أعلنت الصين، أمس الإثنين، أنها منعت ثلاثة مواطنين أمريكيين – هم أم وابنها وابنتها – من مغادرة البلد للاشتباه بارتكابهم “جرائم اقتصادية”.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإن الأم الأمريكية – الصينية المولد ساندر هان وابنتها سينثيا وابنها فيكتور ليو منعوا من مغادرة الصين التي وصلوها في يونيو.
وقال الابن والابنة إن الشرطة منعتهما من العودة إلى المنزل لإجبار والدهما المدير التنفيذي السابق في بنك صيني مملوك للحكومة، على العودة إلى الصين لمواجهة تهم جنائية، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن الأم تحتجز في موقع سري يعرف باسم “السجن الأسود”.
وقالت سينثيا وفيكتور لمسئولين أمريكيين ومعارف العائلة أنه تم منعهما من مغادرة البلاد جوًا على الرغم من أنهما ليسا متهمين بأية جريمة، بحسب الصحيفة.
ودافعت الخارجية الصينية الاثنين عن القرار.
وقال المتحدث باسم الخارجية جينج شوانج في مؤتمر صحفي معتاد “كما فهمنا من السلطات المعنية، فإن هؤلاء الأشخاص المذكورين لديهم وثائق هوية قانونية سارية كمواطنين صينيين“.
وأضاف أنه يشتبه “بأنهم ارتكبوا جرائم اقتصادية ومنعتهم الشرطة الصينية من مغادرة الصين”.. ولا يعترف القانون الصيني بازدواج الجنسية.
وعلى الرغم من أنه من المعروف أن الصين تمنع الصينيين المجنسين من مغادرة البلاد، فإنه من النادر احتجاز شخص مولود في الولايات المتحدة.
وفي يناير أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرًا من السفر إلى الصين محذرة مواطنيها من استخدام بكين لحظر الخروج من البلاد لإجبارهم على حل خلافات أو لإجبار أفراد من عائلاتهم أو زملائهم على التعاون مع السلطات الصينية.
واخفق فيكتور (19 عامًا) وشقيقته سينثيا (17 عامًا) في مغادرة البلاد ثلاث مرات ويعيشون حاليًا مع أحد أقاربهم.
ويتهم والدهما بالمساعدة على ارتكاب أكبر عمليات الاحتيال البنكية في البلاد والتي تضمنت إصدار قروض غير قانونية بقيمة 1،4 مليار دولار لمطوري العقارات.
وفر من الصين في 2007 ويقول ولداه إن علاقته بالعائلة انقطعت في 2012.