الصين.. دولة موبوءة تتحول إلى «مُنقذ العالم»

يُعد الخميس الماضي يوما تاريخيا في حياة الشعب الصيني، حيث لم ترصد الصين عموما ومدينة ووهان على وجه التحديد، بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد، أي حالة إصابة محلية جديدة بالمرض، وذلك للمرة الأولى منذ ظهور الوباء مما زاد الآمال في نجاح الجهود الصارمة في وقف انتشار الفيروس.

وتمكنت الصين، التي تعتبر مصدرا للوباء، من احتواء تفشي فيروس كورونا في أراضيها وعالجت أكثر من 72.7 ألف شخص من أصل 81 ألف مصاب، في الوقت الذي تنتشر فيه العدوى في باقي أنحاء العالم.

وخففت مدينة ووهان قواعد الحجر الصحي بشكل طفيف وسمحت لسكانها بالتجول داخل مجمعاتهم السكنية بدلا من قصر تحركاتهم داخل أماكن معيشتهم.

كما بدأت الحياة تعود لطبيعتها ببطء في العاصمة الصينية بكين، مع خروج الناس إلى الشوارع وسط إجراءات مكثفة تفرضها السلطات لاحتواء عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد القادمة من الخارج.

وأعلنت لجنة الصحة بإقليم هوبي الصيني إنها سترفع كل القيود المفروضة على السفر من وإلى الإقليم غدا، باستثناء مدينة ووهان عاصمة الإقليم وبؤرة تفشي فيروس كورونا في الصين.

وأضافت اللجنة إنه سيتم رفع القيود المفروضة على مغادرة ووهان في الثامن من أبريل. وأُغلقت السلطات ووهان منذ 23 يناير الماضي.

وعبر علماء وخبراء صحة صينيون عن اعتقادهم في أن المرحلة الأسوأ في حرب الصين على فيروس كورونا انقضت وقللوا من أهمية تحذيرات من عودة الفيروس على نحو موسمي أو أن “موجة ثانية” أكثر فتكا قد تظهر في وقت لاحق هذا العام.

وأكد مستشارين طبيين في الصين ثقتهم في أن إجراءات الاحتواء الصارمة التي طبقتها بكين حققت ما يكفي لضمان إمكانية السيطرة التامة على التفشي، محليا على الأقل، في غضون أسابيع.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أعلن مسؤولون بصندوق النقد الدولي في مدونة بشأن التأثير الاقتصادي لتفشي وباء فيروس كورونا إن اقتصاد الصين بدأ يظهر بعض المؤشرات على العودة إلى الوضع الطبيعي عقب صدمة شاملة ناجمة عن الفيروس، لكن المخاطر الأكثر بروزا تظل قائمة.

وقال مسؤولو صندوق النقد إن معظم الشركات الصينية الأكبر حجما استأنفت العمل وإن الكثير من الموظفين المحليين عادوا إلى أعمالهم، لكن الإصابات قد ترتفع مجددا مع استئناف السفر المحلي والدولي.

وأضافوا أن حالات التفشي في دول أخرى واضطراب الأسواق المالية قد يؤدي إلى حذر من جانب المستهلكين والشركات تجاه السلع الصينية في الوقت الذي بدأ فيه الاقتصاد فقط يعود إلى النشاط.

ونجاح الصين في السيطرة علي كورونا، دفعها إلي التحرك خارج حدودها والإتجاه إلي الدول الأخري التي يضربها الفيروس بقوة، حيث قرر الرئيس الصيني شي جين بينج على إرسال مجموعات من الخبراء الطبيين والمساعدات الإنسانية إلى عدد من الدول الأوروبية، خاصة إيطاليا، التي تخطي عدد ضحايا الفيروس علي أراضيها الصين نفسها.

كما ارسلت الصين ملايين الكمامات إلي الدولة الموبوءة للتصدي للفيروس القاتل، حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسي إن الصين أرسلت مليون كمامة طبية وقفاز إلى فرنسا لمساعدتها في مكافحة تفشي الفيروس كورونا المستجد.

كما أرسلت السلطات الصينية مساعدات طبية عاجلة إلي إيطاليا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا وتركيا.

وأعلنت المفوضية الأوروبية أن الصين سترسل المزيد من المساعدات الطبية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا.

وأرسلت حكومة بكين، مساعدات طبية عاجلة لإيران، أكثر دولة متضررة من الفيروس في المنطقة، وتتضمن 5 آلاف من المعدات الطبية للتشخيص السريع لفيروس كورونا، و220 ألفا من الكمامات الطبية و100 ألف زوج من قفازات طبية.

هذا بالإضافة إلى إرسال مساعدات للعراق وإقليم كردستان وفلسطين، فضلا عن إرسال فريق طبي ومعدات تتمثل في كمامات ومواد معقمة ومطهرة إلى تونس.

وأرسلت الصين أيضا مساعدات عاجلة إلى كل من اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، شملت آلاف الكمامات والبدلات الواقية.

ولم تتوقف المساعدات عند الجانب الرسمي الصيني، فقد أعلن جاك ما الملياردير الصيني ومؤسس شركة علي بابا إنه يتبرع بنحو 500 ألف من معدات فحص فيروس كورونا ومليون كمامة للولايات المتحدة وحث على التعاون الدولي للتصدي للمرض.

كما تبرعت مبادرة ما، وهي نتاج تعاون بين مؤسسته الخيرية الخاصة ومؤسسة علي بابا، في الآونة الأخيرة بمواد إغاثة لمناطق في اليابان وكوريا وإيطاليا وإيران وأثيوبيا وإسبانيا.

ولم تتوقف جهود بكين عند المساعدات، ولكن التجربة الصينية في مكافحة الفيروس بدأت تنشر في العالم، حيث، قال نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خزنولين إن بلاده تنوي بناء وحدات عزل للمرضى المصابين بأمراض معدية في عدة مناطق وذلك للتعامل مع تفشي فيروس كورونا.

وأكد خزنولين أن الوحدات ستقام وفق نماذج محدودة مماثلة للوحدات التي أقيمت في الصين وإن الحكومة الروسية تناقش خططها مع شركاء صينيين في قطاع البناء.

وللإستفادة من التجربة الصينية، عقد وزراء خارجية كوريا الجنوبية والصين واليابان مؤتمرا عبر رابط فيديو لمناقشة التعاون في مكافحة فيروس كورونا وسط تصاعد القلق من زيادة عدد المصابين الوافدين من الخارج.

وخلال الاتصال تبادل الوزراء معلومات بشأن تفشي الفيروس في بلدانهم.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]