اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم، الأربعاء، بجلسة الحوار الوطني بين الرئيس السيسي ونخبة من المثقفين والمفكرين، وتقبل صراحتهم بصدر رحب.
وأبرزت الصحف المصرية الانتهاء من التعديل الوزاري المصري، وأداء اليمين أمام الرئيس اليوم، الأربعاء، واليوم الدامي في بروكسل، وضرب الإرهاب لعاصمة الاتحاد الأوروبي، كما تناولت تطورات الأحداث على الساحتين العربية والعالمية.
«مجموعات عمل» حول القضايا العامة
كتبت صحيفة الأهرام، أنه في إطار أهمية دور المثقفين والمفكرين في المشاركة في قضايا الوطن، دعا الرئيس السيسي في أولى جلسات الحوار الوطني، إلى تشكيل مجموعات عمل يضمون إليها من يرون من الخبرات المصرية للتباحث بشأن مختلف القضايا الوطنية، والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، مع طرح سبل التصدى لتلك التحديات على أرض الواقع.
وأوضح الرئيس أنه سيلتقى بالحاضرين بعد شهر لمناقشة ما تم التوصل إليه من توصيات فى هذا الشأن.
الإرهاب يضرب قلب بلجيكا
وتناولت الأهرام «الثلاثاء الأسود» في أوروبا، مع عودة الإرهاب من جديد ليضرب قلب أوروبا، ما تسبب في حالة من الذعر والفوضى في سائر أنحاء بلجيكا استدعت إجراءات أمنية مشددة في مختلف دول أوروبا، وسط إدانات دولية، وتحولت بروكسل أمس بعد التفجيرات إلى مدينة مغلقة بفعل التدابير الاحترازية.
استراتيجية دولية لمواجهة الإرهاب
وفي زاوية «رأي الأهرام» كتبت الصحيفة: مرة أخرى يطل الإرهاب بوجهه القبيح ليضرب قلب أوروبا، عبر عدة تفجيرات في مطار ومترو العاصمة البلجيكية بروكسل، أدت إلى سقوط عشرات الضحايا، هذه التفجيرات تؤكد صواب الرؤية المصرية التي حذرت منذ فترة طويلة من أن الإرهاب سيمتد إلى قلب أوروبا.
وأضافت الصحيفة، أن تجاهل الغرب للمعركة ضد الإرهاب، التي تخوضها مصر وبعض دول الشرق الأوسط، لا يعني أن نيران الإرهاب لن تطوله، بل بالعكس ستمتد إليه في كل مكان، فالإرهاب لا دين ولا وطن له.
وأشارت إلى مصر طالبت مرارا وتكرارا باستراتيجية دولية لمواجهة الإرهاب، تتصدى لكل الجماعات والأفكار المتطرفة، دون انتقائية، لتحمي المجتمع الدولي كله من هذا الخطر الداهم الذي لا يفرق بين دولة وأخري.
انتهي التعديل الوزاري.. واليوم أداء اليمين
كتبت صحيفة الأخبار، أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس وزراء مصر، انتهى من اختيار الشخصيات المرشحة لتولي حقائب وزارية في التعديل الوزاري، وعرض رئيس الوزراء الأسماء المرشحة على الرئيس السيسي، ومن المقرر أن يؤدي الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام الرئيس اليوم، الأربعاء، وأن يعقب أداء اليمين اجتماع الرئيس مع الوزراء الجدد.
صياغة رؤية مستقبلية
ونقلت الأخبار عن المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن اجتماع الرئيس السيسي مع نخبة من المثقفين والمفكرينن يأتي في مستهل سلسلة من اللقاءات التي يعتزم الرئيس إجراؤها مع مختلف القوى المصرية الفكرية والسياسية والاقتصادية، والتي تهدف إلى تحقيق مزيد من التواصل والتعاون للتصدي للتحديات وصياغة رؤية مستقبلية لمصر تقوم على أساس الحوار والمشاركة المجتمعية.
27 دولة أفريقية وعربية تبحث مكافحة الإرهاب
وذكرت الأخبار، أن مؤتمر وزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء، الذي بدأ أمس في من مدينة شرم الشيخ بمشاركة 27 دولة أفريقية وعربية، ناقش أهم المخاطر والتحديات التي تواجه دول التجمع، خاصة ظاهرة التطرف الإرهابي، وانتشار جماعات الإرهاب المنظم في المنطقة الحيوية.
كما ناقش الاجتماع وضع السلم والأمن بجميع الدول، والترتيبات العملياتية المشتركة لتعزيز التعاون بين أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء، ووضع استراتيجية خاصة بالأمن والتنمية.
