دقت جريدة الجارديان البريطانية ناقوس الخطر من أجل الاهتمام باللاجئين القادمين من كابول ورعايتهم، وذلك بعد نجاح المملكة المتحدة في إجلاء رعاياها من أفغانستان إضافة إلى آلاف اللاجئين الأفغان،
ومن المتوقع أن تساهم إجراءات اللجوء والتقشف المالي الذي تعيشه البلاد في تأخير حل أزمة المهاجرين الأفغان بشكل نهائي
من جانبه، يقول أنور القاسم، خبير في الشأن البريطاني، إن هذا العدد الكبير يضغط على الحكومة البريطانية وسط تساؤلات عن قدرتها على تأمين هؤلاء اللاجئين سواء بالسكن أو التعليم، لاسيما في ظل المناخ المعادي للاجئين في هذه المرحلة.
وأكدت جريدة الجارديان، أن لاجئين الأفغان لا يزالون تحت واقع الصدمة بعد نجاتهم من قبضة طالبان، وأنه لابد من معالجتهم نفسيا لما مروا به من معاناة في أفغانستان.
وكان لسلاح الجو الملكي البريطاني الدور الحاسم في نجاح عملية الإجلاء من أفغانستان حيث وصل إلى المملكة المتحدة أكثر من 15000 شخص منهم 8000 لاجئ أفغاني خلال الأسبوعين الماضيين من بينهم أكثر من 2000 طفل.
ومن جانبه، يقول جيري مايهوي، نائب قائد عمليات القوات الجوية الملكية البريطانية، إنه تم إجلاء أكثر من 15000 شخص من كابول في الأسبوعين الماضيين.
وأشار إلى أنه يتم الآن نقلهم إلى المملكة المتحدة من خلال زملائنا في وزارتي الداخلية والدفاع، لذلك تم بذل جهد كبير، وتم تنفيذ 165 مهمة جوية.
واستطاعت الحكومة البريطانية إيصال الاف اللاجئين الأفغان إلى أراضيها حماية لهم من تشدد طالبان في انتظار إدماجهم في المجتمع البريطاني ومساعدتهم على تجاوز ما مروا منه من أزمات في الماضي.
