لا تزال الصين تحاول دعم نفوذها في منطقة الشرق الأوسط خاصة لدى دول الخليج في ظل تراجع واضح للنفوذ الأمريكي في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن علاقات الصين الوطيدة مع دول المنطقة خاصة الخليج رغم العلاقات الجيدة مع إيران مسار تساؤلات لدى الكثير.
ومن الرياض أكد الكاتب والباحث في العلاقات الدولية المستشار سالم اليامي، أن هناك فتور في العلاقات السعودية الأمريكية خاصة في ظل إدارة بايدن.
وأوضح اليامي، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن الصين تؤمن بالصداقة مع الكل خاصة دول المنطقة.
وأشار إلى أن الصين دول الخليج تحاول الاستفادة من علاقات الصين المتوازنة مع كل الأطراف خاصة مع الطرف الإيراني لخلق حالة من التهدئة.
ومن جانبه أكد الكاتب المتخصص في الشؤون الصينية سامر خير أحمد، أن الصراع الصيني الأمريكي أثار مخاوف عدة لدى حلفاء البلدين.
وأضاف أحمد، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن إطلاق الصين لمبادرة الحزام والطريق جعلها تحاول دعم نفوذها في مختلف أنحاء العالم خاصة دول المنطقة.
وأشار إلى أن الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط تقليدي، مؤكدا أن محاولة أمريكا لإعادة تشكيل تواجدها في الشرق الأوسط كان بوابة الصين للتغول في تلك المنطقة.
وأوضح أن ممارسات الصين في المنطقة مبنية على المصالح الأقتصادية بالدرجة الأولى، مؤكدا أن النفط هو سر اهتمام الصين بدول المنطقة والخليج.
وفي سياق متصل أكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس د.خطار أبو دياب، أن الصين تعتمد على القوة الناعمة في التوسع خاصة في دول المنطقة.
وأضاف أبو دياب، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن واشنطن لا تزال قوة عالمية عظمى في الشرق الأوسط ولديها نفوذ رغم ما يتردد عن الانسحاب الأمريكي.
كما أكد الكاتب الصحفي من الصين نادر رونغ هوان، أن بكين حريصة على لعب دورا في إعادة إعمار كثير من دول المنطقة.
وأوضح هوان، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أن التعاون الصيني مع دول المنطقة لا يقتصر على التعاون الاقتصادي فقط لكن امتد لتعاون سياسي وأمني.
وأشار إلى أن الصين تؤمن بمبدأ التعاون السلمي لذلك ترتبط بعلاقات مع كثير من الدول حتى لو بينهم خلافات.
