الصليب الأحمر: الخوف والإحباط يخيمان على سكان غزة
يجب عدم الاستهانة بعواقب القيود المفروضة على القطاع جراء كورونا
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة إن حالة شديدة من الخوف والإحباط تسود قطاع غزة، رغم استئناف تمرير شحنات الوقود الأسبوع الجاري، بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل لمدة أسبوعين.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية، سهير زقوت، في تصريح صحفي السبت، إن الفترة الزمنية لإمداد السكان بالكهرباء انخفضت إلى أربع ساعات يوميًا وسط ارتفاع شديد في درجات الحرارة.
أما الآن فقد استؤنفت هذه الخدمة بمعدلها “العادي”، إذ يحصل الأهالي على الكهرباء لمدة 10-12 ساعة يوميًا، وليس هذا بأي حال معدلاً كافيًا بالمعايير الراهنة، بحسب زقوت.
وأضافت أن الصمت يلف شوارع غزة التي كانت تعج عادةً بالحركة والنشاط، فقد فُرض على القطاع إغلاق صارم بهدف وقف انتشار مرض كوفيد-19 الذي خرج عن السيطرة وبدأ يتفشى بين السكان.
وأوضحت أن النظام الصحي في غزة يعاني نقصًا حادًا في الإمكانيات يحول دون التعامل مع تفشٍ وبائي ضخم، وما يتوفر من أسرّة وأجهزة تنفس في وحدات العناية المركزة لا يكفي إلا لعلاج عدد قليل من الحالات الحرجة.
وتابعت زقوت: ينتاب أهالي غزة شعور بالضعف الشديد، وزادت الطين بلة هذه الجائحة الفيروسية التي نشرت المعاناة والاضطراب في جميع أنحاء العالم، ويخشى الأهالي على سلامتهم وسلامة أحبائهم، إذ يدركون أن الخدمات التي يعتمدون عليها – مثل الكهرباء – قد تتوقف في أي لحظة.
وشددت على أنه لا يجوز بأي حال الاستهانة بعواقب القيود الشديدة المفروضة على الحركة والتجارة طيلة 14 عامًا على الصحة النفسية للسكان.
