الصحف الورقية لن تموت..تصنع الرأي العام  وتقود الـ «سوشيال ميديا»

عكس التوقعات التي طاردت الصحف الورقية بأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأن المستقبل أصبح لـ «الرقمي» وليس لـ «الورقي»، وما يتردد بأن «صحف الورق» ماتت بضربة قاضية من الإعلام الرقمي الجديدن وأن أكشاك الصحف صارت شواهد قبور الإعلام الورقي.. جاءت نتيجة دراسة علمية، اجتماعية، «ميدانية»، استغرقت نحو 5 سنوات، لتؤكد أن الصحف الورقية لن تموت، وهي صاحبة «المكانة» العليا في المجتمعات، حيث تصنع الرأي العام، وفي نفس الوقت هي التي تقود الـ «سوشيال ميديا».. أي أن «الورقي» يقود «الرقمي».

 

 

 

 

 

الدراسة التي استمرت 5 سنوات، وأنجزها فريق من علماء الاجتماع في جامعة هارفرد، وقادها البروفسور غاري كينغ، عن تأثير أكشاك صحف الورق في الرأي العام، بما فيه نقاشات الـ «سوشيال ميديا».. خلصت الدراسة إلى أن ما تعرضه أكشاك صحف الورق في أمريكا، (موطن الشبكات الرقمية والسوشيال ميديا)، هي محرّك النقاش العام، بل تستطيع تغيير وجهات نظر الجمهور. ووضعت الدراسة شرطاً أساسياً لقدرة صحف الورق وأكشاكها على قيادة التأثير في الرأي العام هو«الجرأة»، إذ تبيّن أن الصحف تكون قائدة للنقاشات العامة، بما فيها الشبكات الرقمية للتواصل الاجتماعي، عندما تتناول مواضيع «ساخنة»، بمعنى أن تكون جدالية وخلافية وإشكالية.

 

 

 

 

 

 

ورصدت  الدراسة، التي شاركت فيها مع فريق جامعة هارفرد،  48 مؤسسة إعلامية.. ة أن الصحف الصغيرة تستطيع أن تبدّل رأي الجمهور لمصلحتها بقرابة 2.3 في المئة، وهو أمر ليس يسيراً في ظل الانقسام الحاد الحالي في الرأي العام،  وأن الصحف الكبرى مثل «نيويورك تايمز» تستطيع أن ترفع اهتمام الجمهور بقرابة 300 في المئة في يوم واحد، عندما تتناول مواضيع ساخنة.. وفي أمريكا، تقدّم مواضيع كالمناخ والبيئة والعرق والهجرة وحقوق الحمل والإجهاض، نماذج من المسائل الساخنة في النقاش العام، نظراً إلى الانقسامات الحادة المرتبطة بها، سواء في المؤسسة السياسية أو بين الجمهور أو حتى العلماء.. وهنا  يتضح تأثير«الجرأة الصحافية»، وهي شرط الوصول إلى العيون والعقول، في «مهنة البحث عن المتاعب».

 

 

 

 

 

 

ولاحظت الدراسة تأثير الصحف في الرأي العام وجمهور الـ «سوشيال ميديا»، وراقبت أكشاك الصحف بأنواعها، من الصغيرة التي تعرض صحفاً محليّة أساسيّة، إلى الأكشاك الكبرى الموجودة في مدن رئيسية وتعرض صفحات صحف كبرى، ويراوح عدد مطالعة تلك الصفحات بين 200 ألف ومليونين شهرياً، وحيث  تحرص أكشاك الصحف على عرض صفحات من الصحف مفرودة أمام أعين العابرين، بما فيها الصفحات الأولى والداخلية.

 

 

 

وكشفت الدراسة، أن تغريدات الجمهور الإلكتروني، عبر متابعة المواضيع التي عرضتها أكشاك الصحف في أسبوع، تزيد على 60 في المئة في الأسبوع التالي، وكذلك كتب الجمهور الأمريكي قرابة 13 ألف تدوينة على الـ «سوشال ميديا»، اتصالاً بتلك المواضيع في الأيام الخمسة التي تلت عرضها في الأكشاك.

 

 

 

واستناداً إلى تلك الدراسة، يزمع الفريق الجامعي نفسه على طرق مناحٍ أخرى لتأثير الصحف في الرأي العام، كالأثر الذي يمكن أن يحدثه تحقيق صحافي استقصائي، مثل «أوراق بنما» عن ثروات الأثرياء المتهربين من الضرائب، الذي نال «جائزة بوليتزر» الصحافية المرموقة، وهناك بُعد آخر لهذا النوع من الدراسات، يتعلّق بالديموقراطية ذاتها، لأنها نظام يعتمد على وجود جمهور مطّلع كفاية على الشأن العام، وهو أمر يفترض أنه في صلب عمل الصحف الورقية والإعلام العام.

 

 

 

 

 

 

الرسائل التي تحملها تلك الدراسة، تثبت أن «الصحف الورقية» لن تموت، وسوف تبقى بتأثيرها على الرأي العام، وهي التي تقود بالفعل الـ «السوشيال ميديا» وغيرها من  الوسائط الرقمية.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]