على الرغم من إعلان الأمم المتحدة خروجه من قائمة الدول الفاشلة، إلا أن الصومال مر بعام ثقيل شارف على الانتهاء إيذانا بالوصول إلى محطة الانتخابات الرئاسية قبيل أغسطس/آب 2016، بينما كان اليوم، الثلاثاء، آخر أيام عمل المبعوث الأممي الخاص نيكولاس كاي، الذي توجه بالشكر عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” للصومال، شعبا وحكومة، على استضافته، متمنيا مزيدا من السلام والاستقرار للبلاد.
Last tweet from Mogadishu. Thanks to Somalis for hospitality & @UNSomalia for having me. I see an unstoppable momentum to peace & democracy.
— Nick Kay (@Somalia111) December 29, 2015
ووصفت صحيفة “الجارديان” البريطانية 2015 بأنه “العام الأسوأ” على قوات أميصوم التابعة للاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال، فقد شنت حركة الشباب المجاهدين، جناح تنظيم القاعدة، عددا من الهجمات الدامية، التي خلفت عشرات القتلى في صفوف العسكريين والمدنيين، على حد سواء.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: الصومال لم يعد دولة فاشلة
وفي هجمات عدة للحركة على القوات الدولية تمكنت من الاستيلاء على أسلحة وذخائر ونهب مخازن أسلحة وتجهيزات عسكرية، بينما نجحت الحركة في اغتيال عدد من نواب البرلمان والوزراء الحاليين والسابقين خلال هذا العام.
وأصبحت “أميصوم” الدولية، التي تضم قوات من عدد من الدول الأفريقية، مصدر انتقاد دولي بعد اتهامات منظمات لها باستهداف المدنيين، خاصة واقعة استهداف كتيبة أوغندية ضمن “أميصوم” لحفل زفاف في مدينة مركا، وأسفر عن مقتل 7 أشخاص أواخر يوليو/تموز الماضي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشفت منظمة “صحفيون من أجل العدالة” عن تقرير يتهم القوات الكينية في الصومال بمساعدة مسلحي حركة الشباب، المصنفة “إرهابية” في معظم دول العالم، وأشار التقرير إلى وجود دلائل تؤكد تورط جنود القوة الكينية في تهريب السكر والفحم عبر موانئ مدينة كسمايو الساحلية بمساعدة المسلحين.
اقرأ أيضا: تقرير حقوقي: قوات كينية تهرب السكر من الصومال
وأضافت المنظمة، التابعة للجنة الدولية للحقوقيين، في تقريرها، الذي تداولته وسائل الإعلام حول العالم منتصف الشهر الماضي، أن القوات الكينية تمنح الحركة الإرهابية، التي أشارت إليه بـ الأعداء”، مصادر تمويل وصلت لملايين الدولارات، وتابعت: “يجب أن نتساءل الآن عما إذا كانت مهمة القوات الدولية في الصومال تضر أكثر مما تنفع؟”.
