الصحف العربية: فجوة الرسمي والشعبي.. هل التفاؤل العربي مشروع؟

تصدرت القمة العربية الـ 28 بمنتجع البحر الميت بالأردن، اهتمامات وتحليلات الصحف العربية ، الصادرة اليوم الأربعاء، وعبرت مقالات الرأي عن آراء النخبة السياسية والمفكرين والشارع العربي ، بين التفاؤل والتحفظ ، وكشفت عن الفجوة بين الرسمي والشعبي.

 

 

 

القمة والقاعدة: فجوة الرسمي والشعبي

وكتبت رئيس تحرير صحيفة الغد الأردنية، جمانة غنيمات، تحت نفس العنوان : على أبواب قمة عمّان، ثمّة بون واسع بين آمال الشعوب العربية وتطلعاتها وما يمكن أن يحققه القادة العرب في قمتهم، فأمنيات الشعوب العربية لا تختلف بين قطر وآخر، وعلى رأسها أن تتلاشى كل الخلافات المزمنة بين الدول العربية، وأن تتوحد الرؤى والتطلعات نحو مشروع عربي واحد. الشعوب تتمنى، كذلك، أن يمضي العمل العربي المشترك بحق، وأن تتوفر الإرادة لوحدة اقتصادية، في ظل استعصاء الوحدة السياسية.

 

وأضافت:  ما يصبو إليه الأردن في ظل المشهد العربي الصعب، هو أن تلتئم قمة عمان وتنهي أعمالها من دون اشتعال ملفات جانبية تعكس التوتر في أكثر من دولة، بالنتيجة، نبقى بحاجة لمشروع عربي يواجه كل المشاريع الأخرى القائمة في المنطقة، والتي جعلت دورنا، كعرب، هامشيا في تقرير مصير دول عربية. لكن، ما بين الرسمي والشعبي ثمة حاجة ومطلب نتقدم به إلى قيادتنا العربية: اتركوا خلافاتكم السياسية جانبا، والتفتوا لآمال وطموحات الشعوب، علّنا نحضر قمة في يوم من الأيام تضع الشعوب وأحلامها وتنميتها أولا.

 

 

الإجماع والخطوط الحمر في القمة العربية

وفي صحيفة الحياة اللندنية، كتب زهير قصيباتي، تحت ىنفس العنوان: ست سنوات من زلازل «الربيع العربي» خلعت أبواب النظام العربي الإقليمي وحطّمت جدرانه، فيما انقضّ الإرهاب ليدمّر سيادات ويمحو خرائط..لا حدود لأزمات المنطقة، وأما الحلول فالقادة والزعماء العرب سيحاولون في قمة البحر الميت التأسيس لرؤية واقعية في ترتيب أولوياتها، وإبلاغ الروس والأميركيين أن العرب لم ينكفئوا عن ساحة التسويات، بل إن زلازل “الربيع” والحرب الباردة الثانية حوّلت معظمهم إلى شهود، بين فكّي الإرهاب والحروب المستعرة في سورية والعراق وليبيا.

 

وأضاف : ما يدركه القادة العرب أيضاً، أن القمة التي سترسم مدى السقف الأخير للتعامل مع الكرملين والبيت الأبيض، في مرحلة الاستعداد لـ «صفقات الكبار»، لا بد أن تتجاوز القرارات إلى صيغة تنفيذية، تفرض الحضور العربي ما إن يحين أوان انطلاق قطار التسويات.. ثلاثة خطوط حمر حُسِمت عشية افتتاح القمة، هي الإصرار على التمسُّك بمبادرة السلام العربية وأن لا بديل من حل الدولتين، ودعم وحدة العراق ووحدة سورية واليمن. والإجماع السهل محوره الاستعداد لمرحلة جديدة تنتقل إلى استئصال الإرهاب بالفكر، بعد صمت المدافع، وسحق “داعش”

 

 

الأردن ينتظر نجاح القمة سياسياً بعد نجاحه أمنيا وتنظيميا

وكتبت صحيفة القدس العربي : السلطات الأردنية لا تريد أي مفاجآت في هذا المؤتمر خاصة الأمنية منها التي يمكن ان تعكر صفو المؤتمر، الذي عملت جاهدة من أحل انجاحه من جميع النواحي لا سيما السياسية حيث سبقت القمة بتحرك لتنقية الأجواء بين الزعماء العرب،  وأيضاً من الناحية التنظيمية ونجحت فيها بامتياز ومن الناحية الأمنية،  حيث لم تشهد اي مؤتمرات قمة في الأردن مثيلًا لها حتى قمة عمان لعام 2001.

