أبرزت الصحف المصرية، الصادرة اليوم السبت، فشل دعوة جماعة الإخوان المسلمين، لتظاهرات شعبية أمس الجمعة، تحت شعار “ثورة الغلابة”، ووصفت الصحف الهدوء الذي خيم على القاهرة والمحافظات المصرية، أمس الجمعة، بأنه انتصار للسيسي، وأن تظاهرات 11 / 11 “فنكوش”، ومصرهزمت دعوات التظاهر بالضربة القاضية، بعد أن فوت الشعب الفرصة على دعاة التخريب، وأشارت الصحف إلى موافقة صندوق النقد الدولي على إقراض مصر 12 مليار دولار، ومباحثات الرئيس السيسي مع أمير الكويت، حول القضايا العربية الراهنة، وتناولت تعليق وزارة الخارجية، على تجاوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حق الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن: “أردوغان يعاني باستمرار من حالة التخبط”، واهتمت باتهام الرئيس الأمريكي المنتخب “ترامب” لوسائل الإعلام بتأجيج المظاهرات ضده.
الشعب يفوت الفرصة على دعاة التخريب
وكتبت صحيفة الأهرام : خلت محافظات القاهرة الكبرى أمس من المظاهرات، وشهدت شوارع وميادين العاصمة، هدوءا غير معهود، حيث ظل ميدان التحرير مفتوحا لحركة المرور البسيطة، وذلك وسط وجود أمنى مكثف في محيطه والشوارع المؤدية إليه، وامتدت الإجراءات الأمنية في كل شوارع وسط البلد.
صندوق النقد يوافق على إقراض مصر 12 مليار دولار
وأشارت الصحيفة، إلى إعلان صندوق النقد الدولي، أن مجلسه التنفيذي وافق على اتفاق قرض لمصر بقيمة 12 مليار دولار مدته ثلاث سنوات من أجل دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي في البلاد مع 10 سنوات فترة سماح.
ترامب رئيسا لأمريكا
وفي مقالات الرأي بالصحيفة، كتب فاروق جويدة ، تحت نفس العنوان : منذ فترة طويلة لم يشهد العالم زلزالا كبيرا حتى فاجأ رجل الأعمال الأمريكي دونالد ترامب العالم كله بهذا الفوز الكاسح للانتخابات الأمريكية بعد معركة ضارية مع هيلاري كلينتون، والتي اقتربت كثيرا من لقب جديد أن تكون أول رئيسة للدولة العظمى.. بقدر ما روج الأعلام الأمريكي بنجاح السيدة كلينتون حتى انه احتفل بالنتيجة قبل ان تظهر بقدر ما كانت مرارة الهزيمة التي لحقت بها رغم كل الحشود من السلطة والأمن والرئيس والزوج وهو رئيس سابق، رغم كل هذا كله خرجت هيلاري كلينتون بهزيمة ساحقة ماحقة.
وأضاف : من الصعب أن نحكم على الرئيس الجديد من خطبه الانتخابية وشتائمه وفضائحه ومغامراته النسائية، ولكن علينا أن ننتظر قرارات كثيرة يجب أن يبدأ بها مشواره، وفى مقدمتها قضايا الإرهاب والحروب في الشرق الأوسط، والعلاقة مع أوربا وروسيا، وقبل هذا كله العرب والمسلمون وإسرائيل، والقضية الفلسطينية اذا كان لها مكان.
مصر تهزم دعوات التظاهر بالضربة القاضية
وأشارت صحيفة أخبار اليوم، إلى هزيمة أصحاب دعوات التظاهر أمس الجمعة، حيث خلت الشوارع من المارة، إلا من تجمع العشرات من الشباب في عدة مناطق حاملين أعلام مصر ومرور السيارات التي تبث الأغاني الوطنية..وفى سياق متصل أصدر الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن بيانا يشجب بشدة أي دعوة للتظاهر يوم 11 نوفمبر ويطالب الأجهزة الأمنية بالتعامل بحزم مع كل من يدعوه للتظاهر أو يخرج للتظاهر بهذا اليوم.
“ترامب” يتهم وسائل الإعلام بتأجيج المظاهرات ضده
وذكرت الصحيفة، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كشف عن ٣ أولويات في فترة رئاسته تتعلق بإصلاح قوانين الصحة والهجرة وتوفير فرص العمل، متهما في الوقت نفسه وسائل الإعلام باثارة مشاعر الشعب وتأجيج الفوضى والمظاهرات ضده.
