تناولت الصحف المصرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، التحقيقات المطولة مع نقيب الصحفيين وسكرتير عام النقابة ووكيلها، وإحالتهم لمحاكمة عاجلة السبت المقبل، في سابقة لم يشهدها التاريخ المصري.
وأبرزت الصحف تعهد الرئيس السيسي، بإنهاء مشكلة العشوائيات، خلال العامين المقبلين، ومواصلة حملات القوات المسلحة لمكافحة الإرهاب بشمال سيناء، ورفض الدولة التصالح مع من تلوثت يداه بالدماء.
واهتمت بتطورات الأوضاع على الساحة العربية، وأبرزها دخول معركة استعادة الفلوجة مرحلة «حرب الشوارع».. إلى جانب تطورات الأحداث على الساجتين الإقليمية والدولية.
إنهاء «العشوائيات» خلال عامين
وتحت نفس العنوان، كتبت صحيفة الأهرام: تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإنهاء مشكلة العشوائيات، خلال العامين المقبلين، لأن وجودها لا يليق بمصر وشعبها، موضحا أن الحكومة تنفذ 150 ألف وحدة سكنية لسكان العشوائيات بتكلفة 14 مليار جنيه، في إطار الدور الاجتماعي للدولة، للتخفيف عن كاهل المواطن وتلبية احتياجاته.
معركة استعادة الفلوجة تدخل مرحلة «حرب الشوارع»
وذكرت الصحيفة، أن معركة استعادة مدينة الفلوجة معقل تنظيم داعش الإرهابي، دخلت مرحلة حرب الشوارع، في وقت اقتحمت فيه القوات العراقية المشتركة المدينة من ثلاثة محاور تحت غطاء جوى أمريكي لتبدأ هجوما مباشرا لاستعادة المدينة من التنظيم، في وقت قتل فيه أكثر من ٢٠ عراقيا وأصيب أكثر من ٥٠ آخرين في سلسلة هجمات انتحارية في بغداد.
عندمــا تســـقط الأقنعـــة
وفي مقالات الرأي بالصحيفة، كتب د. محمد السعيد إدريس، تحت نفس العنوان : ضربتان قويتان فى الرأس تلقتهما المساعي الجديدة المستهدفة تفعيل ما يسمى بـ «عملية السلام» بين الإسرائيليين والفلسطينيين على يد بنيامين نيتانياهو رئيس حكومة الكيان الصهيوني. جاءت الضربة الأولى عندما أقال نيتانياهو وزير الدفاع موشيه يعلون وجاء بغريمه الدائم افيجدور ليبرلمان وزير الخارجية السابق زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» ليفرضه عنوة على الجميع وزيراً للدفاع في خطوة استباقية أراد أن يخرس بها كل الأصوات الطامحة إلى إحياء دعوة «حل الدولتين». أما الضربة الثانية فكانت الرفض المهين من جانب نيتانياهو لمبادرة السلام الفرنسية التي تستهدف، على نحو ما أوضح مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسى أن «هدفها هو إعادة تأكيد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين.
وأضاف : ما الذى دفع نيتانياهو لتعمد تخريب ما سبق أن اتفق عليه وتعهد به مع تونى بلير وأطراف إقليمية أخرى؟
السؤال مهم لكن إجابته أهم، فرهان نتنياهو الآن، هو أن «إسرائيل لم تعد، في ظل معادلة توازن القوى الإقليمية الحالية شديدة الاختلال لمصلحتها، مضطرة للتفاوض مع الفلسطينيين عبر مؤتمر دولي يفرض عليها تقديم تنازلات، ولكن بات في مقدورها أن تحصل على السلام الذى تريده دون تقديم أثمان، وأن العرب هم الذين في حاجة للتعاون مع إسرائيل أكثر من حاجة إسرائيل للتعاون معهم، وأن فلسطين وحقوق شعبها لم تعد عقبة أمام العرب الذين أضحوا أكثر حرصاً على التقارب مع إسرائيل متجاوزين عقبة القضية الفلسطينية.. هكذا يروج نيتانياهو، وهكذا أسقط كل الأقنعة التي تتستر خلفها أساطير زيف الالتزامات العربية بفلسطين والأمن القومي العربي.
التصدي لأي مخطىء بالقانون.. حتى لو كان الرئيس
وتناولت صحيفة الجمهورية، تأكيد الرئيس السيسي، أن القانون والحساب سيتصدي لكل من يخطئ أياً كان عدده ما دام قد اخطأ. وأن القانون سيأخذ مجراه علي أي أحد إذا أخطأ من أول رئيس الجمهورية إلي أي أحد آخر. وطالب السيسي بضرورة بذل المزيد من الجهود للقضاء علي العشوائيات في مصر خلال عامين.