تكاتف الجهود لمواجهة الظروف الصعبة
وكتبت صحيفة الجمهورية، أن الرئيس السيسي، أكد خلال جلسة الحوار الوطني مع المثقفين، على ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لتوفير ظروف إنسانية أفضل لمحدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية مثل قاطني العشوائيات، وأنه حرص على مصارحة الشعب المصري منذ البداية بصعوبة الواقع الاقتصادي في مصر، والذي يقتضي تكاتف الجهود وتحمل الظروف الصعبة حتى تحقق البلاد مستقبلا أفضل.
تحويل المجلس الرئاسي الليبي إلى حكومة وفاق وطني
وفي الشأن العربي، ذكرت الجمهورية، أن البيان الختامي لوزراء خارجية دول الجوار مع ليبيا، دعا إلى التعجيل بتحول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، والانتقال إلى العاصمة طرابلس لممارسة مهامها.
ودعا مجلس النواب ومجلس الدولة في ليبيا إلى تحمل مسؤولياتهما لاستكمال المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
حرب عالمية ضد الإرهاب
وأشارت الجمهورية إلى مقتل 35 شخصا على الأقل وإصابة 135 آخرين بجروح أمس، الثلاثاء، في سلسلة هجمات ضربت مطار بروكسل ومحطة مترو قرب مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي، بعد أيام على اعتقال أحد المشتبه بهم في هجمات باريس، ما دفع دول العالم للتحرك في مواجهة حاسمة مع الإرهاب، وشن حرب على التنظيمات الإرهابية.
السيسي اعترف بأن مبارك «جاب مصر الأرض»
ونقلت صحيفة التحرير، عن الكاتب عبد الله السناوي، أن الرئيس السيسي، اعترف للمثقفين، في أثناء لقائه بهم، أمس الثلاثاء، أن «جميع مؤسسات البلد خربانة، ومبارك جاب مصر الأرض».
وأضاف السناوي، عبر فضائية «الحياة»، السيسي أكد لنا أن «البلد تقف على الحافة، وأنه كل أمله أن يعبر بالسيارة الخربانة بتاعت البلد إلى بر الأمان، وأن كل مؤسسات الدولة في وضع مزري، وأن مصر بها مشكلات كبيرة جدا، وأنه يريد أن ينقذها من أن تنزلق إلى الفوضى».
حذف اسم عصام حجي من مناهج التعليم
وذكرت التحرير، أن عالم الفضاء المصري، عصام حجي، كشف عن حذف سيرته الذاتية من قائمة علماء مصر من كتاب التربية الوطنية من مقرر أولى ثانوي.
وقال حجي، «وأنا أبحث بذهول في صحة خبر إزالة اسم الدكتور البرادعي من كتاب التاريخ، اكتشفت أنه تمت إزالة اسمي وسيرتي الذاتية أيضا من قائمة العلماء المصريين في كتاب التربية الوطنية من مقرر أولى ثانوي».
أداء اليمين القانونية للوزراء الجدد
وكشفت مصادر مطلعة، داخل مجلس الوزراء، لصحيفة الوفد، أن التشكيل الجديد للحكومة، سيؤدي اليمين القانونية، اليوم أمام الرئيس السيسي، وأن التعديل الوزاري سيشمل 10 وزراء، ومن المنتظر، أن يتولى ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم حقيبة الإعلام، واللواء كمال الدالي وزارة الداخلية، والدكتور محمود المتيني، الصحة، ومحمد غازي للاستثمار، وعبدالمنعم البنا للزراعة، وطارق السيد توفيق للآثار، وعمرو الجارحي للمالية، والمستشار عادل الشوربجي للعدل، وإسماعيل المجيدي للنقل، وطارق قطب للري، والدكتور على جمعة للأوقاف، ويحيى راشد لوزارة السياحة.
جثمان الجاسوس كوهين في سوريا
وذكرت الوفد، أن الإذاعة العبرية كشفت عن جهود دبلوماسية واستخباراتية وعملياتية تبذلها إسرائيل، لنقل جثمان الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين من سوريا إلى تل أبيب.
وأشارت الإذاعة إلى أن إسرائيل تحاول حاليا الاستعانة بتأثير ونفوذ الولايات المتحدة لمساعدتها في إقناع الحكومة السورية بالموافقة على نقل الجثمان.
يذكر أن سوريا أعدمت كوهين عام 1965، بعد إدانته بالتجسس ونقل معلومات بالغة الخطورة لإسرائيل على مدى ثلاث سنوات.
تجسير الفجوة بين التنظير والواقع العملي
وذكرت صحيفة الشروق، أن الرئيس السيسي بدأ الاجتماع مع المثقفين والمفكرين، بالتأكيد على أهمية تجسير الفجوة بين التنظير والرؤى وبين الواقع العملي من أجل التمكن من تحويل الأفكار والمقترحات إلى سياسات على أرض الواقع.
وأشار السيسي إلى صعوبة الواقع الإقليمي، الذي تشهده المنطقة في الوقت الراهن، وما يشكله ذلك من تحد يتعين تكاتف كافة القوى الوطنية للتغلب عليه من أجل تحقيق آمال وطموحات المصريين.