وانتصرت إرادة الشعب
وتحت نفس العنوان، أشارت صحيفة الجمهورية، إلى أن القاهرة كانت خالية أمس من المظاهرات، وشهدت شوارع وميادين العاصمة على غير العادة في يوم الجمعة، هدوءًا كبيرًا لا تشهده دومًا في هذا اليوم الذى يشهد قدرا عاليا من الحركة والأنشطة وتدفق المواطنين للشوارع بعد صلاة الجمعة لقضاء حاجاتهم الأسبوعية، أو التسوق التجاري.
“الخارجية”: أردوغان يعاني باستمرار من حالة التخبط
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، ردا على تجاوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حق الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: “أردوغان يعاني باستمرار من حالة التخبط”.
من يدفع فاتورة الوطن ؟
وتحت نفس العنوان، كتب مدير تحرير الجمهورية، يسري السيد: مشكلة الغلابة من التسعين مليون مصري أنهم لا يملكون وطنا إلا مصر .. مشكلة الغلابة فى مصر أنهم لا يملكون طائرات خاصة تنقلهم في لمح البصر للخارج إذا غرقت سفينة الوطن لا قدر الله .. مشكلة الغلابة فى مصر أنهم لا يملكون حسابات سرية ولا علنية في بنوك أوربا وأمريكا وجزر البهاما .. الخ .. مشكلة الغلابة في مصر أنهم لا يملكون جنسيات آخرى غير مصر..ومشكلة الغلابة في مصر الآن تنحصر في كيلو سكر أو كيلو أرز أو زجاجة زيت ، ومع ذلك يتحملون لأنهم يدركون معنى الوطن بحق وحقيقي .. وعلى فكرة ما يحدث من غلاء الآن ليس جديدا علينا فقد عانينا منه من قبل، وعانى منه الآباء والأجداد وجدود الأجداد، لكن كان هناك ما يصبر المصريين في كل العصور .. أقصد أن الكل كانوا سواسية ، لكن ما نراه الآن هو ما يسبب الغضب .. مثلا الحكومة قامت بتعويم الجنيه ونحن معها في هذه الخطوة، لكن بشرط أن تمنح الملايين من الغلابة أطواق النجاة حتى لا يعوم الجنيه ويغرق المصريون!!
وأضاف “السيد” : الحكومة تفرض الضرائب والرسوم كل يوم لكن لا يدفعها إلا الموظفين الغلابة لأن الحكومة تمسك رقبتهم ، لكن الاغنياء تفكر فيهم الحكومة مليون مرة قبل أن تمس شعرة من ذقنهم..مثلا لم تصدر ولن تصدر ولو في المستقبل القريب الضريبة التصاعدية على أرباح ودخول ومرتبات الأغنياء التي تصل إلى نحو 65 % في بعض الدول الرأسمالية، ولم يطبق حتى الآن الحد الأقصى للدخل على الجميع، لم تطبق الحكومة ضريبة الأرباح في البورصة لساعة واحدة بل جمدتها فور التلويح بها ، لم تطبق الحكومة ضريبة الأرباح في البورصة لساعة واحدة بل جمدتها فور التلويح بها.. ألخ .. الحكومة رفعت جزء من الدعم على البنزين والسولار والغاز والبوتجاز لتنزل بسوط الغلاء على ظهور الملايين من الغلابة وفى نفس الوقت تدعم شركات القطاع الخاص في الحديد وخلافه في أسعار الطاقة ..نعم نحن جميعا لا نملك وطنا بديلا ومستعدون للتحمل أكثر من ذلك لكن بشرط أن يتحمل الكل الفاتورة ولا يدفعها الغلابة بمفردهم في حين يخرج من مصوا دمائنا ألسنتهم لنا!!
11 / 11 فنكوش
وتحت نفس العنوان، كتبت صحيفة اليوم السابع: فضيحة جديدة حصدتها جماعة الإخوان وأنصارها أمس، بسقوط دعواتهم للمواطنين على التظاهر تحت زعم ما أسموه “ثورة الغلابة”، وشهدت المحافظات أمس الجمعة، إقبالاً كثيفًا من المواطنين على المناطق السياحية، كما توافد السياح من الجنسيات الأجنبية على شواطئ البحر الأحمر، وحرص العديد من الطلاب والزوار على زيارة متاحف وزارة الثقافة، كما تجمع الموطنون في بعض الميادين الرئيسية بالمحافظات للإعلان عن رفضهم للدعاوى الإخوانية.
