدان، بعد القمة التي جمعت بينهما، على الاشتراك في قصف تنظيم الدولة في العراق وسوريا. كما برزت مرة أخرى اتفاقية الغاز الروسي.
وبالرغم من انهاء التوتر بين روسيا وتركيا يبدو مفيدا للمنطقة إلا أن المشكلة تكمن في نوايا الزعيمين الروسي والتركي، بحسب الصحيفة.
فالرئيس التركي يتصرف من موقع ضعف. فقد اعتذر لروسيا عن حادث اسقاط المقاتلة الروسية حتى قبل محاولة الانقلاب خلال الشهر الماضي.
وألمح أردوغان إلى أن البيت الأبيض والمخابرات المركزية الأمريكية كانت تمسك بالخيوط في محاولة الانقلاب، ويطالب الولايات المتحدة بتسليم فتح الله جولن.
كما أن الناتو ودول الاتحاد الأوربي كانت بطيئة في إظهار دعمها لأردوغان خلال الساعات الأولى من محاولة الانقلاب.
كما يصر الاتحاد الأوروبي على أن يخفف أردوغان من قوانين مكافحة الإرهاب قبل السماح لمواطنيه بحرية الحركة في دول الاتحاد.
كل هذه العوامل أدت بأردوغان إلى ادارة ظهره للغرب.
وكان الرئيس بوتين أسرع من كل الزعماء الغربيين في إعلان التأييد لأردوغان عند وقوع محاولة الانقلاب. وهو يقدم نفسه الآن بصفته حليفا لأنقره ويود إحداث مشكلة في الناتو، بحسب الصحيفة.
وترى الصحيفة، أن الاتفاق الروسي التركي على الحرب ضد تنظيم داعش يهدف إلى تعميق الخلاف في الغرب. فهذا التعاون سيتطلب تبادل للمعلومات الاستخباراتية المباشرة.
وحتى الآن كانت تركيا تقدم دعما للمتمردين في سوريا المناهضين للرئيس الاسد الذي تسانده روسيا. ويخشى الكثيرون في المعارضة السورية أن يتوقف الدعم التركي لهم، بحسب الصحيفة.
وتقول الصحيفة، إن الغزل التركي للكرملين ربما كان محاولة للحصول على مزيد من الاهتمام من الغرب.
وتضيف الافتتاحية أنه من المؤكد أن الاتحاد الأوروبي يحتاج التعاون التركي لوقف تدفق المهاجرين، كما أن تركيا تلعب دورا أساسيا في الحرب على تنظيم الدولة.
وتقول الصحيفة، إنه بالرغم من القمع الشديد الذي مارسه أردوغان بعد محاولة الانقلاب، إذ القى القبض على نحو 50 الف شخص أو طردوا من وظائفهم، لا يزال أردوغان حليفا مهما.
وتختتم الصحيفة الافتتاحية بالقول إن الغرب لابد أن يوضح لأردوغان أنه لا يمكن أن يجعل لنفسه عضوية متميزة في الناتو، تسمح لصديقه فلاديمير بوتين بأن يكون له صوت في الحلف.
تجاهل الحكومة والشرطة حالات تزوير في انتخابات ببريطانيا
صحيفة الديلي تلجراف حملت على صدر صفحتها الأولي موضوعا كتبه بيتر دومينتشاك، المحلل السياسي للصحيفة، عن تقرير يشير إلى تجاهل الحكومة والشرطة لحالات تزوير في انتخابات في المناطق التي تقطنها أغلبية مسلمة في بريطانيا.
وتقول الصحيفة، إن تقريرا أعده السير إريك بكل، الوزير السابق في حزب المحافظين، عن أن الحكومة والشرطة غضا الطرف عن أدلة تشير إلى وقوع عمليات تزوير في انتخابات في مناطق تسكنها أغلبية باكستانية وبنغلاديشية في بريطانيا خوفا من إثارة مشكلات مع المجتمعات المسلمة.
وكشف التقرير عن 665 شكوى بوقوع مخالفات في التصويت خلال العام الماضي.
وقال التقرير، إن السلطات في حالة “إنكار” وإنها “تغض الطرف” عن قضية خطيرة.
ويضيف أن قضايا تماسك المجتمع لا يمكن «أن تكون مبررا في الفشل في الحفاظ على حكم القانون وحماية الحريات البريطانية».
ويدعو التقرير إلى إجراء تعديلات غير مسبوقة على نظام التصويت في بريطانيا.
كما قدم التقرير توصيات إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، منها أن يقوم المصوتون بتقديم بطاقات الهوية قبل الإدلاء بأصواتهم، وأن تحيط الشرطة بمقار التصويت للحيلولة دون تخويف المصوتين.
كما يدعو التقرير المسؤولين في لجان التصويت إلى استخدام اللغة الانجليزية فقط في الحديث داخل اللجان. ويطالب التقرير بأن تتحول محاولة التأثير على الناخبين للتصويت لشخص معين إلى جريمة.
وبدأ السير إريك بكل تحقيقه بعد فضيحة تزوير الانتخابات في منطقة تاور هملت شرقي لندن، بعد أن قضت محكمة بعزل لطف الرحمن، عمدة المنطقة من منصبه، وإبطال نتيجة انتخابه بعد أن تبين للمحكمة أنه قام بتزوير الانتخابات وبممارسات انتخابية فاسدة أخرى.
معركة حلب الأكثر حسما في الحرب السورية
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إنّ مدينة حلب شمالي سوريا، جمعت كل اللاعبين الأساسيين في ما يمكن اعتباره المعركة “الأكثر حسماً” في الحرب السورية، وتختبر ما إذا كان التعاون الأميركي- الروسي مجرد “أضغاث أحلام”
وتشير الصحيفة، في تقرير بعددها الصادر الخميس، إلى أنّ قوات النظام السوري تسيطر على الجزء الغربي في شمال المدينة، في حين أن المعارضة “المعتدلة” المدعومة من واشنطن، والتي تسيطر على الجزء الشرقي من المدينة منذ عام 2012، خسرت السيطرة على خط الإمداد والدعم تحت تأثير ضربات الطائرات والمدفعية السورية والروسية.
وتلفت الصحيفة، إلى أنّ الطريق من حلب إلى تركيا يمثّل “الطريق الوحيد” للمساعدات الإنسانية، و”طوق النجاة” لربع مليون مدني على الأقل محاصرين في المدينة، والذين حذرت الأمم المتحدة، خلال الأسبوع الحالي، من أنهم متروكون بلا غذاء ولا ماء ولا إمدادات طبية.
وترى الصحيفة، وفقاً لما نقله مسؤولون أميركيون، أنّ وضع المدنيين هذا دفع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تقديم إعادة فتح الطريق إلى تركيا، في المفاوضات العاجلة مع موسكو، على مسألة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في سورية.