الصحف الغربية تستطلع نتائج الضربة الغربية على سوريا

خرجت الصحف الغربية وقد تصدرت عناوينها والكلمات الافتتاحية فيها تدور حول الأزمة السورية والتي بات واضحا أنها احتلت مساحة كبيرة من اهتمام هذه الصحف.

في الفاينانشال تايمز: الهجمات على سوريا حققت القليل

يقول جدعون رحمن في مقال كتبه في صحيفة الفاينانشال تايمز إن “المهمة في سوريا” التي أشار إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصعب تعريفها.

وهناك خمس قضايا يرى كاتب المقال أن على السياسيين الأوروبيين التفكير فيها: أولها استخدام الأسلحة الكيمياوية، وثانيها هو مصير سوريا ذاتها، أما الثالثة فهي مستقبل الشرق الأوسط، والرابعة هي روسيا، أما الخامسة والأخيرة فهي وضع الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم.

ويقول الكاتب إن الضربة العسكرية التي استهدفت سوريا كانت مرتبطة بالقضية الأولى، ويرى أن تحديد المهمة في سوريا ينم عن ضيق أفق.

كان يفترض أن ترسل الهجمات رسالة تتعلق بالدور الذي يلعبه الغرب في الأزمة السورية، وفي نفس الوقت تقليل خطر التورط في الحرب إلى الحد الأدني، بحسب رحمن.

ويتساءل الكاتب ساخرا: إذا كانت نسبة الذين قتلوا في النزاع المسلح في سوريا بأسلحة كيمياوية قليلة مقارنة بعدد القتلى الإجمالي، فهل الرسالة التي أراد منفذو الهجوم إرسالها هي أن قتل السوريين بأسلحة عادية مقبول، طالما أن القتلة لم يستخدموا نوعا محددا من الذخيرة، هي المواد الكيمياوية في هذه الحالة؟

وماذا عن البراميل المتفجرة وغرف التعذيب والقصف المدفعي؟ يتساءل الكاتب، قائلا إن الهجوم الأخير لن يوقفها.

 

المصلحة القومية

أما افتتاحية صحيفة الديلي التلجراف فحملت العنوان “الغارات الجوية والمصلحة القومية”.

ترى الافتتاحية أن الغارات كانت موفقة من حيث أنها حققت هدفها المحدد دون أن تتورط الدول الثلاث التي نفذتها في عمليات عسكرية أوسع نطاقا، لكن يبقى خطر الحرب الإلكترونية التي يمكن أن تشنها روسيا انتقاما، بحسب الافتتاحية.

كذلك هناك سؤال حول مدى نجاح تلك الغارات في تحجيم قدرة الرئيس السوري بشار الأسد على استخدام أسلحة الغاز ضد مواطنيه، وهو ما يصعب التنبؤ به طالما الروس والسوريون يعيقون وصول مفتشين دوليين للبحث عن الأسلحة الكيمياوية.

على المستوى السياسي بررت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المشاركة في الغارات بأنها مصلحة قومية، على أرضية “حقوق الإنسان”، وبدت مقنعة وهي تتحدث في مجلس العموم عن أسباب المشاركة في الحملة وعدم استشارة البرلمان قبل الإقدام على العمل، بحسب الصحيفة.

أما في ما يتعلق بانتظار قرار الأمم المتحدة الذي اقترحه جيريمي كوربن زعيم المعارضة البريطانية فقالت الصحيفة إن ذلك يعني السماح لروسيا بممارسة حق النقض (فيتو).

لماذا نزعج البرلمان؟

وفي صحيفة الجارديان كتب جون جريس مقالا بعنوان “كان هجوما صغيرا، فلماذا نزعج البرلمان بأمر تافه؟“.

ويصف كاتب المقال أداء رئيسة الوزراء أمام مجلس العموم، فيقول إنها كانت ترغب بأن يكون هذا “أفضل أصوات الحرب لديها، لكنها بدت وكأنها قسيس جديد يقود الصلوات للمرة الأولى بعصبية“.

حين تحدثت عن عدم رغبتها بضرب سوريا “لولا أن النظام أجبرها باستخدامه الأسلحة الكيمياوية” بدا الأمر معقولا، لكن حين بدأت الحديث عن سبب عدم استشارة البرلمان لم تبد مقنعة بالمرة.

قالت ما معناه إنها كانت غارة صغيرة جدا تهدف إلى إعطاء الانطباع بأن بريطانيا تقوم بما يجب مع ضمان تجنب رد عنيف من روسيا، ولذلك فلم تر الأمر يستحق عقد جلسة برلمانية للبت فيه.

ويقول الكاتب ساخرا “كانت تعرف كم هم مرهقون ولم ترد إزعاجهم بأمر تافه، وكذلك يمكن أن يصوتوا ضد المشاركة في الهجوم فيجعلونها تبدو غبية“.

ثم تطرق الكاتب إلى كلمة كوربين، فقال إن معظم نواب حزب العمال المعارض يعتقدون إنه لم يكن ليوافق بأي شكل من الأشكال على المشاركة في هجوم خاصة إذا كانت روسيا طرفا.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]