الصين تجري مناورات عسكرية قبل أيام من تنصيب رئيس تايوان
تجري الصين مناورات عسكرية مشتركة تشتمل على إنزال على الشاطئ وهجوم بالمروحيات ومعارك دبابات على طول ساحلها الشرقي المقابل لتايوان، قبل أيام فقط على تنصيب رئيس الجزيرة الجديد الميال للاستقلال.
وقالت وزارة الدفاع اليوم، الأريعاء، إن المناورات الجوية والبرية والبحرية تهدف إلى «اختبار وتحسين قدرة الرد على التهديدات الأمنية وتنفيذ مهمات عسكرية».
وأضافت الوزارة «أنها لا تستهدف هدفا بعينه، وعلى الناس المعنيين أن لا يتمعنوا فيها كثيرا»، ولم يأت البيان، الذي صيغ على شكل سؤال وجواب، على ذكر تايوان.
وتوجه الصين تهديدا دائما باستخدام القوة لتحقيق هدفها في ضم تايوان، وحظي توقيت المناورات بتغطية واسعة في وسائل إعلام كل من الصين وتايوان.
ودونما ذكر تفاصيل عن العواقب، حذرت بيجين من أن العلاقات الحساسة بين الجانبين سوف تتزعزع ما لم يتبنى رئيس تايوان المنتخب تساي انغوين صراحة وجهة نظر الصين بأن تايوان والبر الصيني هما جزء من الأمة الصينية الواحدة. وكانت حكومة الحزب القومي المنصرفة برئاسة ما يينغ جو قد أقرت بما يسمى «توافق 92» ووقعت سلسلة من الإتفاقيات التجارية واتفاقيات غير سياسية أخرى خلال 8 سنوات من الحكم.
وآخر مناورات عسكرية أجرتها الصين كانت في 1995-1996 في مسعى منها لتخويف الناخبين قبيل أول انتخابات رئاسية مباشرة في تايوان. ونظر الى ذلك بأنه فشل ذريع لأنه زاد نفور التايوانيين من بيجين.
وقالت وسائل الإعلام الصينية ان المناورات الأخيرة تشتمل على عمليات إنزال بري وهجمات باستخدام المروحيات والدبابات. والمناورات الأكبر تنفذها المجموعة الحادية والثلاثين من جيش التحرير الشعبي في مدينة شيامين التي تطل مباشرة على مضيق تايوان، وفقا لما ذكرته صحيفة الصين اليوم.
وشملت الأسلحة المستخدمة مروحيات هجومية من طراز دبيلو زد -أقوى المروحيات الصينية- مع مركبات برمائية هجومية من طراز زد تي دي -05 أي. فضلا عن دبابات من طراز 96 وصواريخ مضادة للدبابات من طراز إتش جاي-9.
وفي الأسابيع الأخيرة، نفذت البحرية الصينية عددا من التدريبات بالذخيرة الحية في بحر الصين الجنموبي المتنازع عليه ونشرت حوامات عسكرية أوكرانية من طراز زوبر.