11/ 11 حمل كاذب
وفي نفس السياق، كتبت صحيفة الوطن : مظاهرات 11/11.. حمل كاذب كالعادة.. الشعب يرفض “ثورة الإخوان”.. والشوارع تخلو من المارة والسيارات.. و”طنطاوي” من التحرير: تحيا مصر.. والقبض على العشرات وفض تجمعات محدودة للجماعات الإرهابية.
السيسي يبحث مع أمير الكويت القضايا العربية
وذكرت صحيفة المصري اليوم ، أن الرئيس السيسي، أجرى مساء أمس، اتصالاً هاتفياً بالشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، حيث تم بحث عدد من الموضوعات على الساحتين العربية والإقليمية في إطار التشاور المستمر، والذى يعكس عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين.
ضربة للدولار وبداية عصر جديد
وأشارت صحيفة التحرير، إلى موافقة صندوق النقد الدولي، أمس الجمعة، على منح القرض البالغ مدته ثلاث سنوات، بقيمة 12 مليار دولار لمصر، لمساعدة البلاد على التعافي من أزمتها الاقتصادية.. وأكد خبراء أن مصر خرجت من عنق الزجاجة، وقال الدكتور فخري الفقي، المستشار السابق لصندوق النقد الدولي بواشنطن، إن النتائج قصيرة الأجل المترتبة على تلك الثقة تتمثل في اتجاه سعر صرف الدولار نحو الانخفاض التدريجي إلى قيمته الحقيقية، وبداية عهد جديد، وضخ مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة .
السيسي كسب الرهان
ونقلت صحيفة الوفد، عن الخبير الأمني، اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الرئيس السيسي كسب الرهان على الشعب، بعد فشل دعوات 11 نوفمبر للتظاهر، وتأكد أن المصريين يقفون ورائه في القرارات التي يتخذها.
كلاكيت لعاشر مرة.. الإخوان يفشلون في الحشد
وتحت نفس العنوان، كتبت صحيفة الدستور: فشلت جماعةالإخوان كالعادة في الحشد الشعبي، باستثناء فلول إخوانية لا تتجاوز العشرات تظاهرت في الأزقَّة والشوارع الضيقة تحمل صورة «مرسى » وتطالب بعودته، وحرض القرضاوي الإخوان على اقتحام السجون وحرقها لتكرار سيناريو ٢٥ يناير، بينما أحكم الجيش والداخلية قبضتهم على جميع السجون والمنشآت.
الأمن فى الشارع.. والشعب فى البيوت
وكتبت صحيفة الشروق: خلت الشوارع والميادين الرئيسية بالقاهرة والمحافظات، أمس، من أي تظاهرات، وعززت قوات الأمن تواجدها منذ الصباح الباكر لمواجهة دعوات التظاهر، وانتشرت تشكيلات الأمن المركزي بالميادين، دون إغلاقها أمام حركة المرور، وفى محيط المنشآت العامة، نصبت عدة كمائن أمنية وأخضعت المارة وقائدي السيارات للتفتيش
ترامب والآخرون
وفي مقالات الرأي بالصحيفة، كتب عبد الله السناوي، تحت نفس العنوان : لم يكن «دونالد ترامب» نفسه يتوقع انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.. هو أول مرشح رئاسي يشكك، بلا أي معطيات، في نزاهة الانتخابات قبل إجرائها متوعدا بعواصف عنف تجتاح أمريكا..وهو أول رئيس تخرج بمجرد انتخابه تظاهرات حاشدة في أرجاء مدن كبرى تعلن الاستعداد لمواجهات طويلة ومكلفة: «أوقفوا ترامب» و«ليس رئيسي»، كأنها مشاهد مقتطعة من العالم الثالث.
وأضاف : يبقى الرهان المصري على ترامب .. باليقين فإن هناك شهور عسل مقبلة، قد تطول أو تقصر بحسب التحولات والمتغيرات الإقليمية والداخلية،كما سوف تتراجع أية ضغوط أخرى لإعادة دمج جماعة الإخوان في الحياة السياسية وربما تصنف الجماعة بقانون يصدره الكونجرس كـ«تنظيم إرهابي»، وهذه مسألة ستخضع بدورها إلى مراجعات في مراكز الأبحاث والجمعيات الحقوقية، التي اعتادت انتقاد السجل المصري..والمعنى في ذلك كله أن مصر تحتاج قبل أية رهانات على أية أطراف دولية أن تقف على أرض صلبة، وأن تؤكد قوتها بتوافق وطني على قاعدة احترام الدستور يحصنها من أية أخطار محتملة.
ونشرت صحيفة أخبار اليوم “كاريكاتير” يصور حال المواطن محدود الدخل في مواجهة جشع مافيا السوق