اتحاد الصحفيين الدولي يضامن مع «الصحفيين»
وذكرت الصحيفة، أن عشرات الصحفيين، توجهوا صباح أمس إلى قسم قصر النيل احتجاجاً على قرار النيابة. وللاطمئنان علي النقيب والسكرتير العام ووكيل النقابة، بينما أعلن اتحاد الصحفيين الدولي تضامنه مع نقابة الصحفيين المصريين، ورفضه للتحقيقات الجارية مع النقيب وعضوي مجلس النقابة.
حياة جديدة لمليون من البسطاء
وأشارت صحيفة الأخبار إلى افتتاح الرئيس السيسي لمشروع «الأسمرات» لاستقبال سكان المناطق العشوائية، كبداية للمرحلتين الأولى والثانية من مشروع القضاء على العشوائيات في مصر، خلال عامين، وبدء حياة جديدة لمليون مواطن من البسطاء.
القوات المسلحة تواصل مكافحة الإرهاب في شمال سيناء
وذكرت الصحيفة، أن قوات إنفاذ القانون من الجيش الثاني الميداني مدعومة بعناصر من قوات الصاعقة والقوات الجوية والبحرية، واصلت أعمال التمشيط والمداهمة لأماكن وأوكار الإرهابية بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد وأسفرت نتائج العمليات عن مقتل 16 فردا من العناصر الإرهابية الخطرة وتفكيك ونسف 24 عبوة ناسفة علي الطرق ومحاور التحرك، بالإضافة لتدمير وحرق 19 منزلا و16 عشة تستخدمها العناصر الإجرامية كقاعدة لانطلاق عملياتها الإرهابية وتدمير 2 عربة لاند كروزر مجهزتين بقواعد للرشاش نصف البوصة و4 دراجات نارية خاصة بتلك العناصر.
أحزاب وقوى سياسية تتضامن مع «الصحفيين»
وتناولت صحيفة اليوم السابع، تضامن أحزاب وقوى سياسية مع نقيب الصحفيين والنقابة بعد احتجاز يحيى قلاش، وخالد البلشي، وجمال عبد الرحيم، مؤكدين أن نقابة الصحفيين سوف تواصل رسالتها في الدفاع عن حرية الرأي والفكر والتعبير، ولن يرهبها أبدًا إجراءات الترويع، وسوف تبقى سلالمها ملاذا لحركات الاحتجاج ولأنين المظلومين، ومنبرًا للتعبير ورفض المظالم.
الدولة لن تقبل التصالح مع من تلوثت يداه بالدماء
ونقلت صحيفة الوطن، عن المستشار مجدي العجاتي، وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، أنه أرسل تصور الوزارة الخاص بمشروع قانون العدالة الانتقالية، المنصوص عليه بالدستور الحالي، إلى الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، للاطلاع عليه، وأن الوزارة استعانت بتجارب عدة طُبِّقت في العديد من دول العالم في أثناء وضع التصور الخاص بـ«العدالة الانتقالية»، ولم تستقر حتى الآن على الشكل النهائي، إلا أن الأكيد أن الدولة لن تقبل التصالح مع من تلوثت يداه بالدماء قولاً واحدًا.
إحالة نقيب الصحفيين وعضوي مجلس النقابة إلى محاكمة عاجلة
وذكرت صحيفة المصري اليوم، أن نيابة وسط القاهرة، أخلت سبيل نقيب الصحفيين ، يحيى قلاش، وعضوي مجلس النقابة خالد البلشي ، وجمال عبدالرحيم ،وحددت جلسة السبت المقبل، لنظر أولى جلسات المحاكمة، وكانت النيابة وجهت إلى النقيب وعضوي مجلس النقابة، اتهامين أساسيين، هما إيواء عناصر صادر ضدهما أمر ضبط وإحضار، وبث أخبار وبيانات كاذبة حول اقتحام الداخلية لمبنى نقابة الصحفيين.
سابقة تاريخية في مصر
وتحت عنوان «سابقة تاريخية في مصر لم تحدث في أعتى عصور الهيمنة والديكتاتورية»، تناولت صحيفة الدستور، التحقيقات مع نقيب الصحفيين واثنين من مجلس النقابة، وذكرت الصحيفة أن الهدف هو إظهار العين الحمراء لجميع الصحفيين والإعلاميين، وتمهيدا لقانون الصحافة الجديد، بإلغاء عقوبة الحبس والبديل الغرامات الفاحشة والتي تصل إلى مليون جنيه في الخبر الواحد، والحل سيكون قرار الإغلاق من مجالس إدارات الصحف.
النقابة لم تسدد الكفالة .. وإحالة «الصحفيين» لمحاكمة عاجلة.