رهانات الحوار الوطني
وفي مقالات الرأي بالشروق، كتب عبد الله السناوي، أن للحوار الوطني رهاناته التي لا يصح التقليل من شأنها في إذابة كل جليد وخفض أي احتقان، حيث لا يمكن تجاوز تلال المشكلات المستعصية بلا توافقات عامة تدرك طبيعتها وأسبابها وسبل مواجهتها، والاعتراف بالأزمة خطوة أولى في بناء التوافقات الممكنة، وإدراك خطورتها على المستقبل المصري خطوة ثانية لتجنب أي انزلاق إلى المجهول، والانفتاح على كل رأي بلا إقصاء خطوة ثالثة على قاعدة «الشرعية الدستورية»، وتصويب الخلل العام خطوة أخيرة تستلزم إجراءات تبث الثقة في مجتمع محبط.
وأضاف: بيقين فإن التوجه الرئاسي لجولات متتابعة من الحوار الوطني خطوة صحيحة في توقيتها وأهدافها بالنظر إلى أحجام التحديات والمخاطر، فالتوافق الوطني بوليصة تأمين سياسية ضد أي مخاطر محدقة تهدد البلد في مستقبله، هذه حقيقة لا يصح التفريط فيها، ما تحتاجه مصر أن تقف على أرض صلبة، تحاور نفسها بجدية في كل الملفات الملغمة، تفتح المسام المسدودة وتصحح مواطن الخلل فى السياسات والممارسات، وبقدر وضوح الأهداف يمكن لمصر أن تدخل مسارا سياسيا ملهما ومقنعا بقدرته على تلبية احتياجات مواطنيه وإنهاء كل المظالم السياسية والاجتماعية.
إجلاء ملك وملكة بلجيكا من بروكسل
وفي الشان الدولي، ذكرت الشروق، أنه تم إجلاء الملك والملكة من القصر الملكي في بروكسل بعد وقوع الهجمات الإرهابية في العاصمة البلجيكية بروكسل، التي شهدت سلسلة من التفجيرات وقعت صباح أمس الثلاثاء، في صالة المغادرة بمطار بروكسل الدولي، وفي مترو الأنفاق بالمدينة.
حلول عملية للمشكلات الاقتصادية
وتناولت صحيفة المصري اليوم، جلسة الحوار الوطني، وأشارت إلى تصريح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، أن الحضور أكدوا الصلة الوثيقة بين المشكلات الاقتصادية وبين تدهور السلوك الاجتماعى وانتشار الفكر المتطرف، منوهين بأن جهود الإصلاح الاجتماعى وتجديد الخطاب الدينى يتعين أن تتزامن مع التوصل إلى حلول عملية للمشكلات الاقتصادية، كما أكدوا أهمية النهوض بقطاعى الصناعة والزراعة فى مصر ومكافحة البطالة، فضلاً عن تحقيق معدلات مرتفعة للتنمية.
الرئيس تقبل صراحتنا بصدر رحب
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن الكاتب محمد سلماوي، بأن اللقاء جاء مثمرا جدا لعدة أسباب، من أهمها المصارحة الشديدة التى تحدث بها المثقفون أمام الرئيس، والتي تقبلها وقدرها بصدر رحب، وأنهم تحدثوا في جميع المشكلات والقضايا مثل الاقتصاد والحرية والديمقراطية والخطاب الديني، وليس فقط مايتعلق بالجانب الثقافي. وأن الرئيس استمع بعناية واهتمام أكثر مما تحدث.
وعد بالإفراج عن سجناء الرأي
وعن جلسة الحوار الوطني، ذكرت صحيفة الوطن، أن المثقفين أشاروا إلى أهمية دور الإعلام والعمل على ضبط الأداء الإعلامى وتصويب ما يشوبه من قصور فى الآونة الأخيرة، فضلا عن قيامه بإظهار الصورة الحقيقية والتعريف بالجهود التنموية التى تبذلها الدولة وما حققته من إنجازات في هذا الصدد، وأكدت الكاتبة سكينة فؤاد للصحيفة، أن الرئيس وعد بحل كل هذه المشكلات بما يتوافق مع الدستور والقانون، وأنه سيستخدم كل صلاحياته في الإفراج عن سجناء الرأي.
إعلان التضامن في مواجهة الإرهاب
وذكرت صحيفة البوابة، أن التفجيرات التي وقعت في مطار بروكسل، أثارت ردود فعل واسعة من رؤساء الدول والمنظمات الأوروبية والعربية، حيث نددوا بالحادث معلنين تضامنهم مع السلطات البلجيكية في مواجهة الإرهاب، ومؤكدين على ضرورة التحرك الدولي العاجل عبر استراتيجية محددة للقضاء على الإرهاب واجتثاث الإرهابيين.
ونشرت صحيفة الأهرام «كاريكاتير» يعبر عن سموم تصريحات وزير الخارجية الأمريكية بشأن حقوق الإنسان في مصر.
