الصحف العبرية: الفوضى في سوريا ولبنان تصب في مصلحة إسرائيل
اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الجمعة، بتحليل الفوضى القائمة في سوريا ولبنان وأثرها على إسرائيل، كما اهتمت أيضا بالاستطلاع الذي أكد أن غالبية الإسرائيليين يفضلون رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو في رئاسة الحكومة.
الفوضى في سوريا ولبنان مريحة لإسرائيل
قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، «قال نائب قائد أركان الجيش يائير جولان، خلال مؤتمر عقد بمركز بيغين السادات بجامعة بار إيلان في تل أبيب، تحت عنوان (تحديات الجيش الحالية)، إنه لم يكن ليذهب للتصعيد في العلاقات مع تركيا وتوتير الأوضاع، لأن تركيا دولة كبيرة ولها قوتها بالمنطقة».
وأضاف، «لا يوجد بيننا مصالح مشتركة، ولا علاقة إيديولوجية، ونحن بحاجة للقيام بجهد للتقليل من التوتر مع الأتراك، من خلال الحفاظ على الثوابت، وهذا موضوع معقد ولا يجب أن نوصله إلى زاوية لا نرغب بها».
وبحسب الصحيفة، فقد أعرب جولان، عن ارتياحه من الفوضى القائمة في سوريا والمنطقة قائلا، «لا حاجة اليوم لتفعيل القوة العسكرية واجتياح لبنان للقضاء على عشرات الآلاف من الصواريخ التي يمتلكها حزب الله، شيئا فشيئا يتحسن وضعنا في ظل هذه الفوضى، والفوضى هناك مريحة لنا، فعلينا عدم التشويش عليهم، ونتعامل مع التهديدات من منطق قوة».
الإسرائيليون يفضلون نتنياهو في رئاسة الحكومة
قالت صحيفة «معاريف»، «دل استطلاع للرأي العام الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو، مفضل لدى الإسرائيليين أكثر من أي مرشح محتمل آخر، رغم التوقعات بأن عدد نواب حزبه (الليكود) في الكنيست، سيتراجع».
وأضافت الصحيفة، «أظهر الاستطلاع أن 47% يفضلون نتنياهو، في حال نافسه على المنصب رئيس حزب (بيتش عتيد) يائير لبيد، أيدة 36% من المستطلعين».
وبحسب الصحيفة، فإنه حال كانت المنافسة بين نتنياهو ورئيس «المعسكر الصهيوني» يتسحاق هرتسوغ، فإن نتنياهو سيحصل على 56%، مقابل 25% لهرتسوغ.
كذلك تفوق نتنياهو على رئيس حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينيت، وحصل على 40% مقابل 20%، وقال 23% من المستطلعين، إنهم يفضلون رئيس حزب «يسرائيل بيتينو» أفيجدور ليبرمان، لكن 40% فضلوا نتنياهو، وتفوق نتنياهو بحصوله على 44% على رئيس الجيش الأسبق غابي أشكنازي، الذي حصل على تأييد 30%.
فيما اعترض 65% من المستطلعين على احتمال انضمام «المعسكر الصهيوني»، إلى حكومة نتنياهو، كما اعترض 53% على انضمام حزب «ييش عتيد» إلى الحكومة. وفقا لما نشرته الصحيفة.
قانون الإعدام على طاولة الكنيست لمنع إطلاق سراح الأسرى
قالت صحيفة «هآرتس»، «من المتوقع أن تناقش اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع، يوم الأحد القادم، قانون توسيع عقوبة الإعدام، لمرتكبي مخالفات الإرهاب، وفق تعبير مقدمي المسودة».
وأضافت الصحيفة، «طرح القانون حزب (إسرائيل بيتنا)، ووقع على اقتراح القانون أعضاء من حزب إسرائيل بيتنا، والليكود، والبيت اليهودي». وكان الكنيست رفض في السابق اقتراح القانون، وفي حينه طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تشكيل لجنة لبلورة موقف ائتلافي بهذا الشأن.
تجدر الإشارة إلى أن قضاة المحكمة العسكرية مخولون بإصدار أحكام الإعدام، بيد أنه لم يتم استخدام هذه العقوبة إلا في حالات معدودة، ولم تنفذ في نهاية المطاف، ويهدف اقتراح القانون الجديد إلى تسهيل فرض العقوبة وتنفيذها.
ويقول رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان، إن «القانون يهدف إلى محاربة ظاهرة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في صفقات سياسية». ونقل عنه قوله، إن «إطلاق سراح مخربين، وضمنهم من نفذوا عمليات رهيبة، بعد فترة سجن لم تستكمل، مثلما حصل عدة مرات في صفقات مختلفة، يبعث برسالة معاكسة تماما لما هو مطلوب لمحاربة الإرهاب، ويمس بشكل خطير بالردع، ويشجع الإرهابيين».
