لجنة التحقيق: محاولات لإخماد حريق داخل الطائرة المصرية المنكوبة قبل تحطمها

أمر النائب العام المصري نبيل صادق، بتسليم الرفات البشرية التي عثر عليها في حادث سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من العاصمة الفرنسية باريس إلى القاهرة في شهر مايو/ أيار الماضي، إلى أهالي الضحايا من المصريين، والتنسيق مع السفارات الأجنبية لتسليم الرفات البشرية للضحايا الأجانب.

كان النائب العام قد استعرض نتائج التقرير الفني الخاص بلجنة تحقيق حوادث الطيران، وتقرير مصلحة الطب الشرعي بشأن تحديد هوية ضحايا الحادث، وذلك عقب إجراء فحص البصمة الوراثية (دي إن إيه) للأشلاء التي عثر عليها، ومطابقتها على العينات المأخوذة من ذويها من المصريين والأجانب، وما أسفر عنه التقرير من وجود آثار مواد مفرقعة ببعض الرفات البشرية لضحايا الحادث.

كما كلف النائب العام نيابة أمن الدولة العليا، باستكمال التحقيق في ضوء ما توصلت إليه تقارير الطب الشرعي ولجنة حوادث الطائرات من نتائج.

وكانت  الحكومة الفرنسية طالبت عقب إعلان لجنة التحقيق في حادث الطائرة، الحكومة المصرية، بتسليم رفات ضحايا الكارثة.

قالت لجنة التحقيق في حادث تحطم طائرة شركة مصر للطيران فوق البحر المتوسط في مايو/ أيار الماضي اليوم، الخميس، إن تقرير الطبيب الشرعي المصري تضمن إشارة إلى العثور على آثار مواد متفجرة ببعض رفات ضحايا الحادث.

وصل إلى مصر اليوم الإثنين، خبراء من روسيا وألمانيا لفحص حطام الطائرة الروسية التي أسقطت فوق سيناء في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لمحاولة معرفة «نقطة بداية» تفكك جسم الطائرة، بحسب بيان لوزارة الطيران المدني المصرية.

وأعلن تنظيم «داعش»، مسؤوليته عن إسقاط الطائرة التي كانت تحمل سياحا روسا، والتي قتل 224 شخصا كانوا على متنها.

وأوضح البيان، أنه «تم فى وقت سابق نقل جميع أجزاء الطائرة لمكان مؤمن بمطار القاهرة الدولي، ويأتى ذلك تمهيدا لعملية اصطفاف أجزاء حطام الطائرة ودمج وتجميع أجزائها وترتيبها بالشكل الطبيعى، وتهدف تلك العمليه إلي معرفة نقطة بداية حدوث التفكك في جسم الطائرة».

وأضافت وزارة الطيران المدني المصرية، أنه «من المتوقع انضمام ممثلى كلا من دولتي إيرلندا (دولة التسجيل)، وفرنسا (دولة التصميم)، وكذلك انضمام ممثل معتمد من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدولة الصانعة للمحركات، وأحد الخبراء المتخصصين فى محركات الطائرة، بالإضافه إلي خبير من شركة إيرباص، للمشاركة فى عملية الاصطفاف».

وأدى إسقاط الطائرة إلى وقف روسيا جميع رحلاتها إلى مصر، ما شكل ضربة جديدة لقطاع السياحة الذي كان يعاني من التراجع بسبب اضطرابات سياسية وأمنية شهدتها البلاد منذ ثورة العام 2011، التي أسقطت حسني مبارك.

وتعرضت مصر لكارثة جوية أخرى في مايو/ أيار الماضي، عندما سقطت طائرة إيرباص 320 تابعة لمصر للطيران في البحر المتوسط أثناء قيامها برحلة منتظمة بين باريس والقاهرة، ما أدى إلى مقتل 66 شخصا كانوا على متنها.

وقال المحققون، إن فحوى جهازي تسجيل الصندوقين الأسودين يشير إلى حريق شب على متن الطائرة، ولم يعلنوا بعد سبب تحطمها.