 

وأضاف علي الصالح، بالصحيفة: تجنباً لأي احتمالات ومفاحآت، أوقفت الجهات الأمنية الأردنية، الحركة من والى منطقة المؤتمر ومناطق الاقامة بالمطلق ابتداء من الساعة الحادية عشرة ليل الاثنين وحتى انتهاء القمة مساء اليوم.. وبسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة والحروب الدائرة حول الأردن، بدأت الاجراءات الأمنية قبل نحو اسبوعين وازدادت يوماً بعد يوم.

 

 

ما نريده من قادتنا !

وفي صحيفة الرأي الأردنية، كتب وزيرالإعلام الأسبق والكاتب الصحفي صالح القلاب، تحت نفس العنوان: إذا استطاع القادة العرب، وكلهم خيّرون، في قمتهم التاريخية هذه، التي تذكرنا بقمة الخرطوم بعد هزيمة حزيران (يونيو) المنكرة في عام 1967، أن يلملموا الأوضاع العربية المتناثرة، ولو بالحد الأدنى، ويسوّوا خلافات اللاخلافات غير المعروفة أسبابها، فإن بإمكانهم أن يحققوا إنجازات فعلية، وأنْ يضعوا هذه الأمة العظيمة على بداية طريق استعادة وعيها والتخلُّص من حالة التشرذم غير المعروفة أسبابها، فالوحدة وحدة الموقف العربي، هي البداية الفعلية لمواجهة كل هذه التحديات الوجودية وأخطرها التحدي الإيراني الذي تجاوز الحدود كلها.
وأضاف “القلاب” : غير مقبول أن يتبادل قادتنا، العناق على شواطئ بحر هذه المنطقة التاريخية، التي تُطلُّ عليها مآذن الأقصى وأجراس كنيسة القيامة من الجهة الغربية، ثم يعودون إلى بلدانهم التي هي عربية ولكل العرب، وأن يبقى الشمل مبعثراً «أيدي سبأ» وكما كان، وأن تبقى إيران «الفارسية» تطارد في الميدان العربي كما يحلو لها، وتبقى تفعل في العراق وفي سوريا وأيضاً في لبنان كل هذا الذي تفعله.

 

 

هل التفاؤل العربي مشروع؟

ويرى الكاتب والمحلل السياسي، محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية، أن من كان في البحر الميت أمس، شعر بأجواء التفاؤل التي تسبق انعقاد القمة العربية اليوم، فعلى غير العادة لمسنا جميعاً هذه الأجواء، الأمر الذي جعلني أتساءل: هل هذا التفاؤل العربي مشروع؟ وهل يمكن أن تتفاءل بقمة عربية في وقت أزمات وتحديات وحروب تحيط بمقر انعقاد القمة وإرهاب مستطير ينتشر ولا يتوقف وخلافات عربية عميقة ومتشعبة على مسائل خلافية ومسائل لا يختلف عليها اثنان؟ الأردن ملكاً وحكومةً فعلت كل ما عليها لإنجاح هذه القمة، وبذلت كل ما يمكن كي تحرك بقرارات تتناسب وهذه المرحلة الحرجة، وتبقى الكرة في ملعب العرب في قمتهم اليوم.

