الصراع الانتخابي بين ترامب وبايدن ينتقل إلى ولاية مينيسوتا
يقوم الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديموقراطي جو بايدن برحلات متنافسة الجمعة إلى ولاية مينيسوتا التي تعد ساحة معركة انتخابية محتدمة، مما أدى إلى تزايد الزخم واللهجة القاسية قبل مناظرتهما الأولى المرتقبة.
ومع بدء المرشحين عقد لقاءات متلّفزة في قاعات البلديات، بدأ تنافس الانتخابات الرئاسية للعام 2020 أخيرا يبدو كسباق انتخابي تقليدي نحو البيت الأبيض قبل ستة أسابيع من التصويت في 3 تشرين الثاني/نوفمبر.
أمضى بايدن معظم العام في الحجر الصحي، مثله كباقي الشعب الأميركي، لتجنب التعرض لـ كوفيد-19.
ولكن مع إجرائه لقاء مع محطة “سي إن إن” في مجلس بلدية في بنسلفانيا الخميس وزيارة منشأة نقابية في دولوث بولاية مينيسوتا الجمعة، فإنه ينطلق الآن في شكل جدي في حملته.
سيصل ترامب، الذي شارك في لقاء على محطة “ايه بي سي” في قاعة بلدية في فيلادلفيا الثلاثاء، إلى مينيسوتا بعد فترة وجيزة من بايدن للتحدث إلى مؤيديه في بلدة بيميدجي الصغيرة في شمال الولاية.
ورغم أنّ الحزب الجمهوري قام بحملته بشكل مكثف أكثر من بايدن، إلا أنه يعمل أيضا على زيادة وتيرة وحجم مسيراته المميزة بعد أن أجبر في الغالب على تركها جانباً خلال أسوأ شهور الوباء.
وتصوت ولاية مينيسوتا تاريخيا لمصلحة الديموقراطيين.
ومع ذلك، خسر ترامب هناك بفارق ضئيل فقط بأقل من نقطتين مئويتين في انتخابات العام 2016 ضد هيلاري كلينتون.
ورغم أنّ استطلاعات الرأي تظهر تقدم بايدن الآن، إلا أن قطب العقارات الثري يعتقد أنه يستطيع قلب تأخره هذه المرة.
وتعكس رحلة بايدن أن الديموقراطيين يأخذون هذا التهديد على محمل الجد، ومن المرجح أن يدفع ترامب برسالته المزدوجة لحماية وظائف الياقات الزرقاء (العمال) وتشديد السيطرة والأمن بعد صيف من الاحتجاجات العنيفة في الشوارع في جميع أنحاء البلاد ضد وحشية الشرطة والعنصرية.
وبمواجهة انتقادات الناخبين اللاذعة على خلفية تعامله مع أزمة كوفيد-19، استغل ترامب إثارة المخاوف من العنف اليساري كطريقة لإعادة تركيز حملته في الأسابيع الأخيرة.
وتعد المسألة حساسة في ولاية مينيسوتا، حيث بدأت موجة الاضطرابات في أيار/مايو عندما توفي الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد في مينيابوليس بعدما ضغط شرطي أبيض بركبته لأكثر من ثماني دقائق على عنق الرجل الأربعيني.
تشهد الحملتان الانتخابيتان تشديد المرشحين لهجتهما، حيث قال ترامب للناخبين في تجمع حاشد في ويسكونسن الخميس “لقد بدأت المنافسة”.
في 29 ايلول/سبتمبر، سيجري المرشحان أول مناظرة من ثلاث، وهي لحظة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها لحظة مواجهة دراماتيكية حقيقية في السباق الذي يشهد حتى الآن تقدم بايدن بثبات في استطلاعات الرأي.
