قبل عدة سنوات، كانت للشخصيات العامة من سياسيين أو فنانين أو لاعبي الكرة، وغيرهم، منافذ محددة ومعروفة، يطلون منها على جماهيرهم، مثل الصحف والمجلات، أو القنوات التليفزيونية والإذاعية. لكن تبدلت الأيام وتغيرت، فظهرت أدوات حديثة، فرضت نفسها على المجتمعات، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر.
كما حققت نجاحا كبيرا بسبب ما أتاحته من تواصل مباشر وواسع مع الجماهير. فكان من الطبيعي، أن يلجأ نجوم المجتمع لهذه الوسائل، ليتواصلوا مع جماهيرهم. لكن مثلما كانت لها مميزات، كانت لها عيوبٌ وسلبيات. أبزرها سهولةُ انتحال حساب، وتزييفهُ باسم أحد المشاهير .
وعبر الحساب المزيف، تنتشر الآراء والافتراءت، التي ربما تسبب بلبلةً للمتلقى، الذي قد لا يتمكنُ بسهولةٍ، من معرفة ما إذا كان هذا الحساب حقيقياً أم زائفا.
ومن جانبه قال وليد عبد المقصود الخبير في أمن المعلومات، أن الحسابات المزيفة تعد قضية رأي عام لكونها ترتبط بالمشاهير والشخصيات الأكثر تداولا، ويتم ذلك من خلال لآليات للتداول و التحكم في الحسابات عبر المنصات بأساليب مستحدثة ولكون معلوماتنا بسيطة نقع في فخ لاختراق الحساب، ويكون ذلك عبر عدة وسائل منها الضغط علي روابط مزيفة فيدخل طرف ثالث يتحكم في الصفحة أو يستولي تمام على الحساب.
وأشار إلى أن هناك فئة محترفة في البرمجيات والتي تمكن شخص اعتباري من إدارة أكثر من 1000 حساب علي المنصات بالسوفت وير والبرمجيات الحديثة لصالح جهة أو شخص معين.
وتابع: “في بعض الأحيان تظهر روابط نضغط عليها ونعطيها تصريح بالدخول لحساباتنا ومعرفة ما لدينا وهو ما يسمي اختراق مصرح به لأني من اعطيته حق الدخول لحسابي ومن الأفضل أن نأخذ التطبيقات من مكانها الطبيعي بسوق التطبيقات .
ومن جانبها قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع، أن غياب القدوة هو ما يدفع الشباب لفعل مثل هذه الأمور.
وأشارت إلى أن الأسباب التي تدفع الشباب لفعل ذلك ربما يكون دافع لاتسلية وتضييع وقت الفراغ.
