يشهد العراق بدء مرحلة الصمت الانتخابي، اليوم السبت، بعد الإعلان عن إنهاء كافة الاستعدادات للانتخابات التشريعية المبكرة التي تنطلق غدا.
وأكدت مفوضية الانتخابات العراقية أن الصمت الانتخابي نفذ في عموم محافظات ومدن البلاد، وهو ما يعني أن الكيانات والقوى السياسية لن تتمكن خلال الـ 24 ساعة التي تسبق يوم الاقتراع العام من القيام بأي دعاية انتخابية أو محاولة استقطاب أصوات الناخبين لكياناتهم وأحزابهم وجبهاتهم السياسية.
وقال مراسل الغد في بغداد إن “خرق الصمت الانتخابي سيواجه بإجراءات قانونية رادعة من قبل مفوضية الانتخابات العراقية ضد المقصرين، وكل من يسجل ضده خروقات”.
وتابع: “على مستوى الاستعدادات الأمنية، فإنها لا تزال مستمرة بنفس وتيرة يوم أمس، وستقدم أجهزة الأمن العراقية الخطة التي كانت قد رسمت للاقتراع العام، وتشمل غلق مطارات بشكل كامل في عدد من المحافظات منها بغداد والبصرة والنجف، وإغلاق المراكز التجارية، وحظر استخدام الطائرات المسيرة خلال فترة الاقتراع”.
وأشار إلى انتشار عشرات الآلاف من عناصر الأمن حول مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات العراقية.
وأوضح، أنّ هذه الانتخابات تميّزت بقوة الدعاية الانتخابية عن الدورات السابقة، كما أنّ هناك معرفة لدى القوى السياسية بأنّ نسبة المشاركة ستكون ضعيفة عن السابق.
وفي أربيل بإقليم كردستان، أشار مراسلنا إلى أنّ المشهد لا يختلف كثيرا عن باقي المحافظات العراقية، مع استقرار أكبر من الناحية الأمنية.
وقال إنّ “تجربة التصويت الخاص أمس قد شهدت نجاحا في التنظيم وتعريف الناخبين بمراكز الاقتراع، رغم المشكلات الكثيرة التي واجهها النازحون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات”.
وأغلقت صناديق الاقتراع الخاص في عموم العراق، أمس الجمعة، والذي شمل منتسبي الأجهزة الأمنية والسجناء والنازحين. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة التصويت في الاقتراع الخاص بلغت 69%.
وتابع مراسلنا من أربيل “ننتظر تقرير خاص من المنظمات المنوطة بمراقبة العملية الانتخابية بشأن ما شهدته الانتخابات العراقية من خروقات وغيرها من الأمور”.
ودعا رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات بالعراق، جميع المرشحين إلى الالتزام الكامل بالصمت الانتخابي والإعلامي، مشددا على أن القوات الأمنية ستواجه أي خروقات بكل حسم.
ويتنافس في تلك الانتخابات أكثر من 3240 مرشحا بينهم نحو 950 سيدة، يختار الناخبون من بينهم 329 نائبا.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أكّد، أنه لن يتسامح مع أي انتهاك لقواعد العملية الانتخابية. وقال في كلمة له، إنه اختار النأي بنفسه عن الدخول كطرف منافس في الانتخابات أو الانحياز لأي من القوى السياسية.
