الصحف العراقية: «كردستان» يدخل نفقا مظلما..زلزال وطني وعربي ودولي يضرب الاستفتاء

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الأمن القومي لدول الخليج هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي  باسم الرئاسة المصرية،، أن  القمة التي جمعت أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس المصري في الكويت  تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتباحث حيال تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.”.

ومن جانبه أكد أمير الكويت على دور مصر المحوري في دعم أمن واستقرار الدول العربية وجهودها لتعزيز العمل العربي المشترك.

أصدرت المحكمة الاتحادية العليا العراقية، اليوم الإثنين، حكما بعدم دستورية الاستفتاء على انفصال كردستان الذي أجري في ال25 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال المتحدث باسم المحكمة إياس الساموك في بيان إن المحكمة قضت بعدم دستورية الاستفتاء الذي نظم في كردستان وبقية المناطق خارجه وإلغاء الآثار والنتائج المترتبة عليه كافة.
وكانت المحكمة الإتحادية العليا أصدرت أخيرا حكما يقضي بأن الدستور ضامن لوحدة العراق ويؤكد عدم دستورية الاستفتاء الذي أجري في سبتمبر/أيلول الماضي بإقليم كردستان بشان الاستقلال والانفصال عن بغداد.
يذكر أن اقليم كردستان نظم في 25 من سبتمبر/أيلول الماضي استفتاء في محافظات كردستان ومحافظة كركوك على الانفصال رغم موجة الرفض المحلي والاقليمي والدولي له.

رغم تباين  مواقف وسائل الإعلام العراقية، بحسب توجهاتها العرقية والمذهبية والطائفية، إلا أن الرؤية الأشمل التي عرضتها الصحف العراقية، اليوم الإثنين ـ موعد بدء استفتاء انفصال كردستان العراق ـ تحذر من مستقبل «كردستان» المتجه نحو المجهول، وأيضا مستقبل بلاد الرافدين تحت ضغط هواجس «الإنشطار والتفكك» .. وأشارت الصحف العراقية، إلى الإستياء الرسمي والغضب الشعبي ضد مشاريع التقسيم، وانطلاق احتجاجات وتظاهرات في عدد من مدن العراق رفضاً لاستفتاء كردستان.. وكشفت الصحف، أن  إصرار رئيس حكومة اقليم كردستان، المنتهة ولايته، مسعود بارزاني، على المضي بمشروع استفتاء الانفصال عن العراق، شغل اهتمامات الرأي العام في مختلف المدن العراقية.

 

 

 

 

 

استياء رسمي .. وغضب شعبي
وبحسب معلومات أوردتها مصادر مطلعة لـصحيفة «الصباح» العراقية، فإن ذلك الرفض العارم لتقسيم العراق سيؤدي الى قيام  تظاهرات عارمة، وتنظيم احتجاجات للضغط على الحكومة لاتخاذ الاجراءات الكفيلة الرادعة ضد رئيس الاقليم وحكومته، لاسيما أن مجلس النواب صوت مؤخرا على مشروع قرار بعدم دستورية الاستفتاء على الانفصال سواء بمناطق الحكم الذاتي أم المناطق المتنارع عليها. .بينما بات واضحا أن هناك انقساما بين الأحزاب الكردية بشأن إجراء الاستفتاء، فالحوار مع بغداد، والرفض الدولي، والتهديد الإقليمي دفع بعض الأحزاب الكردية، وعلى رأسها الاتحاد الوطني الكردستاني، إلى القبول بالمبادرة الدولية لإلغاء الاستفتاء،

 

 

 

 

 

 

 

البرلمان يناقش الاستفتاء.. وتحذيرات من قرارات تقوِّض العمليّة السياسيّة

وكتبت صحيفة «المدى»: يتوقع أن يُغيّر مجلس النواب جدول أعماله لجلسته المقررة اليوم الإثنين، ليخصصها لمناقشة استفتاء إقليم كردستان الذي فشلت مباحثات بغداد وأربيل بتأجيله. وانتهى اجتماع وفد التفاوض الكردستاني مع نظيره في التحالف الوطني إلى تمسك الطرفين بمواقفهما إزاء استفتاء إقليم كردستان، وفيما تقترح كتل برلمانية إقالة رئيس الجمهورية كردٍ على الاستفتاء، إلا أن مقرِّر البرلمان استبعد اتخاذ مثل هكذا خطوة ،لأنها تصطدم بالنصاب الصعب الذي ينص عليه الدستور، محذراً من اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي لإنهاء العملية السياسية.