 

وأضاف “الحمادي” : يجب ألّا ينسى المشاركون في هذه القمة أن قضية فلسطين التي وضعوها على رأس جدول أعمالهم هي الأمانة الكبرى في أعناقهم في هذه المرحلة التاريخية المهمة وفِي ظل المتغيرات العديدة، وقبل العرب على الفلسطينيين أنفسهم أن يدركوا أن خلافاتهم أضرّت بقضيتهم أمام العالم، وبالتالي عليهم أن يعيدوا ترتيب بيتهم من الداخل. . العراق يجب أن يعود للحضن العربي، واليمن يجب يتخلص من السرطان الإيراني، ويجب أن نساعد على عودة السلام والأمان لسوريا، وليبيا بحاجة إلى موقف عربي موحد..وقبل وبعد كل ذلك، فإن اتخاذ موقف عربي موحد من إيران أصبح مهماً أمام العالم وأمام أنفسنا

 

 

القمة.. والعربي المنتظِر

وكتبت صحيفة القبس الكويتية، في افتتاحية الصحيفة، تحت نفس العنوان : كلنا يدرك حجم الأحداث والمصائب التي تُعقد في ظلها القمة العربية اليوم. لكن مهم جداً أن يحصل اللقاء ويجري تقريب وجهات النظر من مسائل خلافية مهمة تتعلق بحربي سوريا واليمن على وجه الخصوص، والأهم من ذلك أن يتوافق العرب على أن الخطر الإيراني بات داهماً وأن الوحدة في مواجهته ضرورية، ليس للعداء مع إيران بل لردها إلى حسن الجوار وصراط الأخوة المستقيم.
نتفاءل كلما اجتمع القادة العرب، لكننا لا نقول إن يومين من الاجتماعات سيحلان مشاكلنا البينية العالقة، ولا أنهما سيوصلان إلى حل للقضية التي يفترض أن لا خلاف حولها وهي قضية فلسطين.
وأضافت الصحيفة: من محاسن الصدف أن القمة تُعقد للمرة الأولى في تاريخها بمحاذاة فلسطين على البحر الميت، وهي فعلاً على رمية حجر من المعضلة التي أثخنت الجسد العربي وأنتجت مآسي للشعب الفلسطيني واعتاش على ظهرها حكام وقادة وعسكر تحكموا ببلادهم وشعوبهم بحجة الدفاع عنها.

 

 

تطلعات المواطن العربي

وتناولت افتتاحية صحيفة الرياض السعودية، تطلعات المواطن العربي .. وقالت الصحيفة: تطلعات المواطن العربي في صلب جدول أعمال القمة وبنودها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والأمنية، تلك البنود في مجملها تمس احتياجات المواطن العربي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تمس الأمن القومي العربي الذي هو هاجس في هذه المرحلة من تاريخ الأمة، فأمننا القومي يحتاج إلى دعم من جميع الدول العربية لأنه يمسها ويمس أمن مواطنيها، فالأزمات المتلاحقة التي ضربت دولاً عربية ولازالت تحتاج إلى أكثر من وقفة جادة للتعامل معها كون تأثيرها سيمتد، حال استمرارها، إلى جميع دول المنطقة لاقدر الله وهذا أمر يضعه قادة الأمة العربية نصب أعينهم ويعطونه جل اهتمامهم.

 

وفي ظل الأوضاع غير المستقرة في دول عربية فإننا نحتاج إلى معالجة تلك الأوضاع داخل البيت العربي دون إملاءات خارجية، حيث إننا أدرى بشؤوننا كعرب ولدينا القدرة والمقدرة على التعامل مع جميع الملفات والقضايا التي تعنينا في المقام الأول

 

 

قمة “الزمن العربي الصعب” : فلسطين نقطة الاتفاق الوحيدة

وتحت نفس العنوان، كتبت صحيفة النهار اللبنانية، تحت زاوية “رأي” : توالى وصول الزعماء العرب المنقسمين في ما بينهم إلى الأردن لحضور قمة البحر الميت اليوم ، والتي يسعون خلالها الى إيجاد أساس مشترك لإعادة تأكيد التزامهم إقامة دولة فلسطينية، وهو هدف قديم أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب شكوكاً في شأنه الشهر الماضي.. وفي الغالب لن يتمكن الزعماء العرب من تسوية خلافاتهم على الدور الإقليمي لإيران أو الحربين العصيتين على الحل في سوريا واليمن، لكنهم لا يزالون متحدين في دعم حل الدولتين للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]