وأشارت صحيفة التحرير، تحت نفس العنوان، إلى إحالة نقيب الصحفيين، وسكرتير عام النقابة، ورئيس لجنة الحريات، لمحاكمة عاجلة، السبت المقبل، على خلفية قضية اقتحام نقابة الصحفيين، مع إخلاء سبيلهم بعد دفع الكفالة 30 ألف جنيه، ونفى كارم محمود، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ما أثير حول تسديد النقابة قيمة الكفالة المقررة، وقال لم تدفع النقابة مليمًا واحدًا من خزينتها الخاصة مقابل إخلاء سبيلهم.
النيابة تشعل أزمة «الصحفيين»
وكتبت صحيفة الوفد، أجرت النيابة العامة تحقيقات مطولة مع نقيب الصحفيين وسكرتير عام النقابة ووكيلها، استمرت منذ ظهر الأحد وحتى الساعات الأولى من صباح الاثنين، وفي سابقة هي الأولي من نوعها في تاريخ مصر الحديث، مما أشعل الأزمة وزاد الأوضاع احتقانا.
«الصحفيين» تبحث الدعوة لعمومية طارئة
وأشارت صحيفة الشروق، إلى قرار مجلس نقابة الصحفيين في اجتماعه مساء اليوم، فتح تحقيق عاجل فيما وصفه بتورط أحد أعضاء المجلس في واقعة الشهادة ضد نقيب الصحفيين وعضوي المجلس، وقرر المجلس بحث الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة في أقرب وقت، وفقًا لقانون النقابة وبالتنسيق مع أعضاء لجنة إدارة الأزمة لاتخاذ القرارات المناسبة في مواجهة الأزمة الحالية.
ذكر ما جرى فى تونس
وفي مقالات الرأي بالصحيفة، كتب فهمي هويدي، تحت نفس العنوان: لا يكف الحدث التونسي عن إدهاشنا، الأمر الذى تجلى أخيرا في قرار إعلان حركة النهضة الانتقال من الإسلام السياسي والتفرغ للإسلام الديمقراطي. حين وقف رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي في افتتاح مؤتمرها العاشر، ولكن الأهم من ذلك أن فعاليات المجتمع التونسي كلها كانت حاضرة. ولم يكن هؤلاء يمثلون مختلف الاتجاهات السياسية فحسب، وإنما لوحظ أيضا أن مقاعد الصف الأول جلس عليها بعض قيادات الحزب الدستوري ووزراء فترتى حكم الرئيسين بورقيبة وبن على بمن فيهم «الصقور» الذين قادوا الصراع بين التيارين الدستوري والإسلامي حينا من الدهر. وهو ما أدهش الجميع حتى قال أحدهم إن الصورة كان ينقصها بن على لتكتمل ولو أن وزراءه قاموا بالواجب. وذهب آخرون إلى أن ذلك التقارب بين الدساترة والإسلاميين يمثل فصلا آخر في مسيرة التصالح التي حدثت في باريس بين الباجي قائد السبسي زعيم حزب النداء (قبل انتخابه رئيس للبلاد) وبين «الشيخ» راشد الغنوشى.
وأضاف : سئلت في تونس عن رأيي في التحول الذى أقدمت عليه حركة النهضة، فقلت إنه يمثل خطوة جريئة عبرت عن طموح قيادات النهضة، وينبغي أن نتريث لكى نرى مدى تأثير هذه الخطوة على تماسك الحركة وموقف تيار الصقور منها، ورغم تأييدي لها فإنني أخشى أن تترك ساحة الدعوة للسلفيين ومن لف لفَّهم. فيكون الضرر فيها أكثر من النفع. كما أنني أخشى على مشروع ورسالة النهضة من الغوايات والفتن الكامنة في ثنايا الحزب وتطلعه المشروع إلى السلطة. وإذا تم تجاوز هذين الاعتبارين بنجاح فإننا سنكون بصدد تجربة تاريخية فريدة في نوعها.
الكنيسة تنتظر تحقيق وعود الرئيس
وأشارت صحيفة البوابة، إلى بيان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بأن لجنة إدارة الأزمات به، تُثمن كل التعاطف والتضامن الوطني المصري بكافة أطيافه مع ضحايا أحداث قرية الكرم بمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، وما جرى من انتهاكات في حق المصريين، مؤكدا أن الكنيسةا تنتظر تحقيق ما وعد به رئيس الجمهورية من إعلاء حقوق المواطنة الكاملة للمصريين، مع متابعة كافة الإجراءات القانونية للجهات المعنية من الدولة.
ونشرت الصحيفة «كاريكاتيرا» للفنان عصام حنفي، عن واقعة قرية «الكرم» بالمنيا، وحالة التربص بمصر من «شياطين الداخل والخارج»، والدولة تعالج الأزمة بـ 5 آلاف جنيه.