 

 

 

كردستان نحو المجهول

وحذرت صحيفة «الصباج» من انحراف كردستان نحو المجهول.. ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي: «لن نعترف أو نتعامل مع نتائج الاستفتاء  وسنتخذ خطوات لاحقة لحفظ وحدة البلاد».. ويرى خبراء عراقيون، أن كلمة العبادي «الفرصة الأخيرة» للاقليم للتراجع قبل السير نحو المجهول ودخول نفق مظلم قد يؤدي الى كوارث تعود على شعبه، الذي قال رئيس الوزراء: انه «لن يتخلى عنه».

 

 

اليوم الإثنين.. نعم للعراق

ويؤكد الكاتب العراقي، عباس عبود، في مقاله المنشور بصحيفة الصباح العراقية، أن اليوم الاثنين المصادف 25 سبتمبر/ أيلول هو من أصعب الأيام التي مرت على الدولة العراقية، كيف لا وهو اليوم الذي تحبس فيه أنفاس العراقيين المحبين لوحدة بلادهم التي تضرب جذورها في عمق التاريخ خوفا من انفصال شمال العراق عن وسطه وجنوبه عن غربه وشرقه. يوم يراد فيه المساس بوحدة العراق من خلال استفتاء مثير للتساؤل والجدل، تم التخطيط له من قبل حكومة الاقليم، خلافا للاجماع الوطني والاقليمي والدولي.

 

واضاف: الاستفتاء المخالف للدستور العراقي، ولقرارات السلطات الثلاث في العراق، سيكون مدخلا خطيرا لأزمات وطنية واقليمية نحن في غنى عنها، لا سيما ونحن واجهنا ونواجه اعتى المجرمين في حربنا ضد الارهاب.

 

 

 

 

الاستفتاء ومصير العراق

بينما يرى الكاتب شامل عبد القادر، في مقاله المنشور بصحيفة « المشرق» العراقية، أن العراق برمتهِ على كف عفريت، والعراق مهدد بالتقسيم وضياع وحدته الجغرافية والتاريخية، إذا أصغينا السمع للمخططات الاستعمارية القديمة والأطماع القومية الضيقة فلا خلاف ولا اعتراض على حق كل قومية بتقرير مصيرها ضمن ضوابط الوطنية وقواعد العدل الأممي ولكن ليس من حق أي جزء من الوطن الانفصال بدوافع أنانية وفردية وفئوية، والأكراد أو الكورد جزء من عراق فسيفسائي  ومكون قومي رئيس عبر التاريخ، وتاريخ الكورد في العراق يمتد إلى 5000 سنة منذ الآن ولهم صولات وجولات في تاريخ الدولة العربية الإسلامية ومنهم علماء أجلاء وقادة بارزون ربما كان صلاح الدين الأيوبي في مقدمتهم!
وأضاف: لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتحول أي خلاف واختلاف بين قادة إقليم كردستان والحكومة المركزية إلى تهديد بالانفصال.. هناك فرق كبير بين استرداد حقوق وبين إقامة دولة جارة للعراق!

 

 

طبول الحرب

بينما حذر الكاتب والمحلل السياسي، حسين عمران، من طيول الحرب، مؤكدا أنه  مع كل هذه الحوارات واللقاءات التي تدعو الى التهدئة والحوار، هناك ملامح لـ «طبول الحرب» التي نتمنى مرة أخرى ألا تقرع!! لقد دخلت آليات عسكرية من أربيل الى كركوك، ونشرت تركيا (الرافضة للاستفتاء) قواتها العسكرية على حدودها مع إقليم كردستان، وقبل ذلك كان رئيس وزراء العراق حيدر العبادي قد اكد أننا سنتدخل عسكرياً اذا أدى استفتاء كردستان الى العنف!!

 

 

 

 

 

كردستان العراق تدعو الأصدقاء والعداء للمشاركة في حمام الإنفصال

ووصفت صحيفة «العراق اليوم»  تحركات  مسعود بارزاني، بأنها  دعوة من  كردستان العراق للأصدقاء والأعداء للمشاركة في حمام الإنفصال.. وقالت الصحيفة:  مازالت النخبةُ السياسية في إقليم كردستان العراق، تدعو بعضها البعض الى القبول بإجراء الاستفتاء، والرضى بأنّ تبرُك ناقتهُ أنّى شاءت، لتكون تلك البقعة محطة انطلاق صوب الانفصال عن البلاد، رغم إنّ دستور العراق بفضفاضيته وألغامه التعريفية، لا يعطي الحق لما تُسمّيه أدبيات النخب الكردستانية بـحقّ «الاستقلال»

 

 

 العبادي يحذر .. والبرزاني  يستفز الجميع

وتناولت صحيفة «الزمان» العراقية، تأكيد رئيس الحكومة العراقية: ستكون لنا خطوات لحفظ وحدة العراق.. بينما أكد بارزاني: أن الشراكة فشلت مع بغداد والحوار قد يدوم عاماً أو عامين.. ليرد «العبادي» : سرقتم أموال النفط والإقليم،  ومشكلاتكم داخلية

 

 

 

 

 

عواقب وخيمة تضرب السلم الأهلي

ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي، عماد علو، على صفحات «الزمان»،أن دعوة السيد البارزاني للاستفتاء في المناطق المتنازع عليها حيث تعيش مجموعات متعددة الاعراق قد اجج التوترات والمخاوف من تعرض السلم الاهلي لعواقب وخيمة قد تصل الى حد الحرب الاهلية . علما أن المناطق المتنازع عليها تشمل خمسين قضاءً من الأقضية العراقية . وتقع جميع هذه المناطق المتنازع عليها جنوب ما يعرف بـ «الخط الأخضر»، أي الحدود القائمة بعد عام 1991 بين الأقسام الخاضعة للحكومة العراقية في عهد صدام حسين وتلك الخاضعة لـ (حكومة إقليم كردستان). بعد عام 2003 دخلت قوات البيشمركة لمعظم تلك المناطق وتم اتباع سياسة (تكريد) لتغيير التركيبة الديمغرافية وفرض الأمر الواقع على الحكومة الاتحادية لصالح الاكراد بهدف ضم تلك المناطق الى اقليم كردستان العراق، وقد ساهمت السياسة التي اتبعتها حكومة اقليم كردستان ازاء المكونات المجتمعية الأخرى في تلك المناطق في زعزعة الاستقرار بشكل حاد وتسببت بمعاناة بشرية مؤلمة في الأقضية الواقعة ضمن «الحدود الداخلية المتنازع عليها»

 

 

العقوبات تتوالى على كردستان

وذكرت صحيفة « المستقبل العراقي» أن القوى الإقليمية أخذت بتنفيذ تهديداتها تجاه الإقليم، الذي رمى عرض الحائط جميع المبادرات السلمية، إذ حشدتا إيران وتركيا عسكرياً على الحدود، فيما بدأ تطبيق لحصار أولي على إقليم كردستان أخذت بغداد تنسقه محلياً وإقليمياً تجاه الأقليم الكردي.

 

 

العبادي يعد العراقيين بـ«خطوات» تحفظ وحدة العراق

وتناولت الصحيفة، رسالة «العبادي»  للعراقيين، مساء أمس، وشرح بالتفاصيل الخطوات التي اتخذتها حكومته من أجل الوصول إلى حل شفاف مع ساسة الإقليم، إلا أنه أكد أن مسؤولين في الإقليم رفضوها، فيما بين هدر المال العام المستمر في إقليم بسبب السياسات العائلية والحزبية الفاسدة، وفيما أكد أن الحكومة الاتحادية لن تترك الشعب الكردي عرضة لتخبطات الديكتاتورية الكردية، في إشارة إلى بارزاني، وتحدّث عن اتخاذ حكومته لخطوات – لم يعلن عنها – قريباً، تحفظ وحدة العراقن وسيبقى العراق لكل العراقيين و«لن نسمح أن يكون ملكا لهذا وذاك يتصرف فيه كيفما يشاء ودون حساب للعواقب»