«الصليب والهلال» يتبنيان مأساة «أسيرة مقدسية» في سجون الاحتلال

تبنت منظمات إنسانية، في مقدمتها ( اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسة الهلال الأحمر) مأساة الأسيرة الفلسطينية «المقدسية»، إسراء الجعابيص، والتي أوجعت الضمير الإنساني، بحالتها المرضية داخل سجون دولة الاحتلال، وتلقت رسالتها المنظمات الإنسانية والحقوقية : ( أنا بحاجه لاجراء فحوصات للدم وما من مجيب .. أرجو من الجميع الاطلاع على رسالتي، أنا لست أسيره عاديه تتحمل فقط هم الأسر، أنا انسانه أعاني من الكثير .. فبالاضافه لظلم السجان حالتي المرضيه الصعبه على أي مريض بين اهله فكيف بحالتي أنا ؟) .

 

 

 

 

ماساة «إسراء» بدأت في 11 أكتوبر/ تشرين أول 2015  حين تعرضت لحادث سير أدى إلى انفجار سيارتها، ولقربها من حاجز إسرائيلي على مداخل مدينة القدس المحتلة،زعمت سلطات  الاحتلال أنها كانت تحاول تنفيذ عملية تفجير السيارة على الحاجز الذي يبعد أكثر من 500 متر عن مكان الحادث.ومنذ ذلك اليوم ( أكثر من عامين) يتم التعامل مع إسراء على أنها «إرهابية»، ولم يتم النظر لخطورة وضعها الصحي والحروق التي أصابتها وبتر أصابع يديها.

 

 

 

 

المشهد الإنساني، الكاشف لبطش ونازية سلطات الاحتلال، كان مؤلما لضمير المجتمع الدولي، وهي تقبع وراء قضبان الاحتلال الإسرائيلي بحالة لا تمت للإنسانية بأي صلة، تُعاني من حروق تُغطي جسدها بنسبة 60%، حين ظهرت في المحكمة وهي تتلقى أسئلة تستغربها:

 

  • هل تتلقي علاج داخل السجن؟

** ترد ابتسامة يائسة : لأ

 

  • هل تعانين من أوجاع إسراء؟

** إيش رأيك؟ في أكتر من هيك وجع؟ أصابعك ويديك؟ وتُلوح بما تبقى من الأصابع «فش أصابع»

 

  • ألا تتلقي أي علاج؟

** لا علاج .. «صارلي سنتين هون ولم أتلق أي علاج أو أي مساعدة ومابعرف ليش أنا أصلا هون».

 

 

 

وكانت إسراء قد أرسلت رسالة من السجن تشرح مأساة وضعها الصحي المؤلم .. كالتالي:

(أنا أعاني من تشنجات في اليدين والقدمين، وهذه التشنجات تمنعني من القيام باموري اليوميه، وأنا دائما بحاجه للبنات من أجل القيام بابسط الأشياء، وهذا الأمر يؤلمني ويجعلني أشعر بأنني أقل من غيري، أحس بالاهانه، وأشعر بالخجل، وتعز علي نفسي، لأنني بحاجه دائمه للاخرين.. أنا بحاجه ماسه لاجراء العمليه للتخفيف من هذه التشجناتن حتى  أتمكن من القيام باموري الشخصيه البسيطه، والاداره هنا تماطل دائما، ومنذ اعتقالي وهم يقولون أن العمليه بالشهر الفلاني، ولا يحدث شيء، ووضعي يسوء يوما بعد يوم..أنا كل يوم أنظر الى المرأه واتألم بصمت، ونفسيتي تتحطم في كل يوم.).

 

وتستطرد في رسالتها من داخل سجون الاجتلال: ( أنا بحاجه لعلاج نفسي لاتمكن من مواجهة واقعي المؤلم، فانا أشعر بالخوف من وجهي عندما أنظر لنفسي بالمرأه فكيف بالآخرين، وماذا يقول ابني عندما يراني ؟ هل يشعر بالخوف مني ؟ آلاف الأسئله تمر برأسي كل يوم ولا أجد لها اجابه؟ فقط تزيدني إحساسا بالخوف والمهانه والقلق، أحاول أن أساعد نفسي ولكن بدون جدوى، أنا بحاجه للعلاج، وبحاجه لاجراء عمليات جراحيه لاتمكن من العيش مع هذا الوضع الصع، ولو أن مرضي كان قاتلا لكنت استسلمت لقضاء الله وللموت، ولكن ما أعاني منه يمكنني أن اتعايش معه اذا أجريت العمليات واذا تم علاجي بشكل انساني..أنا لا أتمكن من ارتداء المشد الذي يغطي الحروق لأنني أواجه صعوبه في ارتداءه، كما أنه ممزق وإدارة السجن لا تتعاون معي..يوجد عندي نشفان بالعين، وأشعر بالألم الشديد كلما تعرضت للهواء أو غسلت عيني بالماء، أنا بحاجه ماسه لعلاج عيني وأيضا ما من مجيب).

 

وتشرح سطور الرسالة معاناة ومأساة الأسيرة المقدسية إسراء .. وكأنها تكتب رسالتها بالدموع : ( يوجد عندي احتراق بالأنف من الداخل وأتنفس من فمي ومن فتحه صغيره جدا في الأنف، كما أنني أعاني من انحراف في الأنف ولا اتلقى أي علاج، على الرغم من أن وضعي يزداد سوءا يوما بعد يوم..«الكلس» عندي ضعيف جدا، وأسناني تكسرت وطلبت طبيب من الخارج وبعد عناء وافقت الاداره على ادخال طبيب أسنان من الخارج إلا أنه حضر مره واحده فقط وخرج ولم يعد..لا استطيع أن ارفع يدي للأعلى، حركة اليد عندي محدوده لأنها ملتصقه بالإبط، والاداره والأطباء هنا لا يحاولون مساعدتي أبدا، كما أنني أعاني من حكه بالقدم..أذني اليمنى مكويه وغير موجوده تقريبا وكثيرا ما تحدث عندي الالتهابات الشديده، وأنا بحاجه ماسه لعمليه بالأذن والكل يتجاهل الوضع..أنا تعبانه كتير من داخلي، وحاجتي الدائمه للجميع تسبب لي الألم، وأشعر بالإهانه والإحراج، ووضعي يزداد سوءا يوما بعد يوم..)

 

رسالة إسراء وصلت للمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية.. وتترقب نتيجة مناشدتهم لسلطات الاحتلال التكفل بالعلاج الجراحي والنفسي لها.

 

 

 

 

أوروبا تندد بالممارسات الإسرائيلية.. وترفع صور «عهد»

وعلى نفس مسار الممارسات النازية لسلطات الاحتلال .. ندد الاتحاد الأوروبى بالمعاملة القاسية التى تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق الأطفال القصر فى فلسطين، خاصة الطفلة «عهد التميمى»، وحذر من خطورة هذه الممارسات على مستقبلها هى وأقرانها.. وشهدت المدن الأوروبية مسيرات رفعت صور الطفلة التى صارت أيقونة لجيل فلسطينى جديد يرفض الظلم والاحتلال. وعلى أثر ذلك لفق القضاء الإسرائيلى  ١٢ تهمة بحق «عهد» ذات الــ١٦ ربيعا، من بينها تهمة التعدى على جندى أثناء قيامه بعمله، غير آبهين بالمواثيق الدولية التى تكفل حقوق القصر.